أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - محمد سيد رصاص - الشرق الأوسط:إلى أين يتجه صراع الاقليمي والدولي؟














المزيد.....

الشرق الأوسط:إلى أين يتجه صراع الاقليمي والدولي؟


محمد سيد رصاص

الحوار المتمدن-العدد: 1672 - 2006 / 9 / 13 - 09:24
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


أتى تجدد السيطرة السورية على لبنان في (13تشرين الأول1990),و(مؤتمر مدريد),على خلفية تفاهم بين(الاقليمي )و(الدولي),جاء حصيلة لتشكيل (تحالف1990) بعد غزو الكويت ضد صدام حسين,فيما رأينا الولايات المتحدة,بعد احتلال بغداد,تتجه إلى إعادة النظر بالأدوار الاقليمية لدول المنطقة الرئيسية على ضوء مجيئها المباشرالعسكري-السياسي إلى قلب المنطقة عبر احتلال العراق.
جاء (القرار1559),في 2أيلول2004, ليعبر عن توجه أميركي جديد حيال الوجود السوري في لبنان يختلف عما كان قد حصل في عام 1990 أوبين عامي1976-1982, حيث أعطت الملامح الأولى لذلك التوجه الأميركي الجديد مطالب الوزير باول من دمشق,أثناء زيارته لها بعد ثلاثة أسابيع من سقوط بغداد,ليأتي ذلك القرار الدولي(الذي أتى بقوة دفع واشنطن وباريس بعد أن طوت العاصمتان خلافاتهما أثناء الأزمة والحرب العراقيتين)معبراً عن رؤية أميركية جديدة لدور دمشق في المنطقة, تختلف عماأتى حصيلة للتوجه الأميركي الذي وُجد منذأيام كيسنجر والذي قاد(عبر تسويات 1974-1979) إلى عزل مصر عن شؤون آسيا العربية وأتى حصيلة للتوجس الغربي من مطامح العراق الاقليمية.
ربما كان ذلك التوجه الأميركي الجديد قد اكتسب قوة دفعه الكبيرة من عدم التعاون السوري مع واشنطن حيال العراق المغزو والمحتل(بخلاف مارأينا من طهران)ليصار إلى تدفيع دمشق فاتورة سياستها العراقية في بيروت-إلاأن من الواضح أن ذلك كان يعبر عن توجه استرتيجي أميركي حيال المنطقة,ولايتعلق بحيثيات حصلت هنا أوهناك بين دمشق والقطب الواحد للعالم الذي أصبح "جاراً شرقياً" لسورية,وقد كان تضمن القرار1559 فقرات, تتعلق بسلاح حزب الله وسلاح الفلسطينيين في لبنان, مؤشراً على انه يتضمن رؤية أميركية هي أبعد من طريق دمشق-بيروت لتصل إلى المنطقة الممتدة بين كابول وغزة.
قاد ذلك إلى جعل لبنان ساحة للمجابهة بين(الاقليمي)و(الدولي),في الفترة الفاصلة بين تاريخين, أي 2أيلول2004و26نيسان2005يوم خروج القوات السورية من لبنان,وقد كانت العوامل الداخلية اللبنانية,والتي أتت حصيلة لتراكمات سلبية نتجت عن الأداء السوري في لبنان,عاملاً مساعداً للدولي ضد الاقليمي,وسط سلبية طهران والأوضاع الفلسطينية الناتجة عن وفاة الرئيس عرفات,إلاأن ماجرى في صيف وخريف 2005 قد بيَن بأن نفوذ سوريا في لبنان لايتعلق ب(عنجر),أويتحدد, وإنما الأمور تمتد إلى أبعد من ذلك بكثير(وهذا موجود منذأيام رئيس الوزراء السوري سعد الله الجابري في الأربعينيات),حيث كانت مجريات الأحداث اللبنانية في النصف الثاني من ذلك العام ليست عاملاً مساعداً للدولي ضد الاقليمي,على الرغم من "مطرقة ميليس",وإنما العكس,إلاأن ماوضع الأمورأساساً على سكة التهدئة بين دمشق وواشنطن ليس توازناًمحدداً وصلت إليه الأوضاع اللبنانية الداخلية عبر استقطاباتها المتحدِدة بين محوري(دمشق-طهران)و(المحور الدولي),وفق تسمية السيد وليد جنبلاط للمحورين,وإنما ماجرى في غرب العراق أثناء انتخابات15كانون الأول2005ودور دمشق في اقناع القوى الفاعلة هناك بالمشاركة بالانتخابات أوبعدم عرقلتها,وقد ظهرت فاتورة ذلك في(فيينا)وعند(ميليس).
بالمقابل,كان استئناف طهران برنامج تخصيب اليورانيوم في يوم 8آب2005,بعد قليل من انتخاب الرئيس نجاد,مؤشراً على استغلال الايرانيين للصعوبات الأميركية في العراق ولبنان,بالقياس إلى اتفاق وقف التخصيب الذي تزامن,في شهر تشرين الثاني2003, مع وصول التعاون الأميركي-الايراني إلى الذروة مع اعتراف ايران في ذلك الشهر ب(مجلس الحكم العراقي):في هذا الإطار,يلاحظ أن المبادرة الهجومية في الأزمة الإيرانية-الأميركية لم تكن في أيدي واشنطن,كما جرى من قبلها حيال بغداد في 2002 أوتجاه دمشق في صيف 2004,وإنما أتت من الايرانيين,كماأن مجريات أمور الأزمة قد تحدد الكثير منها عبر تخبطات أميركا العراقيةوفوز(حماس) وفشل قوى (14آذار)اللبنانية في تحقيق أجنداتها,لتصل إلى منحى من الواضح فيه أن (الإقليمي) قد فرض الكثير من جدول أعماله على (الدولي),سواء من حيث مايتعلق بالموضوع النووي أومن حيث القبول الأميركي المبدئي بدور اقليمي رئيس لطهران,وقد كانت المسارعة الأميركية في شهر نيسان الماضي إلى الموافقة على اقتراح السيد عبد العزيز الحكيم,بمفاوضات أميركية-ايرانية حول العراق,أحد الملامح الرئيسية لهذا القبول.
من الواضح الآن,بعد فشل حرب12تموز -والتي شنتها اسرائيل بتفويض من (الدولي)-بأن(الاقليمي),ممثلاً في طهران ودمشق, قد حقَق انتصاراً كبيراً على (الدولي),يمكن تلمس ملامحه من طريقة رد ايران على القرار1696,وفي الكرة الكبيرة التي رمتها طهران في وجه الولايات المتحدة عندما فرضت ,عبرمصنع آراك للمياه الثقيلة, دخولها إلى النادي النووي العالمي,وهو شيء لايمكن عزله عن المناخ الجديد الذي نتج عن الحرب الأخيرة,فيما من الواضح بأن الجولان قد أصبح,بعد 14آب2006, على رأس جدول أعمال عملية تسوية النزاع العربي الاسرائيلي.
هل ستتجه الأمور إلى تكرار لما جرى في مجرى عامي1982و1983 في لبنان,لما هُزمت واشنطن(المتجهة عبر استخدام اسرائيل وقوى لبنانية محددة إلى قلب أوضاع مابعد الدخول العسكري السوري للبنان في حزيران 1976 الآخذ لضوء أخضر أميركي آنذاك) أمام دمشق وطهران والقوى اللبنانية والفلسطينية المتحالفة معهما؟.............. ثم:هل أن(الاقليمي)و(الدولي) سيصلان إلى حلٍ وسط ,كماجرى في لبنان بين الولايات المتحدة وسوريا عبر محطتي(الطائف)و(13تشرين أول1990)؟.............أم:أن الولايات المتحدة ستتجه إلى عدم القبول بالوقائع الجديدة,مفضلة الصدام والتصعيد مع (الاقليمي)؟...........



#محمد_سيد_رصاص (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آلام المخاض والقابلة الجديدة:هل حصل اجهاض للمشروع الأميركي؟
- في صيرورة ايران جزءاً من الصراع العربي الاسرائيلي
- -هل كانت الفلسفة الإسلامية مجرد جسر بين أثينا والغرب؟.... –
- مسار التسوية:محاولة للمراجعة-
- في النزعة الأميركانية
- هل هناك أفغنة للصومال؟-
- أميركا اللاتينية: يساران
- ابن حنبل والأشعرية
- اتجاهات غربية لإحداث تناقض بين العرب والأفارقة
- هل انتهى مشروع(اسرائيل الكبرى)؟
- بين الديموقراطية والليبرالية
- التيارات السياسية العربية:تغير وتطور الاصطفافات
- هل الديكتاتورية لاصق اجتماعي في المجتمعات اللامندمجة؟-
- من فلسطنة الصراع إلى تد يينه
- اعلان دمشق-:هل هذا توضيح أم خط جديد؟-
- حياد التقنية
- بين الأنظمة والقطب الواحد:تعثر الخط الوطني الديموقراطي
- النص السياسي
- التفسير الثقافي للاسلام
- هل من مصلحة للعرب في أن تصبح ايران دولة نووية ؟ -


المزيد.....




- بعد تعليق دورها في جهود الوساطة.. كيف تلقى الفلسطينيون قرار ...
- عمر مرموش يواصل هز الشباك ويقود فرانكفورت للفوز على شتوتغارت ...
- هيملر و-إرث الأسلاف- أو أسرار معقل الباطنية في ألمانيا الناز ...
- وسائل إعلام سورية: دوي انفجارات في ريف دير الزور الشرقي حيث ...
- أوربان: مع فوز ترامب اقتربنا من السلام في أوكرانيا
- رويترز: بايدن يعتزم إقناع ترامب شخصيا بمواصلة المساعدات العس ...
- البيت الأبيض يعترف بعجز العقوبات الغربية عن تقويض الإمكانيات ...
- مسعود بزشكيان والأمير محمد بن سلمان يعربان عن أملهما في تطوي ...
- وزارة الدفاع السعودية تصدر بيانا بشأن زيارة رئيس الأركان لإي ...
- نيويورك تايمز: المخابرات الأمريكية متشائمة بشأن قدرات كييف ا ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - محمد سيد رصاص - الشرق الأوسط:إلى أين يتجه صراع الاقليمي والدولي؟