أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايد سعيد السراج - ناجي العلي – ثمة سؤال














المزيد.....

ناجي العلي – ثمة سؤال


عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 1685 - 2006 / 9 / 26 - 09:56
المحور: الادب والفن
    



( مهداة إلى الفنان الكبير ناجي العلي – غـرّبوك فقتلوك )

كم من الموت يبقى حين يشب حزينا ً ؟
من الوقت حين يذرفُ كواعبَ رمان ٍ
من النهد حين تقلُّبه أشجارُ الكرز
من الله حين يتمرى بدمعة طفل
من الأشجار حين تكعُبها المسامير
كم من البرتقال ليافا !!
من الشموخ لعرانين الرجال
من الدماء لرسم خارطة الوطن
من العصافير لأنامل الأطفال
من المروج لفصد عروق النساء
من الخوازيق للاحتفال بالجلالات
من النسائم ودهاليز الموت
من البدو للصحراء
من الأسمنت للتوابيت
من الأطفال لحدائق الفرح
من المداد للسلام
* * *
أنثُّ دماً لأزرع الابتسامات
أغرق في الوقت المشلول
أتصفحُ دماملَ التاريخ
أحار حين أنامُ وحيداًً , وكل القدسين معي
الندماءُ , تراتيلُ الموت
حين تُخبَّئُ في عينيَّ خفافيش الليل
المخْبرُ ينام بإبطي
الظل يلازمني حين أفرُّ من ظلي
أدوخ بين الظلِّ وظلي
النجوم تعرشُ في شقوق يدي
البدر يلازمُ شبهتهُ
ومطلوب بتهمة رفعِ عقيرتهِ
حين مرور المتجاسر على أعراض الخلق
يا خلق فتيلُ البارود يصهل بالنبض
عظامي تُطحنُ وتُذرُّ على أعتاب الكعبة ِ
الدم يتشظَّى إبراً قصديراً فتات زجاج

ناجي00 يرفع سبابتَهُ وينقط غسليناً في الأمعاء
هي معطرة ٌ بسماء المجد
البحر شهي الرعشة ِ
فأدب حفيفاً كالورق المتثاقل
متهادية كالربة في ثوب العرس
جفناها ناعسان , وعلى مريلة الصدر يمام
أغنية لأشجار اللوز
نوارسُ تصطادُ الفرحَ بعينيها
كبشُ القبلة يُذبحُ في الشفتين
الصفصاف ُ يتسّلقُ خصلات ِ الشعر
أقرأ فاتحة الأيام
ابن الجرباء على الكرسي ِّ
هو يغني للشيح وللقيصوم كتاباً اصفراً
فأُخرجُ عينيْ من بؤبؤها يخرجُ رهط ُ من أشلاء
اتملا في اليسرى تفرُّ عصافير ُ الدوري
سيوف ٌ ودماء
في جمجمتي فأرٌ يلعقُ, أشباحُ تهربُ من أشباح
جثث تتفسخُ عطراً وبقايا خيول
نشيجٌ مهموسٌ وضفادع
على الصدر الحناء تسيل
شيء لا أدري كُنهَهُ ينهمر رصاص
يا خلق ُ وردةٌ في شفتي طفلٍ
سوداء تنام, وردة ُ روحي
تنحدرُ مسيلاً تغفو
تهرب كالحشف تجفل من ومضات الغيم
فيكرُّ الطفل ُ حزيناً
يرفع سبابتَهُ 0
ويُنقِّط ُ غسليناً في الأمعاء
ولا زال هناك سؤال
لا زال سؤال 0






#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مظفر النواب, النورس الحالم
- فريد الغادري يدعو لطرد العلويين من دمشق
- الأبتر
- رسالة اعتذار إلى مطربة الملائكة فيروز
- الديمقراطية والأديان عبر التاريخ
- أجنحة وفاء المتكسرة
- الحادي عشر من ايلول إنه ليوم عظيم
- كتب الغربة أقاصيصاً , ويكتب الآن قصة الوطن
- إذا كانت الأديان لله لماذا لا يوحدونها على الأرض ؟
- قدمان مائيتان
- نجيب محفوظ والفراعنة
- مأساة امرأة
- طير أوجعه ليل ُ الصيادين
- الحوار المتمدن وأصحابه الأخيار
- القصة الرقية
- كاسترو وأخوه 0 خالد بكداش وزوجته وبنوه
- فاتحة العذاب
- الفرات غريباً لا يثق بأهله
- أين أنتِ الآن يا بيروت ؟
- الحرب في بيروت , والقتل في بغداد 0


المزيد.....




- زهران بن محمود ممداني.. من صفعة ترامب بفوز -فخر الهند- والنا ...
- من غزة إلى عيتا الشعب.. حين يتحول الألم إلى مسرح
- الممثلة التركية فهريّة أفجين تتألّق بتصميمين عربيين في أبوظب ...
- تعاون جديد بين دمشق وأنقرة عنوانه -اللغة التركية-
- -ليلة السكاكين- للكاتب والمخرج عروة المقداد: تغذية الأسطورة ...
- بابا كريستوفر والعم سام
- ميغان ماركل تعود إلى التمثيل بعدغياب 8 سنوات
- بمناسبة مرور 100 عام على ميلاده.. مهرجان الأقصر للسينما الأف ...
- دراسة علمية: زيارة المتاحف تقلل الكورتيزول وتحسن الصحة النفس ...
- على مدى 5 سنوات.. لماذا زيّن فنان طائرة نفاثة بـ35 مليون خرز ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايد سعيد السراج - ناجي العلي – ثمة سؤال