أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - (سوف يكون هناك دم)














المزيد.....

(سوف يكون هناك دم)


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 7364 - 2022 / 9 / 7 - 16:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


واحد من أروع الأفلام السينمائية الهوليودية، انتاج عام 2007، قدمه الممثل العملاق دانيال دي لويس، والذي يطلق عليه لقب "جزار السينما" نسبة لبطولته في فيلم "عصابات نيويورك"؛ الفيلم يتحدث عن لعنة الثروة النفطية، وكيف يكون الانسان جشعا، وكيف ان تلك الثروة تفكك العائلة وتزيح كل القيم والاعتبارات الأخلاقية، بل تصل وفي نقطة ما حد القتل "سيلان الدماء". الفيلم مقتبس عن رواية "نفط" للكاتب الأمريكي ابتون سنكلير.

وانت تشاهد ذلك الفيلم يخطر على بالك صراع الميليشيات المتفاقم، صراع على المكاسب والحصص؛ بلد فيه الثروة النفطية غزيرة جدا، أكثر من أحد عشر مليار دولار شهريا تدخل الى "الخزينة"، لا موازنات ولا صرفيات ولا مشاريع ولا خدمات من أي نوع كانت؛ مافيات وعصابات وميليشيات دينية وقومية هي من تحكم البلد، تتقاتل فيما بينها على ثرواته، وخصوصا الثروة النفطية.

منذ ان جيء بهذه القوى الإسلامية والقومية بعد احداث 2003 والى اليوم والبلد يعاني الحروب والويلات، نهب وحرب؛ معدلات فقر مخيفة، حسب إحصاءات لوزارة العمل فأن هناك 14 مليون انسان يعيش تحت خط الفقر، أي ان هناك من يعيش ب "دولار ونصف الدولار" في اليوم، أي بحدود الالفي دينار عراقي، في بلد تخلت فيه "الدولة" عن كل التزاماتها، الناس تعيش فيه تحت شعار "دبر حالك"، من تعليم وصحة وكهرباء وماء وكل الخدمات الأخرى.

عصابات الإسلام السياسي اليوم تعيش في ذروة أزمتها، اغتيالات ومواجهات وتفجيرات للمقرات، بلغت ما يسمى في المنطق ب "تهتك المعيار"، وصلت للحدود القصوى من التضاد، لا سبيل امامهم سوى الحرب والقتال المباشر، نعم سوف يكون هناك دم.
في الفيلم الأمريكي هناك صراع بين الأشرار، الرأسمالي المتوحش من جهة، ورجل الدين الفاسد من جهة اخرى، واللذان هما وجهان لعملة واحدة في نهاية المطاف، ذات القصة تجدها هنا، قوى ميليشياتية وعصاباتية ومافيوية، ذيلية وتابعة "وكلاء الرأسمالية العالمية"، يشرف عليهم ويقودوهم رجال دين معممين، هؤلاء يخيرون المجتمع دائما ما بين الفوضى والفساد، اما ان نبقى نسرقكم وننهب ثرواتكم وتطيعوننا، او الحروب والموت والفوضى، هذه هي معادلتهم القبيحة.

استحق بطل الفيلم "دانيال دي لويس" بجدارة جائزة الاوسكار وجوائز أخرى، لتأدية دوره بحرفية عالية جدا، ترى هل يستحق ممثلي الإسلام السياسي جوائز وهم يؤدون ادوارهم المميتة بتقنية عالية؟ هل ستعطيهم اكاديمية السي آي أي والاطلاعات وصندوق النقد والبنك الدوليين جوائز؟
#طارق_فتحي



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكاظمي يدعو لحِوار ام حٌواٌر
- ذات الطرح
- ما هي احتمالات تطبيق السيناريو الليبي في العراق؟
- ازمة نظام.. ازمة معارضة
- المزارات الدينية...اماكن لغياب الوعي والموت
- وزير الصدر و (البورجوازية)
- ما معنى حل البرلمان وإعادة الانتخابات؟
- نقطة ضوء على الابادة الايزيدية
- لنتخيل فقط
- جموح الخيال وسرحانه
- وماذا بعد ذلك؟
- ذات المشاهد المسرحية
- في بيتنا قاآني ومظاهرات قوى السلطة
- العملية السياسية.... نعل مقلوب
- جفاف وتصحر وصراع القوى الإسلامية والقومية على حصص النهب
- نقابات الأطباء... عجز ام موافقة ضمنية
- هل وقعت قوى الانتفاضة بمأزق؟
- العمل النقابي
- هل تمر ازمة النظام بسلام؟
- الحياة في سجن التاجي


المزيد.....




- أجرم ولاذ بالفرار.. شاهد سائق أوبر يلكم زبونا ويسقطه أرضًا ف ...
- بسبب استثماراته في إسرائيل.. أكبر صندوق سيادي في العالم يتحو ...
- دورتموند يفرط بتقدمه وليفركوزن يبدأ مشواره بخسارة بعد فوز سا ...
- فرنسا: النيابة العامة توجه تهمة -التمييز- لمدير متنزه رفض اس ...
- لماذا تعاني الفاشر وسط صمت دولي مطبق؟
- كيف تحولت الفاشر إلى رمز للتخاذل الدولي تجاه السودان؟
- غاليبولي الإيطالية.. التاريخ يمشي حافيا على أطراف الموج
- مهاجم من نسج الخيال.. حارس يُدبّر جريمة طعن ضد نفسه وهاتفه ي ...
- -لردع روسيا-.. زيلينسكي يتحدث عن موعد جاهزية خطة الضمانات ال ...
- زوجة الرئيس التركي تطالب ميلانيا ترامب بالحديث عن معاناة أطف ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - (سوف يكون هناك دم)