أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عايد سعيد السراج - سعاد خيري وأطفال فلسطين














المزيد.....

سعاد خيري وأطفال فلسطين


عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 1584 - 2006 / 6 / 17 - 11:42
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



هل يكرهون الكاتبة سعاد خيري , أم لا يحبون كتاباتها, عندما كتبت المفكرة سعاد خيري , عن المأساة الأليمة التي أودت بحيات عائلة الطفلة ( هدى) التي تبناها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس , قرأت مقالة الكاتبة سعاد خيري , وإذ في( التقييم مجموعة من القراء يضعون لها أصفاراً ,) فخطرت لي الفكرة التالية : يا ترى هل هؤلاء الذين وضعوا صفراً في تقييم الموضوع , هم مع قتل عائلة الطفلة – هدى – أم هم يحقدون على الكاتبة سعاد خيري ؟ ثم ما علاقة الموضوعين ببعضهما , أم هم لايقرؤن أصلاً بل هم جماعة من الحاقدين الموتورين تماماً, مثل الذين ليس لهم عمل سوى إرسال الفيروسات , أي قبلوا أن يكونوا مصدراً للأذى والكره, وعندما نشرت ُ قصيدة – المخبر – قلت لزميلي – إن المخبرين عند نشرها سوف يضعون للقصيدة أصفاراً , فاستغرب صاحبي , وفي اليوم التالي عندما شاهدنا القصيدة , ضحكنا بملىء أفواهنا رغم الحزن الكبير الذي في أعماقنا , وذلك بسبب نمط الحياة التي نعيش , إذن هذا هو جزء من عالمنا , فئة من البشر يعيشون معنا , ربما هم أهلنا أو أخوتنا أو جيراننا , أو معارفنا , أو من اللذين لا نعرف , لا يريدون أن يعرفوا 0 كل همهم هو , أن يكرهوا , وحملوا الكراهية رسالة ينشرونها على الناس , بدلاً من المحبة , لماذا ببساطة لأنّ المحبة تحتاج إلى شجاعة , ونبذ الأنانية والكره , مثلما الكرم الذي هو شجاعة , وكذلك النبل , وللتخلص من الحقد تحتاج أن تكون شجاعاً , وتكون قادراً على نبذ الشر في أعماقك وتجعل الخير سبيلاً لحياتك , فعندما ترى كاتبة مثل سعاد خيري , تستمر في الكتابة منذ زمن طويل , رغم هذه المسيرة المملؤة بالأشواك , فأنت يجب أن تقف لها باحترام وتكون أخلاقياً في أنتقاد مفاهيمها التي تتناقض مع أرائك , بل الجميل والإنساني أن نكون مختلفين , ولكن الأجمل أن نكون متحابين في الإختلاف , فالمرأة في عالم الشرق الكئيب تحتاج إلى كل الرجال الذين يؤمنون بفكرة العدالة والمساواة أن يقفوا إلى جانبها , لا لأنهم أضعفوها فقط بل لأن واجبها عليهم يتطلب ذلك , كم يسعدني عندما أرى كاتبات جليلات , مثل سعاد خيري , وغيرها من الروائيات أو الشاعرات أو اللواتي يعملن في حقول الفكر والأدب والفن ويكنّ نساء حقيقيات , ويدافعن عن حقوقهن في إنسانيتهن ويكنّ أكثر صدقية مع الذات , فالمسألة لا تحتاج أن نكون فلاسفة ومفكرين كباراً , لأن أس البلاء الذي ُبليت به البشرية يأتي من بعض الفلاسفة والمفكرين الكبار , الذين يحيزون مفاهيم الكون لعقدهم وأوهامهم , لأن أجمل فلسفة هي أن تكون في خدمة الحياة تضع قدمك بين الذين يعملون من أجل العدالة , والمرأة هي أس العدالة الآن 0
المرأة هذا المخلوق الجليل الرائع الذي نحبه جميعا ً هذا الكائن المملوء بالحياة والحب , والذي تتوفر فيه أسباب ديمومة البشر , هذا اللغز الجميل المحير الذي ما أن تقترب منه حتى تشعر أنه ملكك, وما أن تبتعد عنه حتى تعرف أنك امتلكت الوهم , إذاً واهما ً كل من تصور أنه امتلك المرأة لأنه تصور أنه قريباً منها, فالمرأة عالم يمتد من شاطىء الحلم إلى شاطىء النار, والمرأة علمتها الأيام كيف تحني رأسها للعواصف , وكيف تترك المسار يسير , وتبقى جالسة على قبة المجد الأنثوي, الذي تعرف تماماً أنها على ذراه منذ بدأ الخليقة , وأن هذا الكائن الآخر هو نتاجها ومصدر رعايتها , ومن هنا تراها تؤكد أنها القادرة على استيعاب كل الأشياء , وأيضاً ترى الرجل يحاول تضليلها لجعلها تكون أكثر إستكانة وليونة ليستطيع تشكيلها وفق ما يريد , فالمرأة التي لا تعيش في مجتمع يعيش فيه البشر , متساوون في الحقوق والواجبات , وأيضا في الكرامات لا يستطيع أن يحقق لذاته أي مجد , ويظل هذا المجد يعيش في أوهامه وأساطيره مبتعداً عن الواقع الذي هو الحياة ذاتها , فالكل يريد من المرأة أن تكون تابعة لمفاهيم الرجل , الرجل المنكسر المتغطرس الذي يتظاهر بالمعرفة وسيادة القوم , ويحاول أن يحط من إنسانيته وذلك بانحطاطه من دور المرأة , فالنساء اللواتي يمتلكن حريتهن وإنسانيتهن لا يستطعن أن يكن أمهات صالحات لا( لنخفظ لهن جناح الذل من الرحمة ) فقط , بل لنجعل منهن وبمعيتهن سيدات صالحات يتربعن على قمة الخُلقُ , ويستطعن أن يساهمن في مجد الأمة , فالمجتمعات التي تحترم نفسها لاتعبىء الناس شعارات كاذبة , ودماغوجيات مفضوحة , بل علماً وقيماً سامية وتصوغ قوانين وأنظمة تظهر العدل ولا تنظر على نصفها الآخر , أنه عيب فالذي يخجل من يده اليسرى لا يعمل بها , وتتحول إلى عضو غير نافع بل عالة على الجسد فيمرض الجسد , وآنئذٍ يشل العنصر القيم من المجتمع فبوركت أمة تحترم نسائها وبوركت أمة عرفتها أنها السيدة المحترمة للخليقة وقد خصها الله للأمومة والحنان , فالحرية والعلم والصدق مع الذات يخلق مجتمعا ً لا يميز بين المرأة والرجل , ولا يخلق عالماً معقدا ومتناقضاً من الداخل فان النساء اللواتي وئدن في زمن الجاهلية , يئدون اليوم إنسانيتهن , ويحولهن إلى دمى طيعة خانعة , لهذا الجاهل المتكبر الذي يدعي أنه قيم عليهن وأنهن رمزاً للخطيئة , وكأنه ليس طرفاً فيها 0 أيتها النساء يا سيدات الوفاء مزقن الحجب واحملن الأقلام عالية لأن الأقلام شموع تبدد الظلام والمرأة قادرة أن تكون مثل الرجل تماماً في كل العوامل من أدب وعلم وفن وسياسة ثم ألا يتعض العرب من , كولدا مائير , رئيسة وزراء إسرائيل ,التي علمتنا أن الرجال ليسوا وحدهم القادرين على صنع القرار الإستراتيجي وجعلت رؤساء العرب آنذاك يقفون صاغرين أمام جبروتها وهم يضطهدون نساء بلادهم , ويعتبرونهن عيب أو عار , فتحية لحرات بلادي وهن يأخذن قرارا تهن بأيدهن, في كل مكان من عالم الشرق المستبد , وتحية للمرأة الكويتية وهي تناضل لنزع حقها من عالم الجهل والظلام , وعلى كل الكويتيين الشرفاء وأصحاب العقل النّير , الذين يريدون أن يكونوا مع الحياة الكريمة , أن يكونوا مع المرأة الكويتية في معركتها الانتخابية الأولى , وتحية وفاء لك ِ أيتها المرأة الجليلة ذات الإرث الطويل من الفكر , سعاد خيري 0




#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المخبر-1-
- دجالون في أوروبا , جرذان في بلادهم
- سعدي يوسف ينجو من – الكوسج -
- رفقاً بالموتى , أيها الإرهابيون0
- سيدة الصباح
- اللذين مع الحياة , هم مع الحرية والديمقراطية
- جدل العلاقة بين اليهود, والنصارى, والإسلام
- إليكِ تجيء الجداول غرقى بنشور روحي
- لا للحجاب , لا لحز الرقاب , ونعم لليلى عادل
- أدباء السلطة – سلطة الأدباء
- الواطي 1
- حماراً , ُيِّحولُ – دريد لحام – حصانَ طارق بن زياد
- السيد المسيح يغادر الجنة
- الحرية وأنظمة القهر
- موت الإسلام
- كيف فقدت الكتب أهميتها؟
- شارلي شابلن ,العظيم
- بمدامع السَّماء تصطلي روحي
- الديمقراطية أولاً والديمقراطية أخيراً
- أنت في العراق فاختر طريقة موتك


المزيد.....




- فضيحة جنسية تهز تايلاند: اعتقال امرأة بتهمة -الإغواء- وممارس ...
- طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت 2025 بالشروط الم ...
- “المرأة الجديدة” تنظم ورشة تبادل خبرات حول سياسات الحماية من ...
- محى الدين: ندوات تثقيفية حول حقوق المرأة في قانون العمل الجد ...
- المندائيون في العراق.. الزواج مرهون بمنسوب مياه الأنهار!
- لوموند تتحدث عن الصمت المريب إزاء جرائم الاغتصاب بتيغراي
- في اليمن تنتظر تنفيذ حكم الإعدام.. عائلة امرأة هندية تكشف تف ...
- كيف يؤثر اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه على مزاج النساء؟
- شاهد.. قرية عطوف في الأغوار تفتتح مشروعاً لتمكين الشباب والم ...
- “والله أختي مخطوفة”.. خطف النساء العلويات بين الإنكار والتوا ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عايد سعيد السراج - سعاد خيري وأطفال فلسطين