أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد ابو حطب - نهاية الشبيه














المزيد.....

نهاية الشبيه


عماد ابو حطب

الحوار المتمدن-العدد: 7370 - 2022 / 9 / 13 - 10:34
المحور: الادب والفن
    


اسخم من قرن الخروب/نهاية الشبيه

هز رأسه وقال:"أأتني بفكرة اخرى".قلت اما هذا أو انت ظلي الذي يحاول أن يحل محلي واتعثر به أينما حللت ،لن اقول انك توأمي الذي لم تلده أمي ولم يأت من صلب أبي،والذي يتبعني منذ ولدت محاولا تصحيح حياتي فيزيدها تعقيدا.
نظر الي شذرا وقال :" ألم نتفق أن تأتي ببنات أفكارك ولا تعتمد على سرقة أفكار ونصوص الآخرين ثم تعدلها وتنسبها لنفسك؟ ".هممت بإظهار استيائي من اتهامه الباطل ،فإذ به يقول:"على هامان يا فرعون؟ سأتيك من الآخر ؛فكرتك الأولي ملطوشة مع تعديل بسيط من رواية “ذا دابل” التي طرحت في عام 1846، وألفها الأديب الروسي، فيودور دوستويفسكي، والتي تتناول قصة كاتب فقير يدعى “جوليادكين”، يدفعه الجنون بسبب الفقر والحب غير المتبادل إلى النظر لشبحه الخاص، الذي ينجح في كل شيء فشل فيه بحياته، وتنتهي بتخلص “الشبح” من الأصل.،لا تقل لي انك لم تسمع بها أو تقراها؟ اما فكرتك الثانية ،فهي رغم محاولات التذاكي من قبلك "كوبي"كما يقال من رواية شهيرة أخرى ، وهي “وليام ويلسون”، للكاتب الأمريكي، إدغار ألن بو، التي طرحت في عام 1839، وفيها تلتقي الشخصية الرئيسية بشبيهها عندما كان طفلا، وتتبعه النسخة حتى يكبر، مما يسبب مشاكل في حياته الشخصية، وعندما يحاول بطل الرواية القيام بأشياء شريرة أو غير أخلاقية يحاول الشبيه منعه، لكنه يقتله وهو في حالة من الغضب ويدرك في النهاية أنه انعكاسا لنفسه. ما رأيك في هذا الأمر؟ قد تمر محاولاتك على بعض دور النشر أو مسابقات معينة تعتمد في نتائجها على الف حساب ،لكنها لا تمر علي.لديك فرصة أخيرة لاختراع قصة منك وليست قصا ولصقا من إبداع الآخرين ".
أسقط في يدي فهذا اللعين كما تقول جدتي "لا تفوته فايتة ولا اكلة بايتة".ماذا أفعل الآن وقد حشرني في" خانة اليك"
؟.
قلت بصوت منخفض:"انت هو انا في عالم موازي وجئت إلى هنا منذ مولدي ولم تستطع العودة إلى عالمك الموازي.وايضا لا اعرف كيف ستكون نهاية قصتنا فقد تعودت على النهايات المفتوحة". ضحك وقال:" هذا تطور وفكرة جديدة على الأقل،هل يمكنك أن تبتكر فكرة أخرى قبل أن تواجه الحقيقة ومن نحن وليس انا فقط وكيف ستكون النهاية؟."
هنا صرخت انت هو الأنا الأخرى " أو " الذات البديلة " أو " الذات الأخرى " ، انت هو انعكاس حقيقتي لشخصيتي في المرآة حينما أنظر الى نفسي.. إنت الجانب الآخر من شخصيتي " ، لكنك لست انا و لا تشبهني أو مثيلا لي ، انت نقيضي و على العكس مني،قد تكون الجانب السيء مني ، انت افعالي السيئة في ماضي قاس مررت به وحاضر بائس ومستقبل قاتم..انت لم تكن يوما حقيقة وكل من شاهدك أو التقاك كان يمر في لحظة تذكر لفعلي السيء معه..الان الحل اما ان اموت انا أو نحن جميعا انت واشباهي إلى الأبد..وهذا لن يتم إلا بموت كل من اسئت لهم في حياتي أو بحرق كل ما دونته في مذكراتي...لم اكمل كلامي فقد كان ذلك الكائن قد اختفى ولم أعرف حقيقة من هو...فهل عرفتم من يكون؟



#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فكنا من خرابيط المثقفين/الشبيه 3
- الأربعون شبيها/2
- صخرة سيزيف
- الاربعون شبيها /1
- ظل حيط ولا ظل رجل
- تحشيش بلا حشيشة
- على نفسها جنت براقش
- عنانة
- تحليق/نص لا جنس له
- برقيات في زمن الفيروس
- اعتذار من أقمار فلسطين
- نصوص واتس آبية
- وصايا ميركل
- خواطر في زمن الفيروس
- خواطر مجنونة
- عفن
- رائحة الطريق
- اللعنة عليكم
- جلسة سمر مع الدكتاتور
- مش لما تطلع من البيضة يا مفعوص


المزيد.....




- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد ابو حطب - نهاية الشبيه