حسين هاشم
الحوار المتمدن-العدد: 1665 - 2006 / 9 / 6 - 09:55
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أيتها القرى النائمة/آتيك مغمّساً بالنعاس/ووحل أرصفة المدن الغارقة بالخوف/
أبحث عن رماد القصيدة في بساتينك/ وأنحني مرغماًلأشواك صبارك النابت...
في الحواكير الظمأى/ أيتها القرى الطالعة من غبش الرؤيا /ساعدي رئتيّ لتلمّا...
النهار الوليد من حضن الغيوم المسافرة في الصباح الذاوي كزهرة في الهجير.
أيّتهــــــــــــــا القــــــــــــــــــرى النــــــــــــــــائمــــــــــــــــــــــــــــــة
إنّها .....:
معبر الوحيد إلى الهاوية
وطن النوم الصعب
والعصافير المسافرة
إلى البنادق
الصخرة ,التي تسللت إلى صدري
الصخرة الملساء
لن تكتفي أبداً,
قبل سحب النفس الأخير
كي تحتفل بانتصارها
في البكاء المسائي الأخير
تنبت وردة الحنين,
في وجهها الذاوي ,
فأعود مترنحاً
إلى
هديل
اليمام
وحنين الصباح,
لسَفَرموغل,في الغياب
بعينين من الحنين
ووردة مرتعشة في مزهرية الخوف
تقطع أمرأة الشارع
إلى موعدها القادم
في الصقيع
بفنجان القهوة, وبقايا القلق المسائيّ
ووفرة من النبيذ
ينهض الصباح, متثاقلاً
على عكاز من الحمّى
على بساط الرغبة, في الردهة الخاوية
إلاّ من البكاء,
تنام امرأة,
حالمة ..ببعض الدفء
والكثير من الإندحار
في القاعات الزّاخرة بالصمت
ينسلّ صوتها راعفاً
فترقص الجدران
ويتّقد موقد الذاكرة
أطرّز على رداء الشجرة
موعداً مع الطيور
وأمحو بقايا زهرة الغبار
لوجهها في لحظات السفر
قناع شفيف من الأحلام
وأغنية خائفة من النور
#حسين_هاشم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟