أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سيد رصاص - لماذا تتمتع اسرائيل بكل هذا التدليل الدولي؟..............-














المزيد.....

لماذا تتمتع اسرائيل بكل هذا التدليل الدولي؟..............-


محمد سيد رصاص

الحوار المتمدن-العدد: 1688 - 2006 / 9 / 29 - 10:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالرغم من كونها قد استحدثت عبر قرار من الأمم المتحدة,فإن اسرائيل هي من أكثر الدول خرقاً لقرارات المنظمة الدولية,كماارتكبت مجازر ضد المدنيين(صبرا وشاتيلا-قانا 1و2-جنين.......إلخ)عبر جيشها أوبإشرافه من دون أن يواجهها أحد مواجهة جدية في المجتمع الدولي بخلاف حالات أخرى اتخذت فيها اجراءات رادعة من المنظمة الدولية والدول الكبرى(كوسوفو-دارفور....إلخ),كما مارست تدميراً منظماً مرتين في عامي1982و2006 للبنى المدنية لدولة هي عضو مؤسس بالأمم المتحدة وسط صمت دولي متواطىء,فيما كانت هيئة الأمم المتحدة حساسة جداً عبر تاريخها تجاه الإحتلالات وتغيير الحدود ورسم أمر واقع جغرافي جديد وهي أمور مارستها كلها اسرائيل في وضح النهار أمام أعين المنظمة الدولية والدول الكبرى من دون أن يحرك أحد ساكناً إذا لم يكن هناك الكثير من الرضا الضمني وأحياناً الصريح عند عواصم القرار الدولي.
يعزو بعض المحللين العرب,وأحياناً الغربيين,ذلك إلى "عقدة الذنب"التي تتملك الغرب حيال المحرقة اليهودية التي جرت في عهد هتلر وماجرى من صمت غربي حيالها,مع أن قرار قيام اسرائيل قد كان عملياً متخذاً في لندن منذ عام1917 وفي واشنطن عام1942,وكان وراءه الكثير من الحسابات الاستراتيجية الغربية,تضمنت مراهنة على دور وظيفي للدولة العبرية في منطقة توجد فيها الممرات الدولية الرئيسية بين الشرق والغرب ويوجد بها آبار واحتياطي النفط الرئيسي العالمي وفيها دين كان يشكل على مدى عشرة قرون التحدي السياسي-الحضاري(والتهديد العسكري)الرئيسي للغرب.
قامت اسرائيل بذلك الدور الوظيفي بشكل أكثر كفاءة من أشكال الحضور المباشر الذي مارسته لندن وباريس خلال القرنين الماضيين,وقد برز ذلك بشكل واضح في محطتي حربي 1967و1982,وهو ماساهم كثيراً في اختلال توازنات الحرب الباردة على المستوى الدولي لصالح الغرب ضد السوفييت وفي انشاءأوضاع اقليمية ملائمة لامتداد النفوذ الأميركي في المنطقة.ويلاحظ هنا,بأنه رغم انخفاض الدور الوظيفي لاسرائيل بعد حضور واشنطن العسكري المباشر للمنطقة,بين عامي1990و2003,فإن تل أبيب لم تفقد نفوذها وكلمتها عند الغرب الأميركي- الأوروبي,وهو مابرز في محطة(11أيلول) عندما ساهمت في اقناع واشنطن بربط ظاهرة (الإرهاب)بالعمل الفلسطيني المسلح بدلاً من ربط هذه الظاهرة بأوضاع المنطقة وبالذات بالقضية الفلسطينية,وفي محطة(خريطة الطريق)-30نيسان2003-حيث أفرغت اسرائيل عبر ملاحظاتها تلك الخطة من محتواها.
يعيد البعض ذلك إلى نفوذ اللوبي اليهودي,مع أن هذا اللوبي لم يستطع أن يفعل شيئاً في لحظات صدام أيزنهاور وبن غوريون في عام1956 عقب حرب السويس أوفي حالات تعارض مصالحهما كما جرى يوم (مؤتمر مدريد) عندما شعرت واشنطن بالحاجة إلى تقديم جائزة ترضية للعرب المشاركين في حرب1991 والحاجة إلى إعادة تنظيم أوضاع المنطقة عبر ممر(التسوية).فيما يعيد البعض الآخر هذا النفوذ الاسرائيلي في الغرب إلى التلاقي و"التوحد"الثقافي بين ثقافتين منذ القرن السادس عشر,"تشكلان" الجذر الثقافي"المسيحي-اليهودي"للحضارة الغربية,وهويتها الحضارية,ومايولد ذلك من نفوذ لاسرائيل يتجاوز الإطار السياسي,ونطاق النخب الحاكمة أوالسياسية المعارضة,ليصل إلى عمق المجتمع الغربي الحديث على ضفتي الأطلسي,ويؤكد هذا البعض الآخر بأن مفاعيل هذا الجذر قد برزت أكثر,في السياسة والاجتماع والثقافة ووسائل الإعلام,عندما صعدت إلى السطح ظاهرة (رهاب الاسلام),عقب(11أيلول),في تكرار لظواهر مماثلة برزت ضد السوفييت والشيوعية أثناء الحرب الباردة,أولما حصل ضد نابليون بونابرت في المجتمع الانكليزي بين عامي1804و1815.
هنا:أيُ من تلك العوامل يمكن أن يفسر هذا التدليل الدولي لاسرائيل الذي استمر لستة عقود,أم أن الأمر يمكن أن يصل إلى حدود السبب المركب؟............ ثم:لماذا لايتم معالجة منهجية لهذا الموضوع,برغم اتجاه الكثير من الكتابات العربية إلى تناول هذا الموضوع من خلال ملامسة أطرافه فقط,عبرتناولات هي أقرب إلى النزعة الدعائية والبعيدة عن رؤية متماسكة للموضوع,والتي تتراوح بين مفهومي"اسرائيلية السياسة الأميركية"و"أميركية السياسة الاسرائيلية"؟............



#محمد_سيد_رصاص (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مأزق حزب الله:تباين الجهد والنتائج
- الشرق الأوسط:إلى أين يتجه صراع الاقليمي والدولي؟
- آلام المخاض والقابلة الجديدة:هل حصل اجهاض للمشروع الأميركي؟
- في صيرورة ايران جزءاً من الصراع العربي الاسرائيلي
- -هل كانت الفلسفة الإسلامية مجرد جسر بين أثينا والغرب؟.... –
- مسار التسوية:محاولة للمراجعة-
- في النزعة الأميركانية
- هل هناك أفغنة للصومال؟-
- أميركا اللاتينية: يساران
- ابن حنبل والأشعرية
- اتجاهات غربية لإحداث تناقض بين العرب والأفارقة
- هل انتهى مشروع(اسرائيل الكبرى)؟
- بين الديموقراطية والليبرالية
- التيارات السياسية العربية:تغير وتطور الاصطفافات
- هل الديكتاتورية لاصق اجتماعي في المجتمعات اللامندمجة؟-
- من فلسطنة الصراع إلى تد يينه
- اعلان دمشق-:هل هذا توضيح أم خط جديد؟-
- حياد التقنية
- بين الأنظمة والقطب الواحد:تعثر الخط الوطني الديموقراطي
- النص السياسي


المزيد.....




- زلزال بقوة 5.4 درجة يضرب تكساس الأمريكية
- ترامب يجب أن يتراجع عن الرسوم الجمركية
- تلاسن واتهامات بين إسرائيل وقطر، والجيش يستدعي جنود الاحتياط ...
- جيش الاحتلال يستدعي آلافا من جنود الاحتياط
- سوريا.. الشرع يؤكد أهمية تعزيز الخطاب الديني الوسطي
- الخارجية القطرية تردّ على تصريحات مكتب نتنياهو -التحريضية-
- نيران وأضرار جراء هجوم روسي بطائرات مسيرة على كييف
- وسط تعبئة عسكرية ضخمة.. هل اقترب قرار توسيع الحرب على غزة؟
- بالصور.. زعيم كوريا الشمالية يزور مصنعا -مهما- للدبابات
- -لا، أيها الرئيس-.. رئيسة المكسيك ترفض عرض ترامب


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سيد رصاص - لماذا تتمتع اسرائيل بكل هذا التدليل الدولي؟..............-