أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - أحمد زوبدي - نقطة تأمل عن مآل اليسار : المغرب نموذجا.














المزيد.....

نقطة تأمل عن مآل اليسار : المغرب نموذجا.


أحمد زوبدي

الحوار المتمدن-العدد: 7296 - 2022 / 7 / 1 - 02:27
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    




اليسار في المغرب ساهم في اغتيال نفسه للأسباب التالية :

1/ اليسار المغربي لم يقم بإنتاج الفكر لتنوير الواقع بغض النظر عن بعض الإسهامات الطفيفة لبعض المثقفين والتي ما فتىء أن تجوزت بحكم تغير مشاكل روح العصر وبالتالي لم يستمر هذا الإبداع على الرغم من ضآلته.
2/ هيمنة ثقافة الزعامة على العمل الجماعي بل أن هذه الثقافة تحولت إلى نرجسية ومرض أدى إلى مغادرة اليسار من قبل الكثير من المثقفين والمبدعين. من زاوية أخرى، تحول النضال إلى الحصول على وظيفة داخل الحزب من خلال المهنوية "carriérisme"، وهو ما يسمح لصاحبها بأن يستفيد من الريوع المادية والمعنوية.
3/ هيمنة ثقافة تملك الحقيقة لدى الأحزاب اليسارية غير المشاركة في الحكومة فضلا عن انحراف بعضها في اتجاه المشاركة في الانتخابات في غياب بناء القواعد الشعبية وانحراف البعض الآخر في اتجاه التنسيق مع الأحزاب الإسلاموية وتبني أطروحة تقرير المصير في ما يخص الصحراء الغربية، وهو ما يتنافى مع أطروحة لينين في هذا الباب. وقد سبق لي أن علقت في بطاقة موجزة عن هذا الإشكال من دفاتر لينين ويمكن العودة لهذا لاحقا إذا دعت الضرورة ذلك. أصحاب هذه الأطروحة لازالوا مستمرين في اجترار منظومة ماركسية بالية جعلت مرجعيتهم تتحول إلى كنيسة مذهبية ولا تسمح بالارتقاء إلى الإمام، بل العكس أدت إلى ردة تنظيمية وفكرية لهذه الجسيمات" groupuscules" الحزبية، في ما يتعلق مثلا بأطروحة بناء حزب الطبقة العاملة ( راجع مقالي في هذا الباب، المنشور في الموقع الإلكتروني للحوار المتمدن، غشت 2019).
4/ بعد انهيار الإشتراكية الفعلية تحول مفهوم الانتماء إلى اليسار والنضال وكل قيم التضحية ونكران الذات إلى مطية للوصول إلى المناصب والمكاسب من خلال مشاركة الحزب في تسيير الشأن العام، كما هو الأمر بالنسبة للاتحاد الإشتراكي والتقدم والإشتراكية. دون أن يتملك هذا اليسار، الذي ارتمى في أحضان المخزن، الوعي اللازم بأن الأمر يستدعي تغيير ميزان القوى من خلال توسيع القاعدة الشعبية و بالتالي توفير الشروط الدنيا للمشاركة في تدبير الشأن العام. وهو ما جعل المخزن يجد فرصة لتدجينه وتفكيكه أفقيا وعموديا.
5/ اختراق اليسار من طرف المخابرات المغربية والامبريالوصهيونية.
اليسار, في زيه البئيس اليوم، دخل مرحلة الموت السريري أو سرير الموت وانتهت صلاحيته وانتهى معه مفهوم الحزب برمته. التغيير اليوم أصبح في كف عفريت، لكن بصيص الأمل حاضر، كما يلاحظ مع صعود الحركات الاجتماعية المدعوة لتلعب الدور التاريخي الطلائعي المنوط بها لأجل استيقاظ الشعوب من سباتها الذي طال أمده، في أفق إعطاء الحزب والنقابة صياغة جديدة على أساس تدبير جماعي وفيديرالي !
أما الاشتراكية فتبقى حلم في المستقبل المنظور لأن البشر الذي عليه بناؤها غير مؤهل ذلك أنه فقد كل القيم الإنسانية التي تجعله يقاوم مسلسل تسليع كل مناحي الحياة و إخضاع البشر لسلوك مؤسسات وبنيات الرأسمالية التي تحولت إلى نظام الأربارتايد. العالم دخل في حروب سوف لن تنتهي إلا بعد انقراض الجيل الحالي ( أي دورة اقتصادية لاتقل عن خمسين سنة بمفهوم الاقتصادي-السياسي Kondratieff )، والسبب هو توظيف الثورة العلمية، من قبل الإمبريالية والفاشستية، في تفكيك الأمم وزرع الفتنة داخل الإثنيات وعسكرة الإقتصاد واقتصاد المخدرات والأعضاء البشرية وتبييض الأموال، محل توظيفها في تقدم المجتمعات وتوفير شروط العمل والعيش والتعايش.
البديل هو الاستمرار في النضال ولو بعدد قليل من شرفاء الوطن والعمل مغربيا على فضح المتورطين بالأسماء، منهم الخونة والمتصهينين، و على تكسير المهاذنة لدى الكثير من المنتسبين لليسار.



#أحمد_زوبدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لأجل كارل ماركس
- في الذكرى الأربعين لاستشهاد المفكر الاجتماعي الكبير عبدالعزي ...
- في الذكرى الخامسة والثلاثين لاغتيال المفكر العربي الكبير الش ...
- في المثقف المستقل والمثقف الحزبي
- اغتيال العقل الاقتصادي.
- في نقد ثقافة المناخ المبتذلة
- في نقد الحداثة القائمة بالفعل
- استمرار البنك العالمي و صندوق النقد الدولي في نهب ثروة المغر ...
- لأجل الثورة الثقافية
- في الديموقراطية القائمة بالفعل
- في الذكرى المئوية لثورة أكتوبر ١٩١٧ ...
- اقتصاديو اليسار في زمن العولمة.. المغرب نموذجا /
- في الذكرى التاسعة والثلاثين لرحيل المفكر المغربي عبدالعزيز ب ...
- ما بعد كوفيد-١٩ : ملامح نظام عالمي جديد في الأفق م ...
- شذرات خاطفة عن ظاهرة الفقر.
- هل البورجوازية الوطنية ذات راهنية في زمن كورونا ملاحظات نظر ...
- الدرجة الصفر للتكوين والبحث في الجامعة المغربية : كليات الإق ...
- في الإقتصاد السياسي لثروة الفوسفاط في المغرب.
- محاولة في نقد حزب الطبقة العاملة : ملاحظات عامة و أولية للنق ...
- في نقد ثقافة العولمة, بعيدا وقريبا من كورونا ! ملاحظات تمهيد ...


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - أحمد زوبدي - نقطة تأمل عن مآل اليسار : المغرب نموذجا.