أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جمعة - مشكلتنا إلغاء العقل ودفنه مع التابوت!














المزيد.....

مشكلتنا إلغاء العقل ودفنه مع التابوت!


احمد جمعة
روائي

(A.juma)


الحوار المتمدن-العدد: 7358 - 2022 / 9 / 1 - 17:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من دون عقلانية وخروج من عباءة الدين، ومن دون إيمان بحرية غير مقيدة بحاشية من مفردات مخادعة، وعلمانية وليبرالية غير منحازة ومنفتحة على العلوم والحريات والديمقراطيات، لن يكون هناك افلات من عتمة مجتمعاتنا المتكلسة ولو تحالفت الشياطين والملائكة، فكل الدعوات والشعارات الرنانة كالطبول، لن تسدّ فجوة بحجم إبرة في مجرّة مهترئة قوامها الجهل والتخلف حتى بأوساط الطبقات الوسطى الشبه منقرضة بفعل زخم الفقر الذي بدأ يزحف، ليست تلك رؤية سوداوية رغم معنى السواد الجوهري، فقط انتظروا عقدين وربما أقل ليولد من رحم هذه الارهاصات اليوم عالمًا هجينًا يلخص نتاج موروثنا الذي ما زلنا نحمده ونسبح به. مشكلتنا ألغاء العقل؟
هذا يقودنا لمنعطف له علاقة بالخروج من تابوت مفصل لنا وحدنا: هل يمكن أن يجتمع في كاتب أو سياسي، متناقضين، إنساني وانتهازي، ولن أقول وطني لأن الوطنية مصطلح ذاب وسط تراكم تاريخ طويل من تبادل الطعنات بين طرفي أو أكثر، كلٍ يرى الوطنية من منظور وزاوية تعنيه هو وليس الآخر، في العالم الأكثر انفتاحًا فيه المواطن تُعرف الوطنية هناك بمعنى صد أيّ اعتداء خارجي على الوطن.
سؤال مرادف ما هو الخيط الفاصل بين الولاء والمعارض؟ دعنا من الخيانة لأن ذلك سوف يجرنا لبحرٍ عميق هائل الموج يتطلب أكبر من مقال صحفي وإنما تحليل فلسفي وعقلاني وكثير من الأدوات لفك الطلاسم من مفردة الخيانة، لأن الكل يرى نفسه فوق الخيانة ما دام يخدم مصطلحه هو بالذات، فاليوم على سبيل المثال ينظر البعض للعلاقة مع إسرائيل خيانة، بينما يرى البعض الآخر العلاقة مع إيران خيانة ولو أن لي وجهة نظر أنا شخصيًا في هذا الموقف لكنني سأوجلها حتى ننتهي من تصنيف مفهوم الخيانة بمجال أرحب.
طرحت هذا الموضوع اليوم بالذات وبهذه الساعة، لأن مجتمعنا العربي والخليجي والمحلي يختلج من الداخل كما ترتعد فرائصه وهي عظام بين الكتف والصدر! من الخارج وهو ينصهر وسط مستنقع من تعاطي المفاهيم بصورة مجانية، دون وازع أو ضمير أو وقفة مع الذات وتأمّل تلك الاسقاطات التي يتداولها كتاب وسياسيين وصحفيين، وما علينا من العامة لأن أولئك ليسوا سوى صدى رنان لما يتداول على ساحة خرافية راسخة بموروثات متوالية على مدى عقود بل قرون أفرزت كل تلك الكتل من المفاهيم التي أضحت لدى البعض بعد كل هذه الممارسات مقولات ومفاهيم بل وقيم وشرائع منزلة لا يمكن الاقتراب ومنها.
من أسّس لهذه المفاهيم وأدرجها بساحة التداول حتى بين أعتى الكتاب والسياسيين وخاصة بواقعنا المحلي الذي بالطبع استورده من واقعنا العربي والإسلامي في وقت تغيّر فيه العالم بالقارات الخمس، حتى القارة الأمريكية، اللاتينية، الوسطى والجنوبية، تمكن كتابها بالأخص من كسر تابو التكلس والتقولب واحتكار المفاهيم الموروثة من قبل العوالم السفلية في الخروج من هذ التابو والانطلاق بقاراتهم فكريًا وأدبياً وحتى سياسيًا بعدما كفروا بالأنظمة الدكتاتورية التي حكمتهم مئات السنيين وفلتوا مؤخرًا في انتفاضة اجتاحت أغلب الدول هناك للخروج من عنق مجتمعات سيطرت عليها لعقودٍ دموية قوى شركات الموز الأمريكية بالتضامن والعسكرية المحلية.
خلاصة، عالمنا الحجري الآن لا علاقة له بالعالم الحضاري من حولنا، قصائدنا وأهازيجنا ودعواتنا الدينية هي الخلاصة، صحيح بكل العالم أديان ولكن ليست سجون كحالنا!!



#احمد_جمعة (هاشتاغ)       A.juma#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلف الأسوار الناعسة
- عندما يُطعن القلم
- -الورقة الخضراء- قراءة في رواية عاصفة
- بانتظار حقنة أخيرة...
- مات النقد،، عاش الناقد!
- موت رواية، ولادة رواية!!
- عن رواية -شاي مع ماريو فيتالي-
- من الإصلاح إلى الانقلاب...
- الوقت والضرورة تقتضيان التغيير
- لا حل ثقافي حتى الآن!!
- ماما أمريكا وتغيير الوجوه والأنظمة؟
- حانة في السماء!!
- روائيون لا يقرؤون روايات!!!
- نسخه بوتين مجرم الحرب...
- سرقة القرن!! -الفوط الصحيَّة مش هي العيب؛ هني العيب-
- نحن وأينشتاين وماركس وابن تيمية!! والحيوانات!
- الخروج من جنة العرب!!!
- وزارة في مهب الريح!!
- الجميع يضحك على الجميع...لقد ضلّلنا!!!
- خريف الحريات!!


المزيد.....




- سقطت من طائرة!.. كتلة جليدية ضخمة تخترق منزلًا على بعد أقدام ...
- وزارة الصحة في غزة: ارتفاع حصيلة القتلى في القطاع واستمرار ا ...
- -ترمي لهدم النظم الأساسية في البلاد-.. أمن الدولة الكويتي يق ...
- الحوثيون يعلنون تنفيذ 3 عمليات ضد مدمرة أمريكية وسفينتين في ...
- نهاية مأساوية لشاب قتل والدته بطريقة وحشية في محافظة المنيا ...
- وفاة 14 حاجا أردنيا أثناء أداء مناسك الحج بسبب الحر الشديد و ...
- إعلان مؤتمر سويسرا: 80 دولة تتفق على وحدة أراضي أوكرانيا كأس ...
- حزن تجاوز المدى.. غزة تستقبل العيد بأسى وفقد في كل بيت وصلاة ...
- كعك العيد على نار الحرب في غزة: نساء نازحات في دير البلح يبد ...
- السلطة والسياسة


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جمعة - مشكلتنا إلغاء العقل ودفنه مع التابوت!