حسين هاشم
الحوار المتمدن-العدد: 1689 - 2006 / 9 / 30 - 05:53
المحور:
الادب والفن
بين ذاكرة الطفولة
المتروكة للصدفة
والأحلام المتوهجة
في الأيام الراكضة إلى الغياب
وبين ماسيأتي بلا استئذان
أتوه في النفق الطويل
مسرعاً, كالملسوع
متجنباً ـ مااستطعت ـ
الشراك المنصوبة
الشراك التي نصبتها الأيادي
التي كنت أظن أنّها رفيقتي لإجتياز العمر
بأقلّ ما أمكن من الخوف
وأكثر ما يمكن من المودّة
في النفق
سياط
وسكاكين
والكثير من الرثاء والجحود
وفي العتمة يختبئون
لكنني أشتمّ روائحهم
كذئب مطارد
ولاأكشّر عن أنيابي
يأخذني الخوف إلى الأغنية
يتأرجح صوتي متقطّعاً
مبهماً
فأزوغ من الأغنيةإلى النوم
أتجمّع في زاوية أافّ روحي بما جنيت من الخيبات
والقصائد,
لادفء
ولاأمان
ولاأحلام
أتابع ركضي المجنون
يطاردني الصمت الذي يلطأ
في زوايا نفسي التائقة إلى المحبة
أصدقاء
أبناء
صور عشق قديمة
تركض وراء جسدي المتعب
أدق الباب الآخر للنفق
مطارداً
وحزيناً
ينفتح على الهاوية
أطوّح جسدي بلا خوف
ولاندم
وأبدأ رحلتي الأخيرة.
#حسين_هاشم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟