أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شمخي جبر - امريكا ليست هبلة















المزيد.....

امريكا ليست هبلة


شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 1686 - 2006 / 9 / 27 - 08:57
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ردا على شاكر النابلسي

مركز مدارك للبحوث والدراسات

تعرف القراء على الكاتب اليبرالي شاكر النابلسي منذ سنوات ،مدافعا عن التغيير والاصلاح في العالم العبي ومن اشد الدعاة له والمتمسكين بالدعوة للنهج الديمقراطي من اجل اخراج المنطقة من نفق الاستبداد والاقصاءالى فضاء العقلانية والحياة المدنية ومغادرة ومغادرة البنى الاجتماعية والسياسية التقليدية .
الا ان من يقرا مقالة النابلسي الاخيرة والتي نشرت في جريدة الصباح تحت عنوان ( امريكا اخطارها وخطاياها )ونشرفي موقع الحوار المتمدن بتاريخ ( 18 )اب 2006)
تناول فيه السياسة الخارجية الامريكية ، يجدها مشحونة بالخطاب التيايسي الذي يصور فيه المنطقة وكانها عصية على التغيير وغير قابلة للتطور، وكان الثقافة الديمقراطية لايمكن استنباتها في المنطقة ، مصورا الشرق وكانه غير صالح لاستضافة الانساق الحضارية المتطورة والحديثة. ناسيا ان اليابان وكوريا و الهند وماليزيا واندنوسيا جزء من هذا الشرق ،من ناحية الجغرافيا والثقافة .
واذا كان كل هذا الياس من التغيير متاتي من ان المنطقة ومن منظور ديني هي اسلامية ، فالدين الاسلامي لم يقف عائقا في طريق التحولات الديمقرطية ومثالنا ،تركيا واندنوسيا والتجارب الديمقراطية في المنطقة العربية والتي مازالت فتية.
ونذكر الاستاذ النابلسي ان مايسمى بدول العالم الحر ،استغرقت من حياتها مئات السنين التي تخللها العنف والمذابح والحروب الاهلية ولم تصل الى ماوصلت اليه بين ليلة وضحاها ،وقراءة التاريخ الفرنسي والبريطاني والامريكي يعطينا الكثير من الشواهد .
ومن هنا نقول ان عمليات الغيير الديمفراطي تحتاج للكثير من الجهد لاستنبات ثقافته التي لابد ان تاخذ بنظر الاعتبار خصوصية كل امة وشعب بنظر الاعتبار ولايمكن القفز على الواقع الموضوعي ،فسرفات الدبابات وازيز طائرات الاباشي لاعبد الطريق الى الديمقراطية بل يبعده . وكراهية النهج الامريكي يمكن ان تقود وهذا ماحدث الى كراهية الحداثة وانساقها الثقافية والاجتماعية والسياسية ، ويمكن ان نستشهد في هذا المجال بمقولة الفيلسوف الفرنسي ( جان بول سارتر ) التي كتبها في جريدة ليبراسيوم الفرنسية عام ( 1953) تحت عنوان (الحيوانات المريضة بالكلب حيث قال ( انتبهوا امريكا مصابة بمرض الكلب ، اقطعوا جميع العلاقات التي تربطنا بها والا سنكون بدورنا عرضة للفتك والاصابة بداء الكلب ). ونحن هنا لاندعوا الى القطيعة مع امريكا او قطع العلاقات معها لان هذا يعني خسارة لنا وموقف غي عقلاني يترتب عليه الكثير . الا ان المطلوب هو تحديد العلاقة ووضوحها ونديتها ونستطيع الوصول الى هذا المستوى مادمنا نملك الكثير من المعطيات السياسية والاقتصادية .
ان نعتبر مقولات الياس من التغير و استحالته او ان المنطقة عصية على التغيير ، هو ضرب من الخرافة والاسطورة ، لانه ينظر الى الامر وكانه قضية رسية عرقية وقد تجاوزت العلوم الاجتماعية والسياسية اطروحات كهذه .وان خطاب الياس ونفض اليد من المشروع الديمقراطي العراقي ، يعتبر نكوصا في خطاب النابلسي الذي عرفناه سيفا مسلطا على الارهاب واعوانه وثقافته ،مايدعونا ان نقول ان هذا الخطاب يمثل دعما لمشروع الارهاب وتبشير بنجاحه ، وهذا مالانرضاه لكاتب بمستوى النابلسي الذي دعم القضية العراقية والمشروع السياسي العراقي او هكذ عرفناه .
اما النظر للسياسة الخارجية الامريكية او الستراتيجية الامريكية وكانها سياسة (دراويس) او بهاليل او مهابيل لايفهمون من السياسة شيئا بل يتخذون قراراتهم بشكل ارتجالي دون استشارة احد ، فيقول ( لو كانت الادارة الامريكية الحالية ادارة عاقلة لاكتفت في عام 2001 بالاطاحة بنظام طالبان ........الخ) فهل ينظر السيد النابلسي الى الادارة الامريكية على انها جمعية خيرية توزع هباتها وتوزع خدماتها هنا وهناك من دون ان تنتنظر مقابل او عوائد او فوائد فيقول ( ولكن الشعب العراقي كان محظوظا الى ابعد حد ممكن ، حين سخر الله له ادارة (هبلة ) كالادارة الامريكية الحالية التي استطاعت المعارضة العراقية في الخارج ان تقنعها بان نظام صدام اخطر على امريكا من القاعدة وطالبان نفسها ) وينسى الاستاذ النابلسي ان الادارة الامريكية لايسرها مستبد شرقي من ( اياهم ) فيذهب بها ذات اليمين وذات الشمال ، من دون ان يسأل او يستشير ، او يساءل اويحاسب . بل هي دولة مؤسسات ودولة قانون لايتخذ فيها القرار ارتجالا او جزافا ، كما يحدث لدينا . بل اساس كل قرار المعطيات والمعلومات التي لابد ان تتوفر تحت يد صانع القرار ، ومهندس السياسة الخارجية او قل مهندسيها ،فهناك جيش من المستشارين ومن كل الجنسيات يلتحق بهم مجاميع من الباحثين الذين ينضوون في مجموعة من المعاهد والجامعات ومراكز البحوث .يقول رتشارد هيس مديرالتخطيط السابق في وزارة الخارجية الامريكية والذي يتراس اليوم اكبر مؤسسات الفكر الاسترتتيجي (مجلس العلاقات الخارجية ) والذي يصد مجلة (فورين افيرز ) في مقل كتبه في عدد ايلول (2005) تحت عنوان (تغيير الانظمة ) يقترح طريفتين ناجحتين لمجابهة التهديد ضد المصالح الاميكية :
الاولى :تغيير الانظمة من الالخارج وبالقوة
الثانية : الاحتواء او التغيير المتدرج من الداخل ، ومن خلال الضغط والغزل الدبلوماسي الامريكي للدول المارقة ، واستخدام الوسائل الثلاث ( السحرية ) الاذاعة والتلفزيون والصحف والمجلات لبناء قناعة داخل المجتمع المراد (احتواؤه ) ومن ثم تغييره وهذا مايسمى القوة الامريكية الينة التي اصبحت مقدمة للعمليات الاستخياراتية القذرة ولكن بقفازات مخملية ، والطريقة الثانية كانت اداة ووسيلة الحرب الباردة التي اتت ثمارها بعد عام (1989)
ولامجال لحماية المصالح الامريكبة والوقوف بوجه من يهددها بالارهاب او غيره غير هتبن الطريقتين .
ولو بكى او لطم اقطاب المعارضة العراقية على اعتاب الكونغرس او البيت الابيض حتى يروا نجوم الظهيرة على ان تتخذ الادارة الامريكية قرارا لايخدم مصالحها فان هذا لم لن يحدث .وامريكا على وفق مصالحها لاتريد ان تبقى مناجم الذهب الاسود على كف عفريت يتحكم ،او تحت رحمة من لايرعى المصالح الامريكية. فيصبح حتميا توفير الوسائل التي تستطيع من خلالها الولايات المتحدة الحفاظ على تفردها وسيادتها ، ولاتغيب طرفة عين منطقة الشرق الاوسط ومنطقة الخليج العربي بوجه خاص عن عين الستراتيجية لامريكية او يدها باعتبارها تمثل صمام امان للمصالح الامريكية ، تقول رايس(لابد من اعادة النظر في الاوضاع القائمة في الشرق الاوسط منذ عقود مهما كانت المخاطر المترتبة على ذلك. والولايات المتحدة ليست حريصة على خلاصنا من مستبدينا وانظمتهم الفاشية بقدر مايخدم مصالحها ،لانها من عمل على تقويتهم . لكنهم حين يشكلون خطرا على مصالحها فلابد ان يتخذ قرار بازالتهم ،وسياسة الاحتواء والاحتواء المزدوج التي اتبعت مع النظامين العراقي والايراني ،كان من نتائجها الحرب العراقية الايرانية التي انهكت الشعبين ولكنها لم تسقط أي منهما ، فاصبح الامر الاخر الذي لابد ان يتبع حين تهدد المصالح الامريكية وهو التدخل المباشر ، فكان توريط العراق بدخول الكويت ، من اجل استنزافه وتوفير الشرعية الدولية لغزوه وتغيير نظامه الا ان الساعة المرسومة للتغيير لم تأن الا بعد ثلاث عشر سنة (2003 ) بعد حصار انهك الشعب ودمر قواه الاقتصادية حتى وصل الى مرحلة الياس من التغيير ،على الرغم من الانتفاظات المتعددة . فكان الاجتياح الامريكي الذي سميناه ( تحريرا ) او احتلالا ، ورفع الفاتحون عدة شعارات لتبرير الفتح او الاحتلال فمرة تغيير النظام وحماية حقوق الانسان او البحث عن اسلحة الدمار الشامل او محاربة الارهاب ، وهذه الاسباب الثلاث للتدخل الامريكي في العراق ليست اهداف السياسة الخارجية الامريكية بل غطاء الستراتيجية الامريكية وشعارها الذي ترفعه لتهديد اية دولة تهدد المصالح الامريكية ، فكانت (الدول المارقة ) ، ولم تكن موضوعة الارهاب ومحاربته بنت احداث الحادي عشر من سبتمبر( 2001 ) بل كانت قبل هذا التاريخ كجزء مهم في الستراتيجية الامريكية وسياستها الخارجية.
اما المقارنة بين احداث الحادي عشر من سبتمبر وحادثة بيرل هاربور فهي مقارنة سيئة كما يقول شومسكي اذ استهدف اليابانيون فيها عام ( 1941) قواعد عسكرية امريكية في مستعمرتين كانت استولت عليهما الولايات المتحدة الامريكية في ظروف غير جديرة بالاحترام ، ولم يستهدفوا الاراضي الامريكية نفسها .
واذا اردنا فهم احداث الحادي عشر من سبتمبر فانه من المهم التمييز بين منفذي الجريمة من جهة ومخزون التفهم الذي استفادت منه هذه لجريمة حتى لدى من عارضوها،والمجاميع الاصولية الارهابية التي نفذتها لااحد يعرف عن نشاتها وطبيعتها اكثر منوكالة المخابرات المركزية الامريكية وحلفائها الذين ساندوها عند ولادتها . واذا رجعنا قليلا الى الخلف نرى كيف يفاخر برجنسكي مستشار الامن القومي في ادارة الرئيس كارتر بالفخ الذي نصبه للسوفيت منذ عام 1978اي قبل عام من دخولهم افغانستان التي استدرجوا لدخولها
وحين يكتب احدهم( ان الحرب على الارهاب هي كفاح ضد وباء يشبه سرطانا ينشره البرابرة واعداء الحضارة المنحطون) فان عبارة اعداء الحضارة المنحطون ظهرت قبل ربع قرن على لسان الرئيس رونالد ريغان ووزير خارجيته الكسندر هيغ عام 1981حين اعلن في حينه ان من اهم اهداف الستراتيجية الامريكية والسياسة الخارجية هو مكافحة الارهاب .
ولقد استقبل الرئيس ريغان عام 1985 مجموعة من الرجال من ذوي الاشكال الضارية والعمائم تعلوا رؤوسهم ، كانهم قادمونمن قرن اخر كما يقول احد الباحثين ووصفهم لرئيس بانهم (مقاتلين من اجل الحرية ) وكان هؤلاء هم المجاهدون الافغان ، ويقول عنهم انهم المرادف الاخلاقي (لابائنا المؤسسين ).
وهنا نتامل كيف يصبح ارهابي الامس بطل اليوم وبطل البارحة صار اليوم ارهابيا ، ليس هذا ولاذاك انها المصالح الامريكية فلاقيم تتقدمها ولاقيم تاتي بعدها .
فالولايات المتحدة الامريكية هي اول من اسس الشبكات الارهابية وخصوصا في امريكا اللاتبنية ،وقد ارتكبت جرائم يندى لها جبين الانسانية في نيكارغوا حيث تركت من الضحايا اكثر من (75 )الف ضحية بينهم (29 )الف قتيل ودمرت بلدا قيل عنه في وقته لارجاء في قيامه ، وحين ادانتها محكمة العدل الدولية التي لجأت لها ماناغوا ،رفضت الانصياع للحكم وتوقفت عن الاعتراف بمحكمة العدل الدولية .
ويقول احد الباحثين في هذا المجال ( ان الارهاب ليس سلاح الفقراء فقط بل هو سلاح الاقوياء ايضا .



#شمخي_جبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقافة العراقية جدل الوطنية والهويات الفرعية
- من يشكل الراي العام في العراق؟
- قراءة أولية في ثقافة العنف ومرجعياته
- صباح العزاوي آخر العنقود
- حول اغلاق مركز اوجلان للبحوث والدراسات
- هل تطيرالديمقراطية العراقية بأجنحة أمريكية؟
- الإسلام والغرب ....الصدام والحوار
- المصالحة الوطنية ... المشروع الوطني العراقي ؟
- السياسيون يقلدون عبد الملك بن مروان ،فمن يقلد عمر بن الخطاب؟
- الطوائف المنصورة والوطن المذبوح
- أنا فرح أيها الإخوة ........... الساسة يقرأون
- الهوية القتيلة... الهوية القاتلة
- حكومة المالكي بين الاستحقاقات الوطنية والتجاذبات الفئوية
- الطفل والتسلط التربوي - الجزء الثاني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة
- الاكثر من نصف
- تأبين العمامة
- لعن الله من أيقظها، وماذا بعد ؟
- مكونات الأمة العراقية و إعادة إنتاج الهوية
- المثقف والسياسي من يقود من ؟


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شمخي جبر - امريكا ليست هبلة