أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - أحمد زوبدي - في نقد ثقافة المناخ المبتذلة














المزيد.....

في نقد ثقافة المناخ المبتذلة


أحمد زوبدي

الحوار المتمدن-العدد: 7110 - 2021 / 12 / 18 - 14:08
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


الرأسمالية العالمية هي المسؤولة عن تدمير الطبيعة من خلال تسليع هذه الأخيرة. أدت الشركات العابرة للقارات والتي تتحكم حتى في حكومات الدول إلى فرض أشكال استثمار تهدف إلى امتصاص أقصى حد من الأرباح ولو على حساب البشر. احتلال العراق من طرف تحالف الناتو الإمبريالي الصهيوني نموذجا لأجل النفط تحث ذريعة أنه يمتلك أسلحة الدمار الشامل. لو كان العراق يمتلك أسلحة من هذا العيار لما احتلته عصابات رامبو. بالموازاة لم تستطع قوات التحالف الهمجي دخول إيران لأن هذه الأخيرة تملك بالفعل أسلحة من العيار الثقيل. البحث عن الأرباح أدى إلى تحويل الطبيعة إلى بضاعة. تم تحويل الأملاك الجماعية (‏biens communs‏) كالماء والهواء والأشجار والفواكه والخضر الموجودة في الطبيعة والكلأ والأرض إلخ, إلى سلعة لأجل الربح، وهو ما أدى إلى ثلويث الطبيعة و تدميرها. أدى هذا الوضع إلى انبعاث الغازات وبالتالي إلى الاحتباس الحراري الذي أدى بدوره إلى الكوارث الطبيعية منها تكاثر الفياضانات والجفاف والحرائق وغيرها. هذا الوضع خلق اللاتوازن بيئي قد يؤدي مستقبلا إلى تنامي الكوارث الطبيعية بشكل مخيف جدا. في بروطوكول كيوطو‎ ‎‏ لسنة ‏1998‎ تم الاتفاق على نسبة ‏‎ ‎‏ ‏5,2 في المائة للخفض الإجمالي لديو أوكسيد الكاربون. وهي نسبة هزيلة إلى أقصى حد, كما يؤكد علماء الإيكولوجيا الذين دعوا إلى الخفض الفوري بنسبة 50 في المائة على الأقل. المعضلة الكبرى هي أن الشركات المتعددة الجنسيات ضغطت بكل سواعدها ليتضمن بروطوكول كيوطو ماسمي بسوق حقوق الثلويث بمعنى أن الشركات لها الحق في ثلويث الطبيعة شريطة أن يؤدى عليه أي أن الأفراد أو الشركات الأكثر غنى يسمح لهم بشراء رخص انبعاثات قابلة للتبادل, يجعلهم باستمرار من الملوثين الكبار, في ما يضطر الأكثر فقرا لبيع حقوقهم. كل هذا وأشياء أخرى ينذر بالفشل الذريع للنظام العالمي ومنه الكوب في كل وصفاته, الذي يبقى فلكوريا يخدم مصالح الأقوياء. المتضرر رقم 1 من هذا الوضع البيئي والاقتصادي تبقى شعوب دول الجنوب التي تستضيف الصناعات الملوثة ومنها حتى الأزبال, كما حصل للمغرب سنة 2016 حين استقبل أزبال إيطاليا لرسكلتها ‏recylage‏ في تناقض مكشوف مع ‏‎"‎نظرية زيرو ميكا‏‎"‎‏, وما زال الوضع ساريا بوصفات مختلفة.
مما سبق, ندعو إلى كوب مضاد على غرار دافوس مضاد تكون فيه الشعوب سيدة مصيرها ومستقبلها. فإن لم يكن ذلك، فحرب عالمية ثالثة آتية لا ريب فيها لتأثيت توازن نسبي جديد غير مستقر أو لتدشين مرحلة انتقالية طويلة لما بعد الرأسمالية كبديل للرأسمالية القائمة بالفعل المتهالكة, لنقول تعيش الإشتراكية العالمية الآفاق.



#أحمد_زوبدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في نقد الحداثة القائمة بالفعل
- استمرار البنك العالمي و صندوق النقد الدولي في نهب ثروة المغر ...
- لأجل الثورة الثقافية
- في الديموقراطية القائمة بالفعل
- في الذكرى المئوية لثورة أكتوبر ١٩١٧ ...
- اقتصاديو اليسار في زمن العولمة.. المغرب نموذجا /
- في الذكرى التاسعة والثلاثين لرحيل المفكر المغربي عبدالعزيز ب ...
- ما بعد كوفيد-١٩ : ملامح نظام عالمي جديد في الأفق م ...
- شذرات خاطفة عن ظاهرة الفقر.
- هل البورجوازية الوطنية ذات راهنية في زمن كورونا ملاحظات نظر ...
- الدرجة الصفر للتكوين والبحث في الجامعة المغربية : كليات الإق ...
- في الإقتصاد السياسي لثروة الفوسفاط في المغرب.
- محاولة في نقد حزب الطبقة العاملة : ملاحظات عامة و أولية للنق ...
- في نقد ثقافة العولمة, بعيدا وقريبا من كورونا ! ملاحظات تمهيد ...
- في الذكرى الثامنة والثلاثين لرحيل المفكر المغربي الشهيد عبدا ...
- في استقالة المثقف في موسم كورونا !
- قراءة سريعة في فكر سمير أمين في ضوء أزمة كورونا فيروس : إشكا ...
- دور الدولة في المغرب ما بعد أزمة كورونا .
- في رحيل المفكر العربي الكبير سمير أمين - سيرة فكرية لمثقف عض ...
- الاقتصاد السياسي في زمن الربيع العربي في أعمال البروفسور عزي ...


المزيد.....




- الأفارقة يخسرون نحو 70 مليون دولار بسبب رفض طلبات تأشيرات شن ...
- بولتون يعلق لـCNN على الضربات الأمريكية: الهجوم قد يُمهّد لت ...
- عرائس بلا تيجان.. صيحة زفاف النجمات في صيف 2025
- تفجير انتحاري في كنيسة بدمشق يودي بحياة 22 شخصا على الأقل
- باريس ترسل طائرة عسكرية لإجلاء مواطنيها من إسرائيل
- اليوم الـ11 من المواجهة: واشنطن مستعدّة لمحادثات مع طهران وإ ...
- ضربة واشنطن النوعية: هل نجحت -مطرقة منتصف الليل- في شل البرن ...
- -تخطى دوره الرقابي وساهم بإشعال الحرب-.. غروسي في دائرة الات ...
- هند جودة: ماذا يعني أن تكون شاعرا في زمن الحرب؟
- واشنطن أطلقت 75 قذيفة دقيقة التوجيه وأكثر من 24 صاروخ توماهو ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - أحمد زوبدي - في نقد ثقافة المناخ المبتذلة