عايد سعيد السراج
الحوار المتمدن-العدد: 1647 - 2006 / 8 / 19 - 12:10
المحور:
الادب والفن
ابسم بليل حزنك
تهبط إليك من السماء غادة
في خصرها ومضٌ
صلوات الله على الجديلة
معبد وثنيْ
وأنتَ بين لألآء وجهتها
واجتماعك بالسفر
ترعى في حضن سنبلة
فلا تبالي بين وجهتها وهذا اليم
إني سموتك, طهر النداوة في الندى
هاتف ُ هذا الغائب المجهول
قم توضأ بهذهِ الأوجاع
وصلَّ لربك المنحور
بالخوف وآلام الجياع
قدم مقدسة تصطلي بالنار
عشر أصابع تحرق مزمور اللغات
حرف زاده الوهم صلاة
فحارب نصفه واندار على عجيزته, يحارب نصفها
فتقاتل النصفان
واهتديا على ملل
إلى السكوت0
فأين أنتَ الآن يا بيروت
أحجار مفرغة من الطمي
تابوت تحف به القبائل
سرج مبعدٌ
وفارس جريح
نسناس و ياقوت
ودمعة تصيح
وأنت ِ حبيبتي , المنسية الأقدام
جرحك دملٌ في العين 0
فلا تنامي بين حضن غابة
أنتِ صلاة الخلق
قبلة المحاربين
ها 00 يدي 00 قبلة من اللهب
تمور في أعماقي جهنم وتصطلي
ويصطلي بنارها كل من يقترب
بيروت يا بيروت
يا امرأة واقفة تموت
ويدها على الزناد
آه من شر العباد
بلد تنتقم من شعبها
وشعب من نفسه ينتقم
فآه يا بيروت
آه يا بيروت
(2)
* طفل فلسطين *
أين تذهب الآن
وحتى دماك تنوح عليك
أ من الموت إلى الموت ؟
أم من الموت إلى الصمت !
فالرصاص يشتم دماك
ومنذ نيف وخمسين , تنسج القبرات عش اليمام
فأي سلام
وأنت لا تهنئ البال مذ قبل الولادة
فنطفتك الأولى , أجفلتها المدافع
وكل التوابيت تنوح عليك
رصاصة في القلب , رصاصتان
تأتي النسائم ملهوفة تبحث عن وطن ٍ
ليس فيه أمان
فأي بذار لدم يحمل يقطين المساء ؟
وماذا يفعل الأطفال
إذ شتلوا لهم في مدارسهم دماء
فالزهر لاينمو على ضفاف القنبلةْ
والحب مخذول , والصلح مهزلة
فابتني لك وطناً من الأوهام
كيف يموت قبل البدء في التكوين ؟
وكيف يعيش من مات قبل سنين ؟
فالزهر لاينمو عل ضفاف القنبلةْ
والحب مخذول , وهذا الصلح مهزلة ْ
لا حياة تعيش في زمن القتلة ْ
فابتني وطناً من الأوهام
وكَذِّب الأيام
فالصدق كذبة يخترعها الحكام 0
#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟