أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - أحمد رباص - نبيلة منيب: يسعون إلى تدمير كل ما هو جميل وتونس لا تزن شيئا مع الأسف















المزيد.....

نبيلة منيب: يسعون إلى تدمير كل ما هو جميل وتونس لا تزن شيئا مع الأسف


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 7357 - 2022 / 8 / 31 - 00:45
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


قبل يومين، أجرت، الرفيقة نبيلة منيب، الأمينة العامة للاشتراكي الموحد والنائبة البرلمانية، مقابلة مع قناة "الشفافية الدولية" المبثوثة على موقع يوتوب. ومن الطبيعي أن تتحدث الامينة العامة في هذه المقابلة عن حدثين هامين أرخيا بظلالهما على اللحظة الراهنة؛ وهما تنظيم الجامعة الصيفية من قبل حشدت (حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية)، والثاني موقف تونس المناهض لوحدتنا الترابية انطلاقا من الاستقبال المتميز الذي حظي به إبراهيم غالي المدعو للمشاركة في قمة طوكيو للتنمية الإفريقية.
استهلت الأستاذة نبيلة منيب مقابلتها بالجواب عن أول سؤال طرح عليها ويتعلق بالجامعة الصيفية التي نظمتها حشدت بمدينة طنجة خلال نهاية الأسبوع الماضي حيث قالت بأن أشغال هذه الفعالية الشبيبية تمت على ضوء شعار "نضال الأجيال من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان"، مؤكدة على أن هذا الشعار يلخص المعارك التي يجب خوضها في بلادنا، لأنه يتعين علينا بالضرورة، أمام هذه التغيرات التي يعرفها العالم، التفكير في الاستمرار في النضال من أجل بناء المغرب الديمقراطي.
بالديمقراطية، تقول المتحدثة، يمكن لنا تمنيع بلادنا وضمان إمكانية بناء مغرب فيه عدالة اجتماعية واحترام تام للحريات وحقوق الإنسان وصيانة الكرامة. واشارت الأستاذة منيب، في هذا السياق، إلى أن الأجيال الصاعدة من الشباب يمكن لها هي الأخرى خوض معارك ويمكن لها مجددا أن تغازل الحلم، أمام هذا العالم الذي يسير بالفوضى، في بعالم آخر ممكن، بمغرب آخر ممكن، وبمغرب كبيرا ممكن كذلك.
وترى نبيلة منيب، في إطار نفس الحلم، أنه يمكننا أن نصون كرامة الشعوب المغاربية ونبني مغرب العدالة الاجتماعية والمجالية والجندرية (مقاربة النوع). هذه الأهداف ممكنة التحقق ويجب علينا التفكير فيها والنضال من أجلها، وهذا ما يقوم به شبابنا الذي نعتز به، تقول السيدة نبيلة منيب.
وجوابا على سؤال آخر، قالت الأستاذة منيب إن لهم في الاشتراكي الموحد قراءتهم الجيوستراتيجية وأنهم واعون بأن العالم يتم تدبيره بالفوضى، وأن قادته الكبار يسعون إلى تجزيئ المجزإ وتدمير كل ما هو جميل، ومطلوب منا كمناضلين أن نكون واعين بكل شيء وألا ننجر بسهولة وراء امور مغرضة ونوايا مبيتة، مؤكدة على أن بناء المغرب الكبير وحل مشكل الصحراء هما بمثابة الحل الأساسي، دون إهمال بناء مجتمعات العلم والمعرفة.
بعد ذلك، نبهت النائبة البرلمانية عن حزب الشمعة إلى الامتناع عن الانصياع وراء إعلام شبكات التواصل الاجتماعي المتحكم فيها والتي تنشر أخبارا زائفة وتحاول تخدير الشعوب، بينما نريد لشعوبنا أن تكون يقظة لأن التحديات المطروحة علينا على درجة كبيرة من الخطورة. يجب علينا إنقاذ بلادنا والحفاظ على الأمل في أن يعيش أولادنا في بلد حر، يتوفر فيه توزيع عادل للثروة، ويمكن أن يساهم في تحقيق الحلم الذي أرهقت لأجله دماء الشهداء؛ ألا هو الحلم ببناء المغرب الكبير الذي هو المدخل الوحيد إلى تأسيس جبهة في جنوب البحر الأبيض المتوسط، تكون قوية، قادرة على أن تفرض ذاتها، وأن تتفاوض وتدافع عن مصالح شعوبها، وأن تصون خيراتها من الأطماع التي نرى اليوم الكثير منها يتربص ببلادنا، ولا يأتي أصحاب هذه المطامع لأجل سواد عيوننا، بل لأجل استغلال خيراتنا، بينما موقفنا رافض لكل ذلك، فبعد أربعة قرون من استغلال إفريقيا وضمنها المغرب، آن الأوان لبناء الديمقراطية والاستفادة من خيرات بلادنا.
في جوابها عن السؤال الثالث، قالت ضيفة قناة "الشفافية الدولية" إن العلاقات الدولية كانت دائما مبنية على منطق غالب ومغلوب، وعلى غطرسة واستبداد القوى المهيمنة بسلاحها وقوتها. في هذا الصدد، اشارت المتحدثة إلى أن الواقع لم يكن واضحا كما هو الحال عليه اليوم. حاليا، هناك هجوم، وقد شاهدنا بأم أعيننا كيف تم تدمير أفغانستان والعراق واليمن والبحرين وليبيا، والدور آت على جهات أخرى في العالم.
لا يعود إدراكنا لهذا الوقع إلى هذه الأثناء، بل نعلم أن كتبا ألفت عن المافيات التي نهبت خيرات إفريقيا، خاصة مافيا فرنسا التي لا زالت 14 دولة إفريقية تتعامل بفرنكها الذي يتم طبعه في نيم ويجري إقراض الناس من اموالهم،. هل ستخرج إفريقيا من العبودية ام لا؟ تتساءل نبيلة منيب.
وفي محاولة للإجابة عن السؤال الرابع، نبهت المتحدثة إلى أن المسألة ليست هي هل سوف نتعامل مع إنجلترا. فهذه الأخيرة لن تقدم لنا هدية، بل هي تريد تحقيق مصالحها، على غرار كل الدول. وبهذا المعنى، تعتقد نبيلة منيب أن مصلحتنا تكمن اليوم في بناء المغرب الكبير، لأن مصلحتنا في التعاون جنوب-جنوب، بحكم توافر كفاءات إفريقية كبيرة، خصوصا وأن قارتنا هي الأغنى في العالم بما تختزنه من ذهب وأورانيوم وغاز وبترول، وبما يعيش فيها من بشر.، ناهيك عن امتلاكها لمساخات شاسعة صالحة للزراعة. أما المغرب فهو غني بفوسفاته.
غير أن الملاحظ، تتابع الأمينة العامة لحزب الشمعة، هو أن هناك اراض إفريقية اشترتها دول أخرى كبيرة. لهذا، علينا كأفارقة أن نضع يدا في يد لنباشر التعاون جنوب-جنوب حتى يمكن لنا أن نتقدم. أما استبدال بلد مستبد بلدان أخرى فلن ينفعنا في شيء، لأن البلدان الغربية تسعى كلها إلى تحقيق مصالحها، ولا تتأخر عن فرض غطرستها ونشر ثقافتها، ناسية أن لنا ثقافتنا التي يجب علينا الاعتماد عليها، كما يتعين علينا بناء مدرستنا وفضاءاتنا العامة.
وعن السؤال الأخير، أجابت إيقونة اليسار المغربي بأن المغاربة يعرفون تاريخ بلادهم، ويعرفون من يقف وراء الصراعات الجيوستراتيجية بفضل ندوات مركز آيت إيدير للأبحاث والدراسات التي أنجزتها كفاءات تنتمي إلى لحزب الاشتراكي الموحد وإلى أحزاب أخرى.
وقالت الأستاذة منيب إن هذه الكفاءات اقترحت في ابحاثها أن يكون الحل مغاربيا؛ أي على مستوى المغرب الكبير،. والجدير بالذكر أن هذه الأبحاث شارك فيها جزائريون وتونسيون. لهذا، تواصل المتحدثة، لا يليق بنا أن نخطئ في العدو الذي هو الصهيونية والإمبريالية. نحن، كإخوة في المغرب الكبير، شاركنا في حرب التحرير ويجب علينا أن نحافظ على علاقة الأخوة التي تجمعنا، وإذا كانت الأنظمة الفاسدة هي التي تعرقل اليوم مسارنا نحو الاتحاد والتضامن، فيبقى على عاتقنا كشعوب بناء الديمقراطية في كل البلدان المغاربية.
استكمالا لجوابها عن السؤال الأخير، أتت نبيلة منيب على ذكر الاستقبال الذي حظي به رئيس الجمهورية المزعومة، وهي تعتبر أن ملف الصحراء ما زال في حضرة مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، وأن المغرب اقترح خطة الحكم الذاتي ليقينه بأن التاريخ شاهد على أن الصحراء جزء من ترابنا، لكن في هذا العالم لا يكفي ان تكون صاحب حق، بل يجب أن تكون قويا لكي تنال حقك. وحتى يكون موقفنا على المستوى الخارجي قويا، يجب أن نكون في المغرب أقوياء بالديمقراطية وهذا ما يعرفه الشباب، بحقوق الإنسان كاملة، بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الذين قادوا حراك الريف وغيره من الحراكات، بإلإفراج عن الصحفيين والمدونين. هكذا يمكن لنا بالتالي أن ندافع عن حقوقنا، ونتقوى بالثقافة والعلم، حتى تصل نسبة تلاميذنا الحاصلين على الباكالوريا إلى 100%، ويستكملوا دراستهم العليا في الجامعات العمومية.
ولكي نكون أقوياء، تختم نبيلة منيب، لا بد من تشجيع المثقفين عوض تكميم أفواههم. موقع قوة كهذا من شأنه أن يؤهلنا لمد أيدينا لإخواننا في الجزائر وتونس. أما ما بدر من قيس سعيد من انحراف شخصه استقباله لرئيس البوليساريو فليس في نظر النائبة البرلماتية نبيلة منيب سوى هفوة، على اعتبار أن تونس، للأسف، لا تزن شيئا على المستوى الاستراتيجي، ولكن ما وقع يؤلمنا، نظرا لأن مشروعنا هو بماء المغرب الكبير.



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر (الجزء الحادي عشر)
- الطيب الباكوش يدعو إلى عقد خلوة خماسية بحضوره لأجل حل المشاك ...
- جون كوبر.. سقراط والفلسفة كأسلوب في الحياة (3/2)
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر ،(الجزء العاشر)
- جون كوبر.. سقراط والفلسفة كأسلوب في الحياة (3/1)
- ابن جرير: نعم لتشغيل حملة الشهادات المعطلين، لا للزج بهم في ...
- التوتر بين التطلعات العقلانية والمتطلبات التجريبية في فلسفة ...
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر (الجزء التاسع)
- خريبكة: -لجنة دعم عمارة- تدعو إلى حضور جلسة المحاكمة المقررة ...
- التوتر بين التطلعات العقلانية والمتطلبات التجريبية في فلسفة ...
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر (الجزء الثامن)
- آلان باديو: اللحظة الفلسفية الفرنسية بالمقارنة مع اللحظة الي ...
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر (الجزء السابع)
- خريبكة: اللجنة الوطنية لدعم سعيد عمارة تنظم وقفة احتجاجية تز ...
- جوينيي باتريك - ميشيل فوكو ومفهوم الابستيمي..
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر (الجزء السادس)
- متى يكف حميد المهدوي عن تناول الإشكاليات بنظرة سطحية؟ ازدراء ...
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر (الجزء الخامس)
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر (الجزء الرابع)
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر ،(الجزء الثالث)


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - أحمد رباص - نبيلة منيب: يسعون إلى تدمير كل ما هو جميل وتونس لا تزن شيئا مع الأسف