أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصام محمد جميل مروة - سوارى عاشق لا يموت














المزيد.....

سوارى عاشق لا يموت


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7352 - 2022 / 8 / 26 - 10:57
المحور: الادب والفن
    


قعرُ الأيام والأوهام
بئرُهَا عميق ..
مياهُها ضحلة تنبعِثُ منها
قوة الشك "" الغيورة ""
وتنهيدة القلب
في اوقاتٍ آلام "" لئيمة ""
صمتُها حزين
عويلها اخرس غير مسموع
تطفوَّ على مياه "" القاع ""
رغوة مُزغَّبة
تعلوَّ هُنيهةً ..
وتعوم .. تموجاتها مُتبرجة .. مُبطنة ..
تحلم بليلٍ مُظلمٍ
تختبأ تحت حِرام من صوف ..
وتُسنِدُ رأسُها على وسادةٍ مُهللة
من ريش حمام زاجل
ومن الوان "" نِعام "" الصحراء القاحلة الجرداء ..
تنظرُ خِلسةً الى المنضدة !؟..
لكى تُحصى وتعِدُ "" الثواني "" المُقترِبة منها دقائق رعناء "" تتِكُ "" ..
بطيئة من ثِقلها العابق سهواً ..
للساعة ذات الأرقام الناتئة الحمراء على شاشتها ..
والمنبه بلا زمارة مسموعة "" صَمُها مكتوم "" ..
تُحَدِقُ بالسقفِ المموج
تُراقب تشوهات وتعرجات صِباغ مغشوش !؟..
تسحبُ وتجِرُ ميلة من الستارةِ
تسترق الأنظار من خلف الشق المتدلى ..
عارية !؟.. "" المرآة الشاهد الملك "" ..
ما زالت تعتقدُ إن الحجرة مظلمة بلا ضوضاء ..
قد يتأخر ضوء النهار المُشمس ..
لا النور يتسلل
لا المِصباح ينطفأ وحيداً ..
عُجاج الحزن "" الذابل "" يقترب من المكان ..
يلف سواد زجاجة السِراج "" المشعور "" ..
من فعلِ "" وهج الحمرة للجمرة الغاوية "" ..
تُكَوِنُ وتُشكِلُ وتُحدِثُ "" غلاظة الفتيلة "" ..
رأسُها "" ماسى "" مُخمَّرُ عتيق في تزلفهِ المارد ..
تلك مشاهد مصاحبة غربة الدواجير الأليفة ..
تراهُ خيالاً بِبَّالُها "" تلمحهُ بُرهة مُفرِطة "" سحيقة
بين غرف الدار .. والقصر القديم ..
الاحجار والاشجار
غارقة في إمتزاج أوهام مياه تُزين
وتروى الزهور الموردة
براعمها تنمو وتتجدد وتتوالد وتتفتحُ "" خِلسةً "" ..
قرنفل الدار
وسجادة الملك
والفل المُكَللِ والمُدلع الضاحك الباسق شموخاً
والورد الجوري الغائر والعابق نضوجاً وسفر ..
والأحواض العتيقة الزاهية ..
تَرتصِفُ "" تنكات "" قديمة بالية سوداء سقيمة ..
تندرجُ دموع المياه من ثقوبها الحالم ..
صَدؤها يُخبِرُ ويُشيرُ ويُهيمُ الناظر " إعجاباً "" ..
عن عُمرِ التراب المُتبعثِر ..
الذي يتسلق صعوداً على الفِنانِ والجذوع ..
وتبقى سيقان الفروع والأفندة تتلوَّ شدواً في رفعتها ..
التي تحنيها .. رياح دِقتها مُتعارفة ..
بإنذار وصفارات الغدر ..
نفضت الغبار بلسمتها الراقية ..
عن "" سوارى العاشق ""
الذي يحيا بعد الموت "" المُرتجى َ "" ..

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 25 - آب - اغسطس / 2022 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تكتيك تركي مفضوح وعهر اسرائيلي وحشي
- برقية عزاء مشتركة فلسطينية لبنانية -- الشهيد مازن عبود -- تج ...
- مواقف وليد جنبلاط الجريئة
- أوصيكم يا شباب ما حد يترك البارودة
- القضاء على الإرهاب يتداولهُ رؤساء امريكا
- كانت عينيكِ هناك
- إحتلال امريكي للعراق -- وإحتلال مُبطَن اعنف بوجه الديموقراطي ...
- في حضرةِ الليطاني
- لِواء واربعة جنرالات
- كونوا حُماة الديار
- الغربال الامريكي والمُنخل الروسي يتواجهان
- الرفاق والأحداق
- لن نبحث عن إرضاء خاطر امريكا في قمة العشرين
- لأنكِ القصر والليل
- ردع روسيا يحتاج الى أكثر من حاجة قِمم بافاريا ومدريد
- إيقاف -- pride 2022 -- عقب غضب على المثليَّين
- مَعصية أمريكا كَمن يمتنع عن دخول الجنة
- آخ يا بلدنا -- أعراس أجمل الأمهات المُودِعة --
- قبل إكتشاف الغاز في بحر لبنان -- هناك إرباك داخلي يليه حماية ...
- حين صرتُ حذِراً .. كان الفراق قد حضر


المزيد.....




- عوالم -جامع الفنا- في -إحدى عشرة حكاية من مراكش- للمغربي أني ...
- شعراء أرادوا أن يغيروا العالم
- صحوة أم صدمة ثقافية؟.. -طوفان الأقصى- وتحولات الفكر الغربي
- وفاة الفنان العراقي عامر جهاد
- الفنان السوداني أبو عركي البخيت فنار في زمن الحرب
- الفيلم الفلسطيني -الحياة حلوة- في مهرجان -هوت دوكس 31- بكندا ...
- البيت الأبيض يدين -بشدة- حكم إعدام مغني الراب الإيراني توماج ...
- شاهد.. فلسطين تهزم الرواية الإسرائيلية في الجامعات الأميركية ...
- -الكتب في حياتي-.. سيرة ذاتية لرجل الكتب كولن ويلسون
- عرض فيلم -السرب- بعد سنوات من التأجيل


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصام محمد جميل مروة - سوارى عاشق لا يموت