أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الخالصي - التغيير كبالونة شعاراتية، الواقع كإبرة مفجرة














المزيد.....

التغيير كبالونة شعاراتية، الواقع كإبرة مفجرة


احمد الخالصي

الحوار المتمدن-العدد: 7370 - 2022 / 9 / 13 - 03:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أحمد الخالصي


الانطلاق من الشعار إلى الواقع، يمثل مرحلة انحدار المتوقع إلى ما دون هامش الخسارة، الموضوع سلفًا، لأن معادلة الأرض ستكون سالبة بإنتفاء التهيؤ.

تحتل المطالبة بالتغيير أغلب مناحي حياتنا، والتي من المفترض إن تكون دافعة باتجاه التجديد الإيجابي، لا للصيرورة المجردة للتسمية، ولمعانها الأخاذ في التضمين الخطابي أو الوعود، ومن هنا فأن التغيير قد خرج من معناه المتعارف إلى التزويق الواقف عند حدود اللغة، فلا يتعداه، ولاهو الراجع عنه، مادام قد صُير كسلعة استهلاكية للتلاقف الجماهيري.

إن المطالبة بالتغيير بشكل عام تجري من خلال مستويين سياسي وشعبي مفتعل، فالأول يشير للأحزاب والثاني يشير إلى جهات بشكل عام (من ضمنها الأحزاب أيضًا) تطالب من خلال الجماهير، بشكل يدفع إلى القول بأنها مطالب شعبية، ولكن في الحقيقة أنها عملية متكاملة من التغذية المتنوعة، والتي تعتمد الضخ المستمر عبر الإعلام، وهذا الأخير يمثل أداة مزدوجة التمظهر، سوى من خلال المباشرة المتمثلة برسمية الطارح، وغير مباشرة من خلال منصات السوشل ميديا، التي تمتلك فاعلية التنويع المتناثر والذي يصب في النهاية بخانة معينة، وسائل عدة لغاية واحدة، والتي تمارس بحسب الطبيعة الفكرية والمناخ المقبول الذي يلائم كل فئة على حدة، ومن الأمثلة على ذلك، إن الموضوع الواحد لكي يكتسب فعالية الرواج في داخل المزاج العام، عليه إن يُصدر بقوالب مختلفة، للنمط المدني شكل، والجمهور الملتزم دينيًا شكل مغاير آخر، من ثم استخدام تقنية التكرار المتنوع بحسب الفئات محل الاستهداف وصولًا إلى الرسوخ في ذهنيتها، بشكلٍ يخرج الأمر كما لو أنه إرادة شعبية خالصة.

من هذا المنطلق فأن أي تغيير لكي يأخذ مجراه المفضي إلى وصول, عليه أن يراعي الأرضية الموجودة, ويتحرك تبعا لمتطلباتها وموجوداتها, وفرضياتها المتجذرة, تفاديًا لحالة الانغلاق, أن التأكيد المستمر على الواقع, من حيث كونه العنصر الثابت في أي معادلة, يأتي من الحرص على حفظ كينونة التغيير من الشعاراتية المفرغة, لأن استمرار الحال على ما هو عليه, معناه انتقال الفشل الثابت في الحاضر, إلى مقدمات المستقبل, باعتبار الصيرورة التاريخية, والتجارب غير المفضية لشيء, والتي ستلقي بظلالها عليهم حتمًا, سوى على فكر الفاعلين من جهة, وأمل الجماهير من جهة أخرى.



#احمد_الخالصي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام الرئاسي... الحل المشكلة
- إشكالية التأخير في الحكومات العراقية
- داخل متوتر وخارج مطمئن، المشهد السياسي العراقي
- تحديات تشكيل الحكومة العراقية المقبلة 2
- تحديات تشكيل الحكومة العراقية المقبلة 1
- مفهوم الأغلبية في الحكومة العراقية المقبلة
- أفغانستان في مهب طالبان، رؤية في العودة
- الحياة في مهب الأقفاص
- لا أزمات في العراق، كل شيء مفتعل
- إلى فلسطين في ذكرى ولادتها من جديد
- بايدن والصين والمسارات المتخذة
- المعلم ودوره الجوهري في الإصلاح
- توماس هوبز في العراق
- إشكالية المشاركة الانتخابية
- صناعة الرمز في الحركات الاجتماعية
- بركان يقترب من حرق ماتبقى من العراق
- (الجوكر والذيل) قنابل اجتماعية موقوتة
- الأخطر من عمليات التطبيع الجارية والسابقة
- رؤية حول مرحلة الكاظمي
- العراق إذ ماتسنم الكاظمي


المزيد.....




- إدانات دولية وتحذيرات بعد الهجوم الإيراني على قاعدة العديد ا ...
- إيران: ضرباتنا ضد إسرائيل -استمرت حتى اللحظة الأخيرة-
- هجوم صاروخي إيراني جديد على إسرائيل
- البيت الأبيض: ترامب منفتح على الحوار لكن الإيرانيين قد يسقطو ...
- ترامب يعلن نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران
- كشف كواليس التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران ...
- مسؤول إيراني يؤكد موافقة طهران على وقف الحرب مع إسرائيل
- ترامب يتوقع استمرار وقف القتال بين إسرائيل وإيران -للأبد-
- فيديو: انفجارات قوية تهز العاصمة الإيرانية طهران
- وزير خارجية إيران: لا اتفاق على وقف إطلاق النار -حتى الآن- ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الخالصي - التغيير كبالونة شعاراتية، الواقع كإبرة مفجرة