أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - وزير بالمزاد














المزيد.....

وزير بالمزاد


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 7356 - 2022 / 8 / 30 - 20:09
المحور: كتابات ساخرة
    


من الغرائب والعجائب الذي لا تحدث الا في بلاد العجائب ما تتداوله وسائل الأعلام وعلى لسان كبار المسؤولين في الدولة عن "بازار" بيع الوزارات، فقد سمعنا أن هناك أسواق لبيع الفواكه وأخرى لبيع "اللنكات" وسوق "الصفافير" وسوق" الحطابات" ولكن لم نسمع إن هناك سوقا لبيع المناصب سوى في العراق الجديد، فلكل شيء سعره من منصب الوزير الى أقل المناصب في الدولة والجميع يعلم أن إرادات الفاسدين منعت تشكيل مجلس الخدمة العامة ليتسنى لها التلاعب كيف تشاء فكانت الوظائف تباع بالأوراق الخضر والسماسرة يعملون في وضح النهار.
ويبدو إن العملية "كبرت" فاصبح بيع الوزارات له سوقه هذه الأيام، وتحول الصراع الطائفي والحزبي الى صراع تجاري يتحكم فيه المال، و"العنده فلوس ياخذ العروس" وهذا الأمر سيؤدي حتما الى تفشي الفساد وتنمره فمن يشتري منصبه بالمال يسعى للربح وكسب أكثر مما دفع، فاين شعارات مكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين إذا أصبح الفاسدين على رأس السلطة ويتحكمون بمقدرات البلاد.
ولعل هناك من يطالب بالدليل والدليل واضح وضوح الشمس في رائعة النهار، فمزاد البرلمان الذي بثته الفضائيات العراقية لا يحتاج إلى دليل فالجميع شاهد كيف كان بعض النواب يعرض ورقته الانتخابية على عرابين الصفقة، وكيف يتحرك البعض للتفاوض مع هذا أو ذاك، بل وصل الأمر أن أحدهم كان يقف قرب النائب عند تأشير ورقته للتأكد من انتخابه لفلان أو علان، وتصريحات عشرات النواب عن ما حدث هي أكبر دليل على صحة الأمر، فاذا كانت انتخابات البرلمان بهذه الصورة فكيف له أن يحارب الفاسدين، وفي انتخاباته شبهات فساد.
ضحك سوادي الناطور وقال: صرنه مثل أيام العصملي چان الباب العالي يعين الولاة اللي يحكمون الولايات، ويا هو اليدفع أكثر هو يصير والي، وإذا عينوا والي وأجه غيره ودفع أكثر منه يعزلوه ويخلون الدفع أكثر، والوالي بس يجمع الضرايب ويلم الفلوس ويدز الگواني لأسطنبول، وهو يبيع الوظايف ،وكلشي بسعره، وما طاح بيها أله الفقير ، يركض والعشه خباز واللي يحصلهن بتعبه يدفعهن "كوده"، والجندرمه راكبين حصنهم و يجمعون من الفلاليح والما ينطي ينضرب بالقرباج، وخايف أگولن بغلتي ببريجي،لن الجماعه حادين سيوفهم، واليحچي يگصون راسه،وبين العجم والروم بلوه أبتلينه!!!!



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خَل يموت الحصان من أكل الشعير
- عازف الناي سفاح عبد الكريم
- سيد ويهودي راضعين من ديس
- قراءة في سونيتة الغجر
- بدون تربية
- رفقا بالقوارير
- -رد لا تتهده بحلك آفه-
- چمل الغرگان غطه
- راح أجيب شهود
- من تاريخ النقابات والجمعيات الفاعلة في العراق
- السياسي الثرثار
- أعوازه
- اسطوانه مشخوطه
- التقاعد درجات
- أين العراق
- المرأة الحديدية عائشة
- بلاغ صادر عن قوى التغيير الديمقراطية في بابل
- بدايات التنظيم الشيوعي في المدحتية
- التشابه أو السرقات في الابوذية
- قراءة في كتاب صفحات بابلية


المزيد.....




- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...


المزيد.....

- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - وزير بالمزاد