حول اغلاق مركز اوجلان للبحوث والدراسات

شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 1645 - 2006 / 8 / 17 - 11:11
المحور: المجتمع المدني
    

قامت وحدات من القوى الامنية العراقية يو الثلاثاء 15 اب 2006 الساعة الحادية عشر صباحا باغلاق مركز اوجلان للبحوث والدراسات استجابة لاوامر الحكومة العراقية باغلاق كل المؤسسات العائدة لجزب العمال( على الرغم من ان هذا المركز مؤسسة عراقية مدنية ثقافية مسجلة اصوليا لدى كل المؤسسات المعنية )الذي يتزعمه المناضل السجين عبدالله اوجلان .ان استجابة الحكومة العراقية لضغوط الحكومة التركية ، لم يكن جديدا فهو امتداد لمواقف الحكومات السابقة من هذه القضية الانسانية للشعب الكردي في تركيا الذي يتعرض لشتى صنوف الاضطهاد والتنكيل وتمارس ضده اقسى اشكال السياسات الشوفينية ، وحرمانه من ابسط حقوقه الثقافية والسياسية .
ولابد لنا من نؤكد على مجموعة من الحقائق ، الا وهي ان تركيا قامت ولعدة مرات بادخال قواتها الى داخل الاراضي العراقية بحجة تعقب مقاتلي حزب العمال . بل وقامت بقصف مناطق متعددة من الاراضي العراقية
لنفس السبب ، وخصوصا منطقة جبل قنديل . ايران قامت بالتحرك ذاته وتحت الشعار نفسه . كل الاطراف تحاول استغلال وهن وضعف ارادة الحكم في العراق لتحقيق اهداف معروفة للجميع .
وكان اخر ماقامت به الحكومة العراقية هو اغلاق مركز اوجلان للبحوث والدراسات . وهذا المركز مؤسسة مدنية ثقافية عراقية ، وكل القائمين عليها هم عراقيون يتعاطفون مع اوجلان ويعتبرون ان قضيته هي قضية انسانية ولابد ان يتحمل مسؤوليتها كل انسان يدافع عن حريته وكرامته.
ومركز اوجلان للبحوث والدراسات مؤسسة عراقية تحمل اسم هذا المجاهد والمناضل الكبير تثمينا لدوره الانساني والنضالي في منطقة الشرق الاوسط.
ومركز اوجلان يؤمن بالحوار ويدعوا لقبول الاخر ويدعوا للتسامح وهذه قيم ديمقراطية انسانية مدنية ، وهذا ماجعل هذا المركز منطقة اشعاع فكري وثقافي واعلامي في الحياة الثقافية العراقية.
حيث نظم الكثير من الامسيات لشعراء عراقيين ، واقام جلسات لكتات القصة ، واحتفى بالمبدعين من الكتاب والادباء.
لم يكن مركز اوجلان مقر للمليشيا ، او مركز تجنيد للارهابيين ، بل كان مركزا ثقافيا ليس الا.
ومن هنا تصبح مسؤولية كل المثقفين والادباء والكتاب الدفاع عن هذا الصرح الثقافي والا فعلى الثقافة والمثقفين السلام .
ولابد ان تتحمل منظمات المجتمع المدني مسؤوليتها للدفاع عن هذه المؤسسة المدنية .
وكل المدافعين عن الحرية والحياة المدنية والثقافة ومؤسسساتها لابد ان يقفوا موقفا مشرفا اتجاه هذا الحدث .
والا فان الشرطة العراقية والمؤسسات الامنية ستعتقل كل من يحمل اسم عبد الله اوجلان رضوخا للارادة التركية في الختام اقول للاصدقاء في مركز اوجلان للبحوث والدراسات ،وخصوصا الصديق شاهو كوران ، المجد للثقافة والحرية لكم ، والاجلال والاكبار للمنضل السجين عبد الله اوجلان .


ملاحظة:
ولقد اصدرت مؤسسة اوجلان بينا اكدت فيه انها منظمة مجتمع مدني عراقية مسجلة في وزارة التخطيط والتعاون الانمائي ـ مركز المنظمات غير الحكومية برقم (م|36069 في 15كانون الثاني 2005) ومسجلة في وزارة الثقافة ـ دائرة العلاقات الثقافية ( العدد| ض| 3215 )
واضاف البيان اننا ناخذ على حكومتنا الوطنية موقف الاذعان والرضوخ لهذه المطالب اللاعادلة التي تسء الى كرامة واستقلالية القرار العراقي ، وفي الوقت الذي نشجب فيه اجراء وزارة الداخلية بغلق مؤسستنا ، نطالب الحكومة العراقية بالعدول الفوري عن قرارها، واعادة الاعتبار المعنوي لمؤسسستنا ورفع اشارات الغلق واعلان ذلك في وسائل الاعلام، املين من الحكومة هذا الموقف العادل من اجل اعادة هيبة القرار العراقي والحفاظ على الممارسة الديمقراطية الدستورية ، وان الاستسلام الى الاشتراطات الاجنبية يفتح ثغرة في جدار البناء العراقي ويمهد الطريق امام مطاليب لاتنتهي للطامعين .

#شمخي_جبر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات