أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عطا درغام - ظافر الحداد المصري














المزيد.....

ظافر الحداد المصري


عطا درغام

الحوار المتمدن-العدد: 7359 - 2022 / 9 / 2 - 14:09
المحور: الادب والفن
    


يقول المقريزي عن الشاعر ظافر الحدادا:" شاعر مجيد،مستعذب النظم، موصوف بالفهم"ولم يقتصر المقريزي علي الإشادة بألفاظه وعبارته كما فعل السابقون، بل أشاد بمعانيه التي تدل علي الفهم، وأراد بذلك الذكاء والخبرة
ويقول عنه العمري في كتاب"المسالك والأبصار" :" تدفق عذب الموارد ،وتحقق أنه لم يضرب في حديد بارد تضرم فطنة مثل لهيب موقده،وقلوب حسده.وأتي بما لا يقدر عليه صناع،ولا يتأتي عليه من قاسي الحديد امتناع.وابتسم به من الثغر بوارق سيوفه التي طبعها ،سوارق أيامه التي نقي طبعها".
ومما قاله عنه عبد العليم القباني في كتابه "مع الشعراء أصحاب الحرف" ..قال عن شعره:" شعر فيه ذكاء وصناعة، وفيه تظرف أبناء البلد" وقال أيضًا:" يتبع ظافر النهج الذي اتبعه شعراء هذه العصور،فيمدح مثل مامدحوا، ونعود إلي قصيدته في السيد القاضي فنجد أن ظافرًا لم يستطع الخروج عن المعاني المألوفة في عصره".
وفي موضع آخر يقول : " بلغ به شعره إلي أن يكون علي رأس شعراء الإسكندرية في العصر الفاطمي"
ويقول الدكتور محمد كامل حسين فيقول عنه:" كان علي موهبة لنظم الشعر ،وإن شعره طبيعي لا تكلف فيه،وإنه كان يرتجل الشعر ببديهته..فمن هذه الأبيات وغيرها مما حفظ لنا من شعر ظافر نستدل ان شعره سهل طبيعي ليس به تكلف غيره من الشعراء الذين كانوا يصنعون الشعر صناعة".
وفي موضع آخر يقول:" يُعد عهد الأفضل بن بدر الجمالي من أزهي العصور الأدبية التي شاهدتها مصر الإسلامية،وعلي الرغم علي ان عصر الأفضل لم يشاهد شاعرًا مثل ظافر الحداد بالرغم من كثرة الشعراء وتفوقهم جميعًا في هذا الفن..وبلغت شاعريته إلي أن يشعه النقاد ومؤرخو الأدب في مصاف أكبر شعراء عصره".
وإذن فهذا العامل السكندري قد طرح عنه أدران حرفته ،واتخذ له صناعة أخري ما كان أحد يظن أنه يفلح فيها، ولكنه ثابر علي تزويد نفسه بكل ما تحتاج إليه هذه الصناعة الجديدة من أدوات، وحين استكمل أدواته، جمع بين ثيابه روحًا صافيًا، وذوقًا مرهفًا ،وشعورًا دافقًا، وأذنًا موسيقية،وعقلًا واعيًا، وبصرًا نافذًا، وخيالًا مجنحًا.فاستطاع أن يمنحنا من الشعر أرقه لفظًا ،وأعذبه عبارة،وأحلاه نغمة ،وأكثره صورًا.واستطاع أن يحلق في أعلي الأجواء عندما نظم شعره في الموضوع الذي هيئ له ، وتحرر من القيود: وصف الطبيعة الإسكندرية خاصة والمصرية عامة..وكان ابن عصره،الممثل له أحسن تمثيل في مدحه..فلا عجب أن سما به من سما إلي المكانة التي أهلته لها شعره.
ولقد جاءت الدرااسة التي قام بها الدكتور حسين نصار (ظافر الحداد المصري: شاعر مصري من العصر الفاطمي)، والتي اتخذ فيها من شعر ظافر الحداد سبيًا لتأريخ له، وجعل منه العين التي يري بها حياة الشاعر ،وحياة عصره.ويذكر أنه جعل من الشعر نقطة ينطلق منها إلي فهم كل ما يتصل بظافر الحداد.
وجاءت الدراسة في بابين ،وتنا ول في الباب الاول الذي جاء بعنوان:( عامل من هذه الأمة)وجاء الباب في سبعة فصول تناول فيها الحديث عن نشأته وانتمائه إلي قبيلة يمنية ، حتي نزوحه إلي الإسكندرية ، ثم في الفصل الثالث ذهابه إلي القاهرة وعمله بين الحدادة والشعر.
وفي الفصل الخامس تناول أعيان عصره المعاصرين له في الدولة الفاطمية من القضاة والأمراء والقواد والوزراء والخلفاء وعلاقته بهم..وفي الفصل السادس تناول أخلاقه وطباعه، ووفاته في الفصل السابع.
وفي الباب الثاني: شاعر من الإسكندرية) جاء في خمسة فصول ..تناولت فيه شعره، وفي الفصل الأول تناول في شعره موقفه من الوجود الذي تمثل في ): الله- القدر- الدنيا- الموت- العقل- الخير والشر).
وفي الفصل الثاني: تناول موقفه من الطبيعه في شعره وتمثلت عناصره في:( الإسكندرية- الفسطاط- مصر- العمائر- الحمامات- الدور).
والفصل الثالث: موقفه من المجتمع من خلال : ( الناس- المرأة والعلاقة بينها وبين الرجل- الراعي- الصديق- الصبي المحبوب-).
وفي الفصل الرابع: موقف من الثقافة ،وتمثل في موقفه من الفنون والعلوم..وفي الفصل الخامس تناول موقفه من صناعة الشعر في المووضعات مثل : ( الوصف- المدح- الغزل-).. والمعاني والصور في شعره واللغة عنده
واختتم الدراسة بموقف الناس منه..وتمثل الموقف في نماذج مختلفة من القضاة والخلفاء والمؤرخين والشعراء والنفاد القدامي والمحدثين.



#عطا_درغام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفحات مصرية
- صناع السينما:نجوم الزمن الجميل
- شعر ابن الفارض في ضوء النقد الحديث
- الفيلم المصري الواقع والآفاق لوليد سيف
- روضة المدارس
- سينما المشااعر الجميلة
- دراسات في الرواية الإنجليزية
- دراسات في الأدب الصومالي
- روافد القوة الناعة المصرية- البحيرة في القرن العشرين
- من رائدات المسرح المصري
- دراسات المستشرقين حول صحة الشعر الجاهلي
- الشعر في ظلال المناذرة والغساسنة للدكتور عمر شرف الدين
- خيال الظل والعرائس في العالم
- حول الفكرة العربية في مصر- دراسة في تاريخ الفكر السياسي المص ...
- مقاهي الحرافيش
- حكاية كوبري عباس
- حكاية غزو مصر في العصور القديمة-الدكتورة صدقة موسي علي
- حكاية حي مصر القديمة لخالد أبو الروس
- حكاية جلاد دنشواي
- حكاية الصحافة والحركة الوطنية ( 1925- 1952)


المزيد.....




- مــوقع وزارة التعليم العالي لـ نتائج المفاضلة سوريا 2024 moh ...
- وصفها بالليلة -الأكثر جنوناً- في حياته.. مغني أمريكي قطع حفل ...
- إختتام مهرجان قادة النصر الأدبي والفني والإعلامي الرابع في ب ...
- صربيا.. قبر تيتو في قلب الجدل حول إرث يوغوسلافيا
- بغداد العريقة.. جهود لإزالة الغبار عن قلب المدينة التاريخي
- صورة لفنان عربي مع مدون إسرائيلى تثير جدلا
- مسرحي أنباري: إهمال الجانب الفني بالمحافظة يعيق الحركة الإبد ...
- الأفئدة المهاجرة التي أشعل طوفان الأقصى حنينها إلى جذورها
- بعد رحلة علاج طويلة.. عبدالله الرويشد يعود إلى الكويت الأسبو ...
- قطر.. افتتاح مركز لتعليم اللغة الروسية في الدوحة


المزيد.....

- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري
- هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ / آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عطا درغام - ظافر الحداد المصري