أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - السياسي الثرثار














المزيد.....

السياسي الثرثار


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 7338 - 2022 / 8 / 12 - 20:51
المحور: كتابات ساخرة
    


من القصص الطريفة التي كانت ضمن مناهجنا في الدراسة الابتدائية في ستينيات القرن المنصرم حكاية " الحلاق الثرثار" التي ملخصها "أن هناك في مدينة حلاق ثرثار لا يتوقف عن الكلام عندما يمارس عمله وكثيرا ما أثار الزبائن لحديثه الكثير، وذات يوم جائه زبون وجلس على كرسي الحلاقة وأخذ الحلاق يمارس عمله، ويحدثه عن مجريات الحرب العالمية الثانية وكيف جرت المعارك بين الروس واليابانيين، وجعل من رأسه خارطة توضيحية لمجريات الحرب، وعندما وصل إلى قوله" هنا بور آرثر وهنا كروباتيكن وهنا ضرب اليابانيون الروس الضربة القاضية" وضرب بجمع رأسه أم رأس الزبون فهرب الزبون مولولا وهو يلعن السياسة والسياسيين والروس واليابانيين فلا أعلم أجادا كان المتحدث أم هازلا وانما أعلم أنه قد أجاد التمثيل" .
ومن الأقوال المأثورة التي تطرح" السياسة تبعد عن الكياسة"، وهذا ما يحدث لدينا في العراق فالثرثرة السياسية أصبحت معلما بارزا في عالم السياسة العراقية، والفضائيات تعج بهؤلاء السياسيين الذين يطلقون الكلام على عواهنه ويحللون الأوضاع بحسب رؤيتهم القاصرة التي تصطدم بالواقع والحقيقة وتبتعد عنها بعد السماء عن الأرض مما جعل العراقيين يلعنون السياسة والسياسيين، ناسين أو متناسين أن العيب ليس في السياسة وإنما في الوالجين إليها من أبوابها الخلفية، وهم لا يعرفون منها غير "ساس يسوس فهو سائس" معتقدين أن السياسة لا تختلف عن تربية الخيول.
وكثيرا ممن امتهنوا السياسة هم بعيدون عنها ولم يعرفوا أبجديتها، جعلوا منها مسرحا للتهريج، وميدان لعرض بضاعتهم التالفة، يصولون في كل ميدان، ويتحدثون في كل شان، ويدلون بآراء ما أنزل بها من سلطان، وما يقولونه اليوم ينقضونه غدا ناسين أو متناسين أن أحاديثهم مسجلة يمكن مراجعتها في أي وقت لذلك أصبحوا وبالا على السياسة ، وجعلوا الناس يلعنونها بدون ذنب لها فالذنب ذنب الساسة لا ذنب السياسة ..
ضحك سوادي الناطور وقال: صخم وجهك وگول حداد، لن السياسة صارت شغله بيها فلوس، والبس قاط ورباط ، وحلل بكيفك، مو مثل سياسة گبل شبعنه ضيم وقهر، وراوونه أنجوم الظهر، وگبل چان السياسي، عنده عقيدة يدافع عنها ، أوطن يناضل من أجله، لكن سياسيين هالأيام سووها تجاره ويردون بيها ربح بدون خساره، وتشوف واحدهم يوميه بصفحه يغرب ويشرج بكيفه، ويوم ويه الزوراء ويوم ويالشرطه، وما يعرف شي أسمه مبدأ وعقيدة، بس مثل ما يگولون ،لوخليت قلبت، وما يصح أله الصحيح، ولازم تمشي السياره عدل لأن اذا تضل ترجع بگ تگوم المكينه!!!



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعوازه
- اسطوانه مشخوطه
- التقاعد درجات
- أين العراق
- المرأة الحديدية عائشة
- بلاغ صادر عن قوى التغيير الديمقراطية في بابل
- بدايات التنظيم الشيوعي في المدحتية
- التشابه أو السرقات في الابوذية
- قراءة في كتاب صفحات بابلية
- ربنه لا يبوگ ولا يكتل
- ومضات ناهض الخياط في- أيها البرق ...أنت أنا-
- العذر انگس من الفعل
- القبور الفضائية
- الشهيد حسن رفيق كاظم
- حيدر القبطان .. نجم هوى في سماء الحلة
- الكنايات الشعبية الحلية
- الكاولية
- العمل النقابي في العراق
- النقاط على الحروف
- الحجارة الـﭽبيره من الجريب


المزيد.....




- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...
- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - السياسي الثرثار