أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أحمد زوبدي - زمن الإنتفاضة و روح الثورة














المزيد.....

زمن الإنتفاضة و روح الثورة


أحمد زوبدي

الحوار المتمدن-العدد: 7378 - 2022 / 9 / 21 - 04:36
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


زمن الإنتفاضة و روح الثورة.



مر أكثر من عقد من الزمن على موجات الاحتجاجات والانتفاضات التي دشنت الربيع العربي الذي منذ ذلك الوقت تحول إلى خريف على إثر الضربة القاضية التي وجهت له الرجعية العربية والفاشستية الإمبريالية. تم اغتيال الربيع العربي في المهد عبر تعبئة ثورة مضادة قامت بمحو كل ما يهدف إلى تغيير الوضع السائد بشكل جدري.
في المغرب تم القضاء على حركة عشرين فبراير بمباركة اليسار المخزني. ومنذ هذه النكسة التاريخية، لم يعفى الأحرار من التفكير في الثورة في المغرب بحكم الوضع الذي بلغه البلد اليوم : تدهور الوضع المعيشي لأكثر من نصف السكان، بلترة الفئة الدنيا للطبقة المتوسطة، تحويل أغلبية الفقراء إلى طبقة رثة، سيطرة طغم من المافيات والعصابات والمرتزقة بتزكية من النظام السياسي القائم من خلال التحكم في السلطة والمال، التطبيع مع العدو الصهيوني الغاشم لحماية النظام ومن يدور حوله، تكريس الإمبريالية الإقتصادية من خلال بيع أسهم المؤسسات العمومية وخصخصتها وفتح المجال للاستثمارات الأجنبية للتصنيع، فيما يعرف بسلالسل القيمة العالمية، التي تزيد من نهب ثروة البلاد عبر ترحيل الأرباح المرئية وغير المرئية إلى الدول الغربية فضلا عن الإعفاء/التهرب/التملص من أداء الضرائب والاستفادة من استغلال مساحات شاسعة من العقار مجانا واستغلال يد عاملة رخيصة دون حد أدنى من التغطية الإجتماعية، الإدعان لسياسات البنك العالمي وصندوق النقد الدولي وكل المؤسسات الموازية كالمنظمة العالمية للتجارة ومنظمة التعاون والتنمية الإقتصادية والبنوك المركزية الغربية وغيرها.
في غياب شروط الثورة، فإن الجبهة الإجتماعية المغربية على عللها ومعها كل القوى الطواقة للحرية مدعوة إلى تعبئة الفقراء والمظلومين للانتفاضة في وجه النظام السياسي السائد الذي حول الأحزاب والنقابات، بعد أن قام بتفكيكها، إلى تكنات تخدم أجندة النظام ومن معه وتخدم مصالح السماسرة الموجودين على رأسها بيد أن المفروض أنها تدافع عن حقوق الفقراء والمهمشين من خلال بناء نظام سياسي ديموقراطي يتحرك في إطار طرفي معادلة سياسية مفادها أن السلطة تستدعي وجود سلطة مضادة.
شروط الثورة غير متوفرة اليوم وعليه يلزم لإنضاج شروط التغيير الجدري البحث عن أدوات تمهيدية تهيء للثورة. معناه أن الانتفاضات التي لاتردع النظام وتدفعه للقيام بإصلاحات جذرية، فإن البديل هو البحث عن بلورة شروط الثورة ولو في المخيال لتحويل الطوباوية إلى حقيقة وفعل ملموس. الشرط الأساسي لتوفير أرضية خصبة لقيام الثورة هي بلورة نواتها على مستوى الفكر. هذا لايعني أن رواد التغيير ملزمون بإنتاج فكر يقطع مع الفكر النقدي والتقدمي المتوفر، لكن على الأقل، في غياب إنتاج الفكر، يجب توظيف هذا الفكر البديل والنقيض للفكر السائد لتعبئة الشارع والتأثير على وعي المجتمع السجين لثقافة المخزن الذي يقوم بترهيب الساكنة وبتسويق ثقافة الجهل، بتوظيف صحافة السوق والإعلام المرتزق فضلا عن جمعيات ومراكز يزعم مرتزقوها وسماسرتها أنهم يقومون بتأطير السكان و يقومون بالتفكير والأبحاث، والتخويف من قبيل أن الخضوع للمخزن هو القاعدة وبأن هناك خطوط حمراء يمنع تخطيها.
طبقا لهذا الوضع المزري، وجب على الأحرار بناء سلطة مضادة لمواجهة ثقافة الاستبداد والاستعباد التي يمارسها النظام المخزني عبر حركات فكرية التي تتحول إلى طاقات لتعبئة الحراك في الشارع في أفق التمهيد للثورة، الثورة كبرنامج وكتنظيم وكفكر وكاستراتيجية وكتكتيك للقيام بتغيير الوضع السائد بأقل تكلفة بشرية.



#أحمد_زوبدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأمل سريع للمساهمة في النقاش لتطوير الماركسية، كأداة لقراءة ...
- ما بعد الماركسية التقليدية : تأمل حول نهاية الرأسمالية .. ال ...
- البنك الدولي يدعو حكومات المغرب لإصلاح الإختلالات من الباب و ...
- أزمة النظام السياسي القائم في المغرب : في نقد الطبقة السياسي ...
- نقطة تأمل عن مآل اليسار : المغرب نموذجا.
- لأجل كارل ماركس
- في الذكرى الأربعين لاستشهاد المفكر الاجتماعي الكبير عبدالعزي ...
- في الذكرى الخامسة والثلاثين لاغتيال المفكر العربي الكبير الش ...
- في المثقف المستقل والمثقف الحزبي
- اغتيال العقل الاقتصادي.
- في نقد ثقافة المناخ المبتذلة
- في نقد الحداثة القائمة بالفعل
- استمرار البنك العالمي و صندوق النقد الدولي في نهب ثروة المغر ...
- لأجل الثورة الثقافية
- في الديموقراطية القائمة بالفعل
- في الذكرى المئوية لثورة أكتوبر ١٩١٧ ...
- اقتصاديو اليسار في زمن العولمة.. المغرب نموذجا /
- في الذكرى التاسعة والثلاثين لرحيل المفكر المغربي عبدالعزيز ب ...
- ما بعد كوفيد-١٩ : ملامح نظام عالمي جديد في الأفق م ...
- شذرات خاطفة عن ظاهرة الفقر.


المزيد.....




- هل صرخ روبرت دي نيرو على متظاهرين فلسطينيين؟.. فيديو يوضح
- فيديو يظهر الشرطة الأمريكية تطلق الرصاص المطاطي على المتظاهر ...
- رغم تأكيد صحيفتين إسرائيليتين.. دي نيرو ينفي مهاجمة متظاهرين ...
- معهد فرنسي مرموق يرد على طلبات المتظاهرين بشأن إسرائيل
- مؤسس -تويتر- يعرب عن دعمه للمتظاهرين في جامعة كولومبيا
- بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه..شرطة جورجيا تفرّق المتظ ...
- تدمير فلسطين هو تدمير كوكب الأرض
- مصير فلسطين في ضوء العدوان على غزة
- بعد تداول فيديو -صراخه على متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين-.. رو ...
- لا لاتفاق العار، لا للمس بمكاسبنا في حرية الإضراب والتقاعد و ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أحمد زوبدي - زمن الإنتفاضة و روح الثورة