أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سليم يونس الزريعي - مشاكسات بوصلة بوريك الإنسانية .. مفارقة السيادة الأمريكية..














المزيد.....

مشاكسات بوصلة بوريك الإنسانية .. مفارقة السيادة الأمريكية..


سليم يونس الزريعي

الحوار المتمدن-العدد: 7379 - 2022 / 9 / 22 - 08:22
المحور: كتابات ساخرة
    


"إنها محاولة للإضاءة على الأحداث من زوايا أخرى، بقراءة تستهدف استنطاق الأقوال والتصرفات بما لا يفصح عنه ظاهرها، من خلال مشاكسة الظاهر من اللغة، بتفكيك محتواها عبر طرح الأسئلة المخالفة التي ربما لا ترضي الكثيرين، كونها تفتح نافذة للتفكير ربما المفارق... ولكنه الضروري، من أجل أن نعيد لفضيلة السؤال والتفكير قيمته...أليست مشاكسة"؟
بوصلة بوريك الإنسانية

دعا الرئيس التشيلي غابرييل بوريك(36 سنة)، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 77 التي بدأت الثلاثاء 20 سبتمبر إلى "عدم تطبيع الانتهاكات الدائمة لحقوق الإنسان ضد الشعب الفلسطيني"، كما قال إن "للفلسطينيين الحق في أن يحميهم القانون الدولي".
وكان الرئيس بوريك قد أجّل قول أوراق اعتماد سفير كيان الاحتلال الجديد في سانتياغو، بسبب مقتل فتى فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة.
مشاكسة.. هل يجرؤ رئيس لدولة إسلامية أو عربية ممن لهم علاقات دبلوماسية مع كيان المستجلبين الصهاينة في فلسطين أن يفعل ما فعله الرئيس التشيلي؟ ألا يعتبر هذا الموقف رسالة إنسانية قانونية من أجل توجيه الأنظار نحو عمليات القتل شبة اليومي التي ينفذها العدو الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني؟ ألا يشكل هذا الوقف بتأجيل اعتماد سفير الكيان الصهيوني في تشيلي بعد استشهاد فتى فلسطين رسالة إلى السلطة الفلسطينية والدول العربية المطبعة، وتلك التي تتعامل معه سرا أنه من العار أن يكون الرئيس التشيلي أكثر إنسانية ونبلا منكم، وأنتم كما يقال أشقاء لأهل فلسطين؟ ثم أليس مخجلا أن يلتقي زعماء عرب ومسلمين برئيس وزراء الكيان الصهيوني في نيويورك فيما الرئيس التشيلي يطالب بالحماية القانونية للفلسطينيين من آلة البطش الصهيوني التي تفتك بهم؟ ثم ألا يمكن للرئيس التشيلي أن يتساءل أين هؤلاء العرب والمسلمين مما يتعرض له الشعب الفلسطيني؟ لكن هل يمكن القول على ضوء الاعتراف باحتلال العصابات الصهيونية فلسطين من قبل العديد من الدول العربية، أنه يجوز القول أن هناك عروبة بمعناها المتعارف عليه طوال قرون؟ ثم ألا يمكن القول أن الرئيس التشيلي الشاب انتصر لفلسطين بعد أن أصبح التهافت هو السمة العامة في المشهد العربي؟ ثم ألا يمكن القول إن الرئيس التشيلي الشاب هو فلسطيني مشاعرا ونبلا وإنسانية أكثر من بعض المسؤولين العرب والمسلمين ممن طعنوا الشعب في الفلسطيني في صدره دون خجل أو ضمير؟ ألا يستحق هذا الرئيس أن يقال له شكرا لقد وضعت بوصلتك الإنسانية والقانونية بعض العرب والمسلمين في مربع الخيبة والتواطؤ مع الكيان الصهيوني على حساب آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني؟
مفارقة السيادة الأمريكية.. !
حذرت واشنطن موسكو من أي تدخل في انتخاباتها المقبلة بعدما كشف تقرير أن موسكو أرسلت سرا مبالغ كبيرة إلى أحزاب سياسية في أكثر من عشرين بلدا لمحاولة التأثير على عمليات الاقتراع فيها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن التدخل الروسي المفترض في انتخابات في الخارج "يشكل هجومًا على السيادة". وأضاف أن "هذه محاولة لتقويض قدرة الشعوب في جميع أنحاء العالم على اختيار الحكومات التي يرونها الأقدر على تمثيلهم".
مشاكسة.. أليس التحذير الأمريكي إلى روسيا بعدم التدخل في انتخاباتها المقبلة مثير للضحك؟ هل أمريكا القوة الكبرى ذات النفوذ والهيمنة على كثير من دول العالم تخشى من التدخل الروسي في الانتخابات التشريعية والرئاسية؟ وهل مجتمعها بهذه الهشاشة حتى تخشى شراءه؟ لكن أليست أمريكا الدولة التي لا تقيم وزنا لمصالح الدول الأخرى" ورغبات شعوبها، وتتدخل في شؤونها وتسقط حكومات وتقيم حكومات وهي سياسية مستقرة في الفكرة السياسي الأمريكي، ومبدأ مونرو سيئ الصيت "أمريكا للأمريكيين" مثال صارخ على ذلك؟ ثم أليست مفارقة أن تتحدث أمريكا عن سيادة الدول فيما كل تاريخها سلسلة من التعدي على الشعوب والحكومات والتآمر على من يسعى لأن يكون مستقلا بعيدا عن هيمنتها؟ ثم من الذي أطاح بحكومات منتخبة في إيران (حكومة مصدق) وتشيلي(حكومة أليندي) وحرضت جهارا نهارا وبشكل وقح على حكومات اليسار الديمقراطي المنتخبة في أمريكا اللاتينية من أجل إسقاطها بضخ الأموال والسلاح؟ ثم من الذي تآمر وهدد باجتياح فنزويلا ونصب رئيسا صناعة أمريكية؟ ثم من الذي تآمر على الرئيس البوليفي المنتخب وحرك حملة مدفوعة الأجر لمنعة من تسلم السلطة بعد نجاحه في الانتخابات؟ ثم هل يعني هذا التحذير أن واشنطن بصدد تهيئة شروط التدخل في الانتخابات التي ستجري في روسيا؟ ثم أليست "مزحة سمجة" أن تتحدث الولايات المتحدة عن السيادة، لأن السؤال ومنذ متى كانت واشنطن تقدر وتراعي مفهوم السيادة للدول الأخرى شكلا ومضمونا؟ وهل السيادة فقط هي في إجراء الانتخابات؟ وماذا عن السيادة التي تنتهكها أمريكا على الصعيد السياسي والأمني والاقتصادي؟ ثم لماذا تعتبر أمريكا أن من حقها أن تمول وتدعم عبر أدواتها مجموعات ما يسمى بالمجتمع المدني من أجل الوصول للسلطة كأدوات لها، وتحرمه على الدول الأخرى إذا ما صحت المزاعم الأمريكية؟ ثم هل الدول التابعة ودول الحديقة الخلفية لأمريكا دول ذات سيادة؟ أليس من السخرية المرة أن تتحدث أمريكا عن تدخل الآخرين في الانتخابات، فيما هي كانت وما تزال تنصب حكومات أو تسقطها؟!



#سليم_يونس_الزريعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاومي الضفة بين سندان أمن السلطة ومطرقة الاحتلال!
- مشاكسات قلق أميركي.. !! من يصدق؟!
- سلطة -الفيتو- وقضايا التحرر 6/8
- مشاكسات إرث متداول..! نفاق..
- الفيتو- والقطب الواحد 5/8
- -الفيتو- والقطب الواحد 4/8
- مقاربة في شعار حركة الجهاد.. وحدة الساحات
- -الفيتو- في ظل الثنائية القطبية 3/8
- مشاكسات فقدان الصدقية.. ! هم يرغبون.. !
- ألمانيا.. حالة إنكار وقحة للمحرقة المستمرة ضد الفلسطينيين
- مشاكسات ....انحناءة أم خيار؟.. تايوان.. ولاية أمريكية..!ّ
- -الفيتو-.. أداة للانقسام 2/8
- حرب الأيام الثلاثة.. تباين أجندات حماس والجهاد
- مشاكسات -إرهاب الدولة.. حماس.. اللغة المفارقة..!
- -الفيتو-.. أداة للانقسام 1/8
- مشاكسات تهديد بالاغتيال قلق.. !
- ديمومة حق الاعتراض(الفيتو) تضعف الأمم المتحدة 6/6
- الاعتراض(الفيتو) بين حرمان الكثرة ومكافأة القلة 5/6
- عندما تستجدي السلطة الفلسطينية حلا من بايدن.. من تمثل؟!
- حق الاعتراض(الفيتو) بين الفرض والرفض 4/6


المزيد.....




- مع ماشا والدب والنمر الوردي استقبل تردد قناة سبيس تون الجديد ...
- “فرحي أولادك وارتاحي من زنهم”.. التقط تردد قناة توم وجيري TO ...
- فدوى مواهب: المخرجة المصرية المعتزلة تثير الجدل بدرس عن الشي ...
- ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ ...
- بعد مسرحية -مذكرات- صدام.. من الذي يحرك إبنة الطاغية؟
- -أربعة الآف عام من التربية والتعليم-.. فلسطين إرث تربوي وتعل ...
- طنجة تستضيف الاحتفال العالمي باليوم الدولي لموسيقى الجاز 20 ...
- -لم أقتل زوجي-.. مسرحية مستوحاة من الأساطير الصينية تعرض في ...
- المؤسس عثمان الموسم 5.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 باللغة ...
- تردد قناة تنة ورنة الجديد 2024 على النايل سات وتابع أفلام ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سليم يونس الزريعي - مشاكسات بوصلة بوريك الإنسانية .. مفارقة السيادة الأمريكية..