أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - أحمد رباص - حميد المهدوي يستشهد ببيت شعري لحافظ إبراهيم وينسبه لإليا أبي ماضي














المزيد.....

حميد المهدوي يستشهد ببيت شعري لحافظ إبراهيم وينسبه لإليا أبي ماضي


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 7345 - 2022 / 8 / 19 - 22:42
المحور: الصحافة والاعلام
    


في لحظة من مساء البارحة، اجتاحني فضول مشاهدة آخر فيديو لحميد المهدوي، وكانت مجرد دفشات اصبع كافية لألج إلى قناته على اليوتوب. وجدت أن ضالتي تتناول من المواضيع الأخيرة الراهنة التي استرعت انتباه الرأي العام الوطني ثلاثا وهي فاجعة خريبكة والتعديل الحكومي وما قاله الريسوني عن مشكلة الصحراء والبخث لها عن حل بفصلها عن الشعب.
بعد الانتهاء من مشاهدة الشريط، سجلت ملاحظة واحدة صغتها في تدوينة على النحو التالي:
المهدوي نسب هذا البيت الشعري في أول فيديو له بعد عطلته:
أنا البحر في أحشائه الدر كامن
فهل سألوا الغواص عن صدفاتي
للشاعر اللبناني إليا ابي ماضي بينما هو للشاعر المصري حافظ إبراهيم، وصدق من قال: من كثر كلامه كثرت أخطاؤه..
وبحكم أن صفحتي على الفيسبوك مفتوحة للعموم، فقد حظيت تدوينتي بتفاعل لا زال متواصلا من عدد لا يستهان به من المستخدمين.
أول المعلقين الذين وصل عددهم الآن إلى ثلاثين كاتب روائي كنار على علم تشهد على تألقه الكلمات التي طرز بها تعليقه: يمكن أيضا أن يعترف المرء بزلاته وأخطائه ويسعى إلى التصويب والتصحيح دون خجل أو تعال مخز وكبرياء فارغ.
على سبيل التجاوب معه، قلت له: لحد الساعة، لا أحد غيري نبهه إلى خطئه. ثم دخل صديق ثان على الخط ليساهم في النقاش بهذا التعليق: وما أوتيتم من العلم إلا قليلا...التواضع ...التواضع ...التواضع.. ظننت انه يقصد ملامتي على فضح المستور وأن علي التحلي بفضيلة التواضع لاني لن أبلغ بعلمي إطار السماوات والأرض، لهذا قلت له: وهل يعقل السكوت عن الخطإ؟ ولا يسقط تصحيح خطإ عن المصحح التواضع..
لكني أدركت أن ذلك لم يكن قصده عندما اجابني: سيدي احمد،
لم أقصدك بالتواضع، وإنما قصدته هو وغيره الذين يدعون أنهم يعرفون كل شئ، وهم كثير...مودتي...
تدخل صادق مؤيد لتدوينتي ليؤكد بالفعل على أن كثرة الكلام لغو. فيما اختار الرابع موقفا أكثر صرامة بقوله: لا أعرف ماذا يريد صحافيونا في المغرب؟ لقد تجاوزوا مهمة نقل الخبر بأمانة وصدق إلى التنظير.
بلهجة لا تقل حدة، رددت عليه قائلا: هذا عن صولاته الشفوية، أما مقالاته المكتوبة فقد أصبحت منذ زمن طويل أثرا بعد عين، ولم تخل هي الأخرى من أخطاء يندى لها الجبين، وركاكة يترتب عنها الأنين..والمؤسف أن كثيرا من أدعياء الصحافة استسهلوا الكلام وابتعدوا عن الكتابة لضعف مستواهم اللغوي وضحالة رصيدهم الثقافي..فاصبحوا إلى "الحلايقية" اقرب منهم إلى الصحافيين المحترفين. ومع ذلك لا يستحيون من أن ينسبوا انفسهم إلى الصحافة والإعلام وهما منهم براء..
بدوره، كتب الناشط دوما في الفضاء الأزرق: ظاهرة المؤثرين مع الأسف شملت حتى أساتذة الجامعات ذكاترة في القانون يكتبون أنشاءات تتخللها المصطلحات القانونية حول مواضيع بعيدة عن تخصصاتهم من أجل حفنة من المتابعين.
في نفس الاتجاه سار ناشط آخر حيث قال: انا شخصيا لم أعد أدخل لموقع المهداوي منذ االتلجيمة الأخيرة، أما قضية النسب خطأ لشاعر آخر فهي تقع خصوصا لغير المهتمين، على العموم لك أجر في ذلك..
وبلغة دارجة، صاغ صديق آخر تعليقه هكذا: هو غير كاري حنكو بحالو مازايد والو على هاذو؛ يقصد مجموعة من الصحافيين "المرايقية" المعروفين بدفاعهم عن الذومالي أخنوش والذين ادلى بصورة جماعية لبعض وهم وقوف.
ولكن ما أثار انتباهي أكثر تعليق اختار صاحبه أسلوبا ساخرا جاء كما يلي: أودي بحال حافظ بحال إليا،
اللي متبعو يا الله كيفرق بين القزبر والمعدنوس!! أما صديقي الأقرب إلى مزاجي لكونه يهتم بالفلسفة تدريسا وكتابة، فكتب يقول: غير نسى وصافي... والمعرفة تذكر والجهل نسيان.. اسمح ليه...حريصا على نفس النفحة، جاوبته: مالو، كان فعالم المثل؟ ولا طردو الله من عالم ما فوق القمر وهبطو للارض كما وقع لآدم وحواء؟ عندها، تحرى العضو في جمعية أصدقاء للفلسفة جوابا فوريا:
لأنه كيتكلم بالدارجة بزاف، باغي البوز، ضيع المعرفة.. بزاف عليه الميتافيزيقا...
والآن، لنلتفت إلى جهة المدافعين عن المهدوي الذين قال أولهم: هذا ليس تنبيها،انه تقريع من اجل خطإ بسيط.
وقال تابعه: لايخطيء الا من يقول ويعمل. وليس عيبا في الخطإ. حميد له فرصة اخرى للإعتذار إذا وصله التنبيه في الخاص، ولا ينسب الى ساكت قول...
وعلق ثالث ممن أغاظهم الكشف عن الخطإ المدوي الذي سقط المهدوي:
الفضيحة بالقرقشة لرجل نزيه أخطأ في غير تخصصه، رجل يقول الحقيقة ولو على حساب حريته، رجل يواجه الطغاة المستبدين الفاسدين، رجل قال كلامه في نظام الاستبداد والاحتواء، احتواء الأحزاب والنقابات والصحافة المكتوبة والمسموعة والمرئية.
جمعت هؤلاء في سلة واحدة لأقول لهم: يا ايها المدافعون عن المهدوي، لي سؤال واحد أريد منكم أن تجيبوا عنه: متى كان اشباه المتعلمين رواد حركات ثورة وتغيير؟ الثورة البلشفية كان وراءها لينين، تلميذ كارل ماركس، والثورة الفرنسية مهد لها فولتير وجان جاك روسو ودالمبير وغيرهم.. انظروا إلى ثورات الربيع العربي كيف ذهب ريحها لأنها غير موصولة بمفكرين وعلماء..
أخيرا، تدخل أحد الأصدقاء مؤيدا موقفي في الجوهر ومعترضا على فكرتي من حيث الشكل: ليس لأنها غير موصولة بمفكرين وعلماء؛ بل لأنها موصولة بقيود الغرب وبمتابعة القوى العظمى التي لم تكف عن اعتبار الحراك يتم داخل "مستعمراتها" العسكرية قديما والاقتصادية والثقافية حديثا ..
نجاح الثورات السابقة في بلدانها؛ لم يرتبط فقط بقوة قيادتها الفكرية؛ بل ارتبط بضعف المؤثر الخارجي - أقصد تدخل دول أخرى في الشأن الداخلي- إن لم نقل غيابه في تلك الفترة..
وللنقاش بقية وامتداد..



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر (الجزء الثاني)
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر (الجزء الأول)
- من وحي الذاكرة.. سائحة في قبضة أحابيل لغة العيون
- الحدود بين الفيلسوف والفنان من من منظور جيل دولوز
- لجنة دعم تنظيم المهرجانات السينمائية.. كيف سمح رئيسها وأعضاؤ ...
- نبيلة منيب: المدرسة العمومية وجهت إليها أسلحة الدمار الشامل
- فرانسيس فوكوياما: حرب بوتين على النظام الليبرالي
- اغتيال رئيس الوزراء السابق شينزو آبي
- تونس: انتهاك الخصوصية كسلاح سياسي
- الإعلام الرقمي في المغرب.. الواقع والآفاق
- ما بعد تشريعيات 2022 بفرنسا: إيمانويل ماكرون يواصل مشاوراته ...
- بمناسبة اليوم العالمي للموسيقى.. تقييم العلاقة التي أقامها أ ...
- الفلسفة والسينما أو عندما تعثر أسئلة فلسفية في السينما على أ ...
- الرباط: كيف يمكن الانتقال بالمغرب إلى مجتمع المعرفة؟
- الجنس، المظهر، الحيض … لدى الفتيات، عندما يصبح الأكثر حميمية ...
- ابن باجة.. أول فلاسفة الأندلس والمغرب
- ابن طفيل.. نبذة عن حياته وإسهاماته في مجال الحكمة
- من هم جنود كتيبة آزوف المتهمين بـكونهم -النازيين الجدد- في ا ...
- ميتافيزيقا مالبرانش بين تأييد أفلاطون والخروج من مأزق ديكارت
- الاشتراكي الموحد بإلصخيرات تمارة .. كفى من ظلم وإقصاء كيشيات ...


المزيد.....




- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - أحمد رباص - حميد المهدوي يستشهد ببيت شعري لحافظ إبراهيم وينسبه لإليا أبي ماضي