أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - عالمنا مجرد مصفوفة أوجدها كيان وهمي















المزيد.....

عالمنا مجرد مصفوفة أوجدها كيان وهمي


اتريس سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 7391 - 2022 / 10 / 4 - 15:13
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


هل واقعنا مجرد مصفوفة مصطنعة من قبل الأرخون ؟
في عام 1945، في مصر، عثر المزارع محمد علي على جرة كبيرة من الطين الأحمر أسفل إحدى الصخور، حدث ذلك في منطقة جبل الطريف غير بعيد عن نجع حمادي عندما حطم علي و المزارعون الآخرون الجرار التي تم العثور عليها، إكتشفوا العديد من المحتويات الغامضة، والتي كانت تتكون من 13 حزمة مربوطة بالجلد، في ذلك الوقت، لم يخطر ببال علي أو أي شخص آخر أن هذه المخطوطات هي أقدم وثائق المسيحية الغنوصية.
ترفض الديانات المسيحية حتى يومنا هذا الكتابات الغنوصية، التي تقول من بين أمور أخرى أن روح البشرية سيطرت عليها الكائنات الأرخون لآلاف السنين،
تعود كتابات نجع حمادي إلى حركة مسيحية مبكرة وغامضة تسمى الغنوص، يأتي هذا المصطلح من المصطلح اليوناني gnosis (المعرفة، الإدراك) يتناقض المحتوى والمعرفة الفلسفية العامة بشكل حاد مع التعاليم الكتابية التقليدية و التعاليم المسيحية اللاحقة، بادئ ذي بدأ رفضوا تجسد ما يسمى بإبن الله، و قد إدعى الغنوصيون أن يسوع زار العالم الأرضي فقط في صورة جسد زائف، و لطالما رفض الغنوصيون العنصر الجوهري في العقيدة المسيحية و الذي يعرف بالفداء على الصليب، غالبًا ما يُشار إلى كتابات نجع حمادي بالخطأ على أنها إحدى الكتابات الإنجيلية، وهذا ليس صحيحًا، لكن الحقيقة هي أنها تعود بوضوح إلى الوقت الذي كُتبت فيه الأناجيل، تسبب إكتشاف هذه المخطوطات في أكثر التكهنات شمولاً، من ناحية تعتبر الكتب المقدسة مجموعة فضفاضة من الأقوال المفترضة ليسوع المسيح.
تعتبر الكنيسة كتابات نجع حمادي هرطقة، أثناء دراستهم لكتابات نجع حمادي، عثر الغنوصيون على بعض السجلات المثيرة للإهتمام تحتوي هذه السجلات على تقارير عن مواجهات مع كائنات غير عضوية - آل آلآرخون- تدعي التعاليم الغنوصية أن هذه المخلوقات ظهرت قبل خلق كوكبنا، وتمضي في القول أن الأرخون ينظرون إلى نظامنا الشمسي على أنه مجالهم الخاص.
لا يزال السؤال عن الكيفية التي يجب أن نفكر بها في الأرخونات قائما إلى حد الآن، داخل أقسام العلم الحديث.
تستند التعاليم الغنوصية إلى النظرية القائلة بأن هذه الكيانات ذات طبيعة فيزيائية بحتة، وهو أحد الأسباب المحتملة التي تجعل العلم الحديث لا يأخذ هذه المسألة على محمل الجد، ربما ينحدر الأرخون وما يسمى بالشياطين من نفس الجوهر الفلسفي والحيوي؟ بعد كل شيء، حتى العهدين القديم والجديد يصفان وجود الشياطين، توصف هذه الكائنات بأنها حكام العالم المظلم، حتى يسوع نفسه شفى الناس من المرض من خلال شكل من أشكال طرد الأرواح الشريرة، وفقًا للتعاليم الغنوصية فإن الأرخون و الشياطين قادرون على التحكم في عقول ضحاياهم، بمعنى آخر يمكن القول إنه نظام تحكم روحي مبني ببراعة فائقة تتجاوز إمكانيات الإدراك الحسي لدى البشر
الأرخونات هم رسل مثاليون للخداع وهذا بالضبط ما تقوله التعاليم الغنوصية، يمكن للآرخون التأثير على وعينا من خلال ما يسمى بتقنيات التكييف اللاواعي، في سفر الرؤيا للقديس يوحنا، يعلّم يسوع تلميذه يعقوب قائلاً، إن عالمنا محروس من قبل الشياطين - الأرخون- الذين يقطعون الصلة بين العالمين المادي والروحي في البشر، بينما الروح البشرية في الأسر، وكثيرًا ما أطلق يسوع على أرخون إسم أسياد العالم حتى أن هناك أوصافًا فيزيائية مختلفة للأرخونات في المخطوطات الغنوصية. وهناك نوعان أساسيان:
النوع الجنيني الذي يشبه المولود الجديد وهو أكثر
وحشية و فتكا بالبشر، من نوع الزواحف، هذه المعلومات مهمة للغاية، لأنه عند دراسة طبيعة الاجسام الغريبة في هذا السياق، سرعان ما وجد أن الوصف الوارد أعلاه للنوع الجنيني يتوافق تمامًا مع الرماديين Grays برؤوسهم الكبيرة وعيونهم السوداء المميزة على شكل حبات اللوز، و يمكن قول الشيء نفسه عن الزواحف.
في هذا الصدد قد يكون من المفيد قبول فكرة أن الأرخون قادرون على التجسيد مؤقتًا، والظهور في شكل كائنات جسدية وخداعنا بتقليدهم الزائف لنا في شكل زوار من خارج الأرض.
الآن بدأت تنتشر النظرية القائلة بأن الارخونات كائنات ليست جزءًا من واقعنا ثلاثي الأبعاد، لكنها تمتلك القدرة لتخترقها من أماكن أخرى وتشكل جسمًا ماديًا فقط طوال مدة إقامتهم هنا سواء كان هذا التجسد بيولوجيًا بحتًا أو تجسد روحي فقط الأمر الذي لم يتم إثباته بشكل قاطع على الرغم من وجود إدعاءات مختلفة بالطبع.
يخبرنا الغنوصيون أيضًا أن الأرخون موجودون في بيئة كونية تتكون من خمسة أو حتى أكثر من مستويات الأبعاد. في هذه الحالة، نحن نتعامل مع أنواع عالية الرنين قادرة على المهاجمة و الإستهداف وربما إحتلال جزء معين من أجسادنا الروحية الخفية من أجل السيطرة على الناس بهذه الطريقة، كما يتفق جاك فالي وهو عالم مشهور وباحث في الأجسام الطائرة المجهولة مع النظرية الغنوصية الأصلية في العديد من النقاط، مما يشير إلى أن ظاهرة الجسم الغريب هي في الأساس نوع من برامج الخداع و التضليل، حتى أن الكتابات التاريخية الأخرى تقول أن الأرخون هم نوع من المبدعين الإلهيين للكون ومساعدي نظام الديمي إيرج، و يقال أن هذا الإله وقف بين الجنس البشري والإله المتعالي، الذي لا يمكن أن يصبح إلهيًا إلا من خلال معرفة طبيعة الإنسان الحقيقية، في العهد القديم يتم تمثيل الأرخون على أنهم ملائكة وشياطين ساقطة.
يدعي الباحث روبرت ستانلي أن هذه المخلوقات المرعبة تم جلبها إلى كوننا من قبل مسافرين الفضاء في الماضي البعيد جدًا من خلال بوابات النجوم الموجودة بالقرب من نظامنا الشمسي، يشير ستانلي أيضًا إلى مواد من نجع حمادي، أما كتب جون لاش مؤلف كتاب The Reptilian Agenda - أن التعاليم الغنوصية ترى الأرخون كقوة خارج كوكب الأرض تؤثر دون وعي على العقل البشري والفكر وتحيده عن المسار الصحيح والصحي، وهو ما يؤدي بدوره إلى حقيقة أننا غالبًا ما تكون عرضة لأفعال غير عقلانية وغير نمطية مثل الجشع والحروب والسلطة.
تقترح التعاليم الغنوصية أيضًا أن المتربصين يسعون إلى منعنا من التعرف على الهبة التي قدمها لنا العقل الإلهي لنورنا وقوتنا الخلاقة وقبولها من الناحية الإجتماعية، هذا يعني أن الآرخون يتدخلون في وعينا في المقام الأول من خلال الدين والسياسة، بحيث يمكن للفرد تدريجياً أن ينقلب ضد إمكاناته الفطرية، بما في ذلك الإنتهاك المنهجي لقوانين الطبيعة، في هذا السياق تدعي الغنوصية أن الأرخون يمكنهم التلاعب في وعينا بحيث في النهاية يرتكب الشخص ببساطة أخطاء لا يستطيع تصحيحها، من ناحية أخرى، يجادل الغنوصيون بأن الأرخون ليس لديهم إمكانية الوصول إلى مادتنا الجينية، لكن يمكنهم التظاهر بإختراقها، في هذا السياق يجب أن نسأل ما إذا كانت المصفوفة بأكملها التي كانت البشرية منذ آلاف السنين يمكن أن تكون في الواقع نوعًا من البرامج الإحتيالية لقوات آلأرخون بالنظر إلى إرتباك الإنسانية في عصرنا والكثير من الأكاذيب التي إنتشرت على نطاق واسع، فإن مثل هذا السيناريو ممكن تمامًا لأنه من سمات عمل هذا الكيان أننا نتخيل ونأخذ الأشياء على أنها صحيحة مع العلم أنه في الواقع قد يكون محاكاة ممكنة لهذا الواقع،
كان لدى الغنوصيين تصور رائع جدًا عن مدى إنحراف الشخص عن مساره الحقيقي، بحيث (من الناحية الإفتراضية) في أسوأ الحالات، قد لا يصل أبدًا إلى هدفه، تقول التعاليم الغنوصية أيضًا في هذا السياق أن البشرية لا يمكنها الهروب من تأثير الأرخون إلا من خلال إرتباط خاص بالقوة الروحية، التي يسمونها صوفيا (إلهة الحكمة في العهد القديم)، من أجل تأمين مستقبل بشري بما فيه الكفاية على كوكب الأرض، من المحتمل أن تكون عائلة الأرخون هي الأكثر قدرة على إلحاق الأذى بنا من خلال فصل ذاتنا العليا عن المصدر الأساسي - الخالق- بعبارات بسيطة للغاية، يمكننا التفكير في الأمر على أنه يغرق روحنا في الظلام.
في الآونة الأخيرة بدأ العديد من الباحثين يميلون إلى الرأي القائل بأن الأرخون Archons يمكن أن يدركوا عقلنا كجهاز كمبيوتر يتم التحكم فيه في إتجاه معين عن طريق إصدار الأوامر بإستمرار في هذا الصدد، هناك شائعات بأن الأرخون هم نوع من الفيروسات التي ستقتل إرادتنا الحرة. لقد عرف الغنوصيون دائمًا أنه يمكن لأي شخص أن يكون مؤلفًا بشكل كامل تقريبًا، لطالما رأى الغنوصيون الوجه الإنساني لأرخون في جميع مناحي الحياة، ولكن بشكل خاص في الطبيعة الشريرة أساسًا للمجتمعات والمؤسسات البشرية وما إلى ذلك، يجادل الباحث جون لاش بأنه على الرغم من وجود عائلة آرتشون ماديًا، فإن الخطر الحقيقي الذي يشكلونه على البشر ليس غزوًا محتملاً للكوكب، بل هو غزو للروح البشرية، إذا أخذنا في الإعتبار هذه الفرضية، فإن مسار الأرخون Archons يسير كخيط أحمر عبر تاريخ البشرية بأكمله،
حتى في عصرنا يُعتقد أن جميع أنظمة القرون الماضية تقريبًا تستند إلى تلوث الوعي من قبل قوى أرخون، بالنظر إلى الإفتراضات المذكورة أعلاه تهيمن الأيديولوجية الصوفية الفاشية في مجتمعنا اليوم.بحيث يجب أن يُنظر إلى هذه الأيديولوجية الصوفية الفاشية على أنها فيروس إنتشر كالنار في الهشيم عبر الأرض على مدار المائة عام الماضية لكن ما الذي يمكننا فعله لمواجهة هذا الجنون بنجاح؟ إعتقد الغنوصيون أنه فقط من خلال مواجهة الجنون والوحشية في الداخل والخارج يمكننا أن نرى ما هو بشري حقًا، إتضح أن جزءًا من برنامج الآرخونات Archon هو تركنا في حالة نشوة حتى لا نكتسب المعرفة والوعي اللازمين، حتى لا يمكننا التعرف على الجنون الذي نما في هذا العالم مثل الورم السرطاني.
الأرخون هم سحرة ومحركو الدمى في واحد ولكن عندما ترتفع روح الحياة وتقوي أرواحنا قوة الجسد المستنيرة فلا أحد ولا شيء يمكن أن يؤذينا،
كل الطرق تؤدي إلى سومر و الأنوناكي، نجد الآلاف من القصص و نقرأ الآلاف من المخطوطات و نسمع عن المئات من المنظمات السرية و رموزهم و نفهم عدة معتقدات كلها تأخذنا إلى سومر و الأنوناكي، لذا من يريد أن يفهم كل شيئ عليه أن يدرس تاريخ سومر و بابل و الأنوناكي حتى يختصر الطريق لكنني في رائي الخاص إنهم كائنات شيطانية و قد ذكرت في الكتب المقدسة الابراهيمية وهذا طبعا حسب إيماني و قناعتي الروحية.



#اتريس_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع دهموش العفريت
- إنتكاسة البرمجة الكهنوتية
- أنت هو عدو نفسك
- الأرخون the archons
- رسالة المستنير
- عندما يطلب منك أن تشهد على شيء لم تره
- ليس هناك شيء موجود صدفة
- لاشيء يميزك أبدا سوى أن تكون أنت
- الوصول إلى الإستنارة الروحية الكاملة
- قد يكرهونك لأنك رجل حر
- رمضان طقس وثني
- ماذا بعد الموت وما حقيقة قيام الساعة
- التناسخ أو تعدد الحيوات
- حوار مع روح
- خيمياء قانون الجذب
- الطاقة الكونية النورانية
- البوابات النجمية، الوعي و الطاقة
- في طريقك إلى الحرية لا تلتفت
- النجمة السداسية و طاقتها الروحانية العظمى
- الفوسفينيزم: phosphenisme


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - عالمنا مجرد مصفوفة أوجدها كيان وهمي