أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايد سعيد السراج - البصرة














المزيد.....

البصرة


عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 1595 - 2006 / 6 / 28 - 11:30
المحور: الادب والفن
    



البصرة باصرة العين
أم المدائن على شرفة الشمس
ماوَلّدَتْ حليبها لعشاق النفاق
البصرة باصرة العين
ما شاخت عن جدائلها النسائم
ولا شيلت أكفانها للغريب
كم هاجر عن شمّامها الأهل والرفاق
وشالت بعبها أسرارهم
وما أتعبتها السنون
وكم تفاوج الغزاة عنها , ذات اليمين , وذات الشمال
البصرة باصرة العين
كم هدهدت دجلة, والفرات
وما توارت بلحظة حزن
تلملم أحبابها القبرات
فما شاخ منها تحول ملماً لتُرَب الأرض
وما عاد جديداً يضج جمالاً لتنمو الحياة
وما كل شيء خلا قد مضى
فليس شدو الطفولة
إلا حنيناً يمزق القلب والأمنيات
فلم يَغِبْ للحظةٍ عن البصرة البال
رغم الأسى والهموم الطوال
فكيف ينسى كريم , أرضاً حَوَتْهُ
وشادت على الموج موجاً من الذكريات
فمن لبغدان أم ّ الشمائل ينسى
فكيف ُتفرع نخلة ليس فيها تراباً
من أرض الرافدين,
وليس فيها ماء الحياة
فمن أسرى إليها بهم يزول !
كمن أسرى إليها بماء طلول ؟
ومن غاب عنها تَلَبّسته الهموم 0
بلد من الكرد والكلدان والآشور
ومن الملول والنحول , قامات تطول 0
فكيف ُتنسى بلد أسكن الله روحه فيها
وتماهت عن جمال , حسنها
جلب الغازين من كل بلد
وتماهت حسنها يعشقها
واستحم النَهّدُ بموجٍ راهج
ونشَفه الورد , و مَسّدَه الصمد
كيف ننسى بصرة العين ومجلاب الرّشد0
إن نسينا كيف ننسى روحنا
وهل الروح تنسى من براها
* * *
من نسوها بضع تجار
باعوا الشعر بالدينار
ولا فرق إذا جاء إليهم الدولار
نحن لابعنا ولا اشترينا
هي محبة أنزلها الله فينا
وسمو ونقاء
مذ ُخلقنا أوفياء
وتماهت لغة البصرة فينا
لم نكن يوماً مع القتل وأرباب الدماء
ولا ولم نحني الهامات حتى للشقاء
وتسامينا سمونا ,
علّ مجد الحرف يتناغم , فينا
وتظل بغداد قبلةً للعاشقين
رمز خصب وعطاء
ونظل أوفى الأوفياء
لعشتروت النبّية , ولبابل , ولالش ,
ولمريم , وهي تسقي المجدلية
أنها البصرة فينا , حلمٌ يبقى قضية
25/6/3006


الكنائس والجوامع تستجير
(2)

دمروا البلاد والعباد

أين لي من سندباد


ليعيد لي بغداد
كلهم مخبرون

عاثوا بنا فساد

جيشهم للقتل لا للزرع

وِليقلع ِ الأوتاد

متآمرون مخبرون أ وغاد
* * *
فالجهل سيد الأخلاق والقيم

فلا يهمهمْ إ ن حولونا أحقر الأمم

من المحيط للخليج , أرزاقنا موزعة
لتاجر الأفيون والرقيق

نبني بلاد واق الواق

فالطفل في بلادنا ليس له آمان

والأم لا مجيب لعرضها المهان

يا ناس يا من ليس في عرفهم أعراق

* * *

يا ناس يا أمّعَهْ

يا من ليس لهم صفات

سوى ما يُخجل الخنزير

ألا ترون بلادكم , من أيدي شعوبكم تطير

آلا ترون أوطانكم تحولت سرير

لمعتدٍ وآثم ٍ ومجرم ٍ حقير ْ

آلا ترون أوطانكم تحولت وكور ْ

لكل مدع ٍ وفاسق ٍ مأجور

أرزاقكم منهوبة للغير

نساؤكم منهوكة َ الضمير

أطفالكم باتوا على الحصير

قادتكم أمسوا بلا شعور

تكاتفوا ووحدوا أوطانكم

فمريم العذراء أخت ُ فاطمة

(فالكنائس والجوامع تستجير)

فأين بنو قومي المصير

كفاكم تزلفا ً لحاكم / ومدع ٍ شرير

فأرضكم واسعة خيرة ً

لكنها منهوبة للغير

30/4/2006



#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخوان الأردن وسيدهم الزرقاوي
- المرأة وموروث القهر
- الليل
- هل العلمانية دين جديد ؟
- العلمانية حياة
- سعاد خيري وأطفال فلسطين
- المخبر-1-
- دجالون في أوروبا , جرذان في بلادهم
- سعدي يوسف ينجو من – الكوسج -
- رفقاً بالموتى , أيها الإرهابيون0
- سيدة الصباح
- اللذين مع الحياة , هم مع الحرية والديمقراطية
- جدل العلاقة بين اليهود, والنصارى, والإسلام
- إليكِ تجيء الجداول غرقى بنشور روحي
- لا للحجاب , لا لحز الرقاب , ونعم لليلى عادل
- أدباء السلطة – سلطة الأدباء
- الواطي 1
- حماراً , ُيِّحولُ – دريد لحام – حصانَ طارق بن زياد
- السيد المسيح يغادر الجنة
- الحرية وأنظمة القهر


المزيد.....




- رواية -الحرّاني- تعيد إحياء مدينة حرّان بجدلها الفلسفي والدي ...
- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...
- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايد سعيد السراج - البصرة