اهرب بجلدك

عماد ابو حطب

الحوار المتمدن-العدد: 7376 - 2022 / 9 / 19 - 01:30
المحور: الادب والفن
    

اهرب بجلدك *
مازلت اتذكر اول مجلة أشرفت عليها كانت في عام 1980، في المغرب.كانت مجلة طريفة طاقم تحريرها الكبير مكون مني كرئيس تحرير ومخرج ومراسل ومحرر...حجمها كان ما يقارب 50 صفحة تصدر فصلية وكنت اكتبها باليد على ورق الحرير ثم اثبت الورقة بإطار خشبي وابدأ بوضع الحبر وطباعة صفحة صفحة ...كان العدد يستغرق طباعته أسبوع كامل ما بين طباعة وتدبيس...كنت اطبع منها 100 نسخة اوزعها على الأحزاب الرئيسية في المغرب وعلى أهم المثقفين المغاربة وعلى بعض السفارات...العددين الأول والثاني مرا بسلام..العدد الثالث فتح عين الأمن وبدأ يتقصى من وراء هذه المجلة...حينما وصلني خبر الاستقصاء الأمني كنت قد أنجزت طباعة العدد الثالث. ...وهنا لم يكن أمامي إلا اتلافه...أربعة أيام قضيتها في الحمام امزق ما هو مطبوع وأسحب السيفون.... أربعة أيام لم يتوقف صوت السيفون مما أدى إلى انتباه مالك العمارة الذي يسكن تحتي..استدعى الشرطة الذين كانوا منتصف الليل عندي يفتشون المنزل تفتيشا دقيقا لكن البيت كان قد أصبح نظيفا وكان تبريري لإنفذ بجلدي الإصابة بالإسهال المزمن. ...فهل هذا ممنوع؟

* مقطع من سيرة ذاتية اعمل على تدوينها وإصدارها في عام 2023

#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات