أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسراء حسن - الاعلام العراقي في العصر الرقمي.. تحديات الرسالة والدور














المزيد.....

الاعلام العراقي في العصر الرقمي.. تحديات الرسالة والدور


اسراء حسن

الحوار المتمدن-العدد: 7372 - 2022 / 9 / 15 - 16:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يزال الاعلام في العراق غير قادر على اعادة تصحيح مساره .. المشكلة لا تتعلق بمدى توافر الامكانات والخبرات والكفاءات , انما تكمن في النوايا والدوافع والأهداف التي تحركه وتحول دون تغيير مساره .... النصائح لم تعد تجدي , وكافة المناشدات بأن يعيد الاعلام مراجعة سياساته وممارساته فشلت , وبقي على الدولة أن تمارس دورها في حماية قيم المجتمع والحفاظ على وحدته والتي هي واحدة من أهم وأقدس واجباتها .. فالانفلات والتسيب ليس دليلا على ارتفاع سقف الحرية التي يتمتع بها في التعبير عن قناعاته وتوجهاته ، وعرضه لمواقفه وآرائه ، إنما في اقتحامه للمشكلات التي تنغص على الناس حياتهم ، وهو الدور الاساسي الذي قام من اجله ، فقد تحول الى اداة لالهاء الناس عن مشكلاتهم الحقيقية بهذا النوع من الاداء العابث الذي تجاوز كل الحدود في استخفافه بعقول ومشاعر الناس .

انا مع حرية الاعلام في أعلى مستوياتها احساسا بالدور والمسئولية ، في أرقى صورها واشكالها اداءا والتزاما واصدقها تعبيرا عن واقع المجتمع واكثرها تفاعلا مع ازماته التي يعاني منها .. هذا هو النوع الحر الذي ندعو اليه كبديل لهذا العبث الذي يسلب الناس وعيهم ويخرب عقولهم ويضع غشاوة قاتمة على عيونهم .. يقال ان هناك اجهزة وطنية عليا مسئولة عن ضبط اداء الاعلام وتصويب مساراته ومسائلة القائمين عليه عن اخطائه وتجاوزاته وانحرافاته وحماقاته ، لكننا نرى دور هذه الاجهزة على الورق اكثر منه في الواقع ... حيث لا نلمس تاثيرا واضحا لها في ضبط المشهد السيئ الذي لا يريد من يديرونه ان يتغير في اتجاه آخر .. إذ يزال توازن أجهزته , وبخاصة المرئي الذي هو أخطرها , مختلا بشدة كما لايزال فاقدا للرؤية والاتجاه , دافعه الأول والأخير هو تحقيق الربح المادي من خلال هذا الطوفان من الاعلانات الرديئة والمستفزة حتى وان كان الثمن المدفوع فيها هو تغييب العقل وتزييف الوعي والهاء المجتمع عن واقعه . هذا هو الحال الذي وصلنا اليه مع هذا النوع الفاشل من الاعلام في بلد يعاني من سوء الأحوال عموما , ناهيك عن عدم وجود جهة مسئولة تتصدي لهذا كله وتملك شجاعة أن توقفه .

جدير بنا ان نذكر فشل الاعلام الخارجي بكل المقاييس , إذ لا يجد من يخاطبه , وصورة العراق في عيون العالم الخارجي مشوهة , ولغة الخطاب والتقنيات المستخدمة في توصيله الى المخاطبين به في غاية التخلف, انها فعلا كارثة كبيرة تصيب قلب المجتمع وضميره وخط الدفاع الاول عنه وعن مصالحه وحقوقه فما يحدث هو فساد للاقلام وتلوث وتشويه الكاميرات للصور ونقل الميكرفونات للاكاذيب من قبل بعض العاملين في مهنة نقل الحقائق وكشف المفاسد.

الاعلام الذي يكاد يكون بلا دور او رسالة او هدف او رؤية، اعتقد ان تطويره جذريا شكلا وموضوعا هو اولوية استراتيجية قصوي من اولويات العمل الوطني فبدلا من هذا العبث الخطير الذي يدمر كيان المجتمع ويلوث افكاره ويشغل الناس بالتافه من المعلومات والبرامج والحوارات... بحاجة فعلية الى تطوير شامل يمتد الى خريطة البرامج التي تقدمها وسائل الاعلام الجماهيري فالخريطة الاعلامية الحالية يجب ان تتغير من الالف الى الياء إذ أصبحت هذه المنظومة بحاجة ماسّه إلى روح جديدة ودماء جديدة وادارة جديدة اكثر رقيا ووعيا وانفتاحا على العالم بكل تحدياته ومتغيراته.



#اسراء_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرسالة الإنسانية بين أيادي تجار المرض
- التعليم الجامعي ...تنمية العقول ام تنمية الجيوب
- الاحداث العربية في 2022
- الاحداث العربية 2022
- للأحداث العربية في 2022
- ستراتيجية التعليم الحكومي
- تداعيات الربيع العربي
- العرب بين الحاضر والماضي : وهل من امل؟
- الجامعة العربية
- الصحافة الورقية
- علاقة ايران بالشرق الاوسط
- زَيْف الوُجُه
- زَيْف الوُجُوه
- الحرب الاسرائيلية_الايرانية
- إلغاز... خطر يداهم أوربا
- الغاز... خطر يداهم أوربا
- المشهد السياسي في ليبيا
- أزمة لبنان
- وطننا العربي
- مخرجات الارهاب في العراق


المزيد.....




- احذروا هذه الخدعة.. مطاعم في باريس تستعد لتحصيل المزيد من ال ...
- مسؤول أممي يكشف المدة الزمنية المطلوبة لإجلاء الفلسطينيين من ...
- الجوع يحدق بآلاف السجناء في الإكوادور بعد تعليق شركة الإطعام ...
- شرطة نيويورك تداهم مبنى جامعة كولومبيا وتعتقل عدداً من الطلا ...
- كيف أصبح الأول من مايو/أيار عيداً لعمال العالم؟
- الشرطة الأمريكية تداهم مبنى جامعة كولومبيا وتعتقل عدداً من ا ...
- أوستن يوضح بعض المعلومات عن رصيف المساعدات العائم قبالة سواح ...
- الولايات المتحدة تدرس مسألة إعادة توطين فلسطينيين من قطاع غز ...
- لابيد يتوجه إلى أبو ظبي في -زيارة سياسية قصيرة-
- قصف متبادل بين الجيش الإسرائيلي و-حزب الله- الليلة الماضية ( ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسراء حسن - الاعلام العراقي في العصر الرقمي.. تحديات الرسالة والدور