أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايد سعيد السراج - أطفال بيروت يلعبون بالطائرات














المزيد.....

أطفال بيروت يلعبون بالطائرات


عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 1623 - 2006 / 7 / 26 - 08:51
المحور: الادب والفن
    


(1)

ماذا أقول وسيد الشهداء في وطني
كذبة يخترعها سيد الفصول
والشر يُوزّع بالمجان
أدمية هذا الوطن ؟
ألغة الناس حينما تمتزج دماءهم بالموت والحنين
مثلما هي لغة العاشقين الطيبين !
وأسأل دائماً , ألغة الرصاص هي لغة الخلاص ؟
أم أنهم يكرهون الورد والياسمين
تمددي تمددي , يا لغة طيعة للناس أجمعين
تناثري حروفاً
تجمعي مشارباً للحب
وانثري حروفك معرفة للكون
فمنذ أول الطريق إلى آخر المدى
لم يعد ينفع الصدى
ولم تعد بيروت
إلاّ موجة واحدة
يديرها من يصنع التابوت
والكل في بلاد السبي والهزيمة
يتاجر بالوطن, حيث لا وطن
والكل يُجمع الغرائز
ويحشر الحقد لعنة على رؤوس الناس
وتظل بيروت شامخة , وتنثر الموتى
على اليمين والشمال
وتظل سيدة المقال
والكل في بلادنا يتاجرون بلُعب الأطفال
ولم يعد للناس من أمان
وحتى الموت صار بالمجان
وتشمخ الجبال في بيروت
تشمخ الوديان والخلجان والذرى
وتهجر العصافير أعشاشها
تهاجر إلى البعيد
وتركن أشيائها الجميلة
على تلة
وترقب الوطن
ويمسح الأطفال دمعهم
وليس للدموع من سلاح
سوى ما يخجل الوطن
وتنسج الأم حكاية أطفالها
اللذين راحوا مع الصباح
مع رفاقهم في الحارة البعيدة
ولم يعودوا مع عصافير الصباح
وغابت الدموع , ولم يعد سوى ألعابهم
ومرح ٍ كانوا نسوه في زوايا البيت
وصوت الطائرات
لازالت تخافه ألعابهم
ومضوا, مضوا إلى البعيد
يحلمون بالنهارات الجميلة
والفراشات التي يعشقها الأطفال
مع صبية الجيران
ويحلم الأطفال بالعيد قادماً مع الحليب
لينثر فوقهم الأرانب الجميلة
والقطط الملونة
وتنثر الطائرات فوق رؤوسهم , دماً من نار
ويصبحون لعباً تطير في السماء
تحلق مع طائرات الفجر
تعانق البعيد
وتحمل بين جناحيها , طهارة الشهيد

( 2 )

(النبي يوسف يبكي على بيروت)

يا يوسف الموت, عرج على بيروت
يا يوسف الناس , بلدي بلا إحساس
يا يوسف الصمت , خذلوك حتى الموت
أخوتك السبعة
وضعوك في التابوت
قذفوك بالمدفع
يا يوسف المحزون
أمروك أن تركع
هجروك في بغداد
للنذل والأوغاد
لعلك تسمع
حتى بعالي الصوت
لم تدرك الهرجة ْ
يا يوسف المنحوس
قبضوا عليك ( فلوس )
ألقوك بالنار
وقالوا يا رحمن
ارحم جميل القوم
من حسنه الفتان
قد جاءه العدوان
وَتَرُوْمه ( النسوان )
بالسر والإغراء
قتلوك يا حباب
أهدوك للأغراب
صوت يزيد النار
بالمدفع الهدار
والكل يريد الثار
من حسنك الغاوي
فآه يا بيروت
يا شعلة الأحباب
يا نجمة تضيء
للناس والعشرة
أخيانة فينا ؟
طبع ينادينا !
لنقتل الأحباب
ونغدر الأصحاب
يا أمّ يا بيروت
عذراً تمادينا
عذراً تمادينا



#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الدين عنصرياً , أم العنصرية ديناً ؟
- بيروت صامدة كنجمة وحيدة
- الحرية
- الويلات الأمريكية
- من اللذي تآمر على الشعب الفلسطيني العظيم ؟
- الذي تأبط شراً
- الحوار المتمدن وملف العلمانية
- مجد العصا , والدم
- البصرة
- أخوان الأردن وسيدهم الزرقاوي
- المرأة وموروث القهر
- الليل
- هل العلمانية دين جديد ؟
- العلمانية حياة
- سعاد خيري وأطفال فلسطين
- المخبر-1-
- دجالون في أوروبا , جرذان في بلادهم
- سعدي يوسف ينجو من – الكوسج -
- رفقاً بالموتى , أيها الإرهابيون0
- سيدة الصباح


المزيد.....




- تغير المناخ يهدد باندثار مهد الحضارات في العراق
- أول فنانة ذكاء اصطناعي توقع عقدًا بملايين الدولارات.. تعرفوا ...
- د. سناء الشّعلان عضو تحكيم في جائزة التّأليف المسرحيّ الموجّ ...
- السينما الكورية الصاعدة.. من يصنع الحلم ومن يُسمح له بعرضه؟ ...
- -ريغريتنغ يو- يتصدّر شباك التذاكر وسط إيرادات ضعيفة في سينما ...
- 6 كتب لفهم أبرز محطات إنشاء إسرائيل على حساب الفلسطينيين
- كفيفات يقدّمن عروضًا موسيقية مميزة في مصر وخارجها
- عميل فيدرالي يضرب رجلًا مثبتًا على الأرض زعم أنه قام بفعل مخ ...
- انقطاع الطمث المبكر يزيد خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائ ...
- إشهار كتاب دم على أوراق الذاكرة


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايد سعيد السراج - أطفال بيروت يلعبون بالطائرات