أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - ديمقراطية سريعة الذوبان














المزيد.....

ديمقراطية سريعة الذوبان


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7338 - 2022 / 8 / 12 - 11:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تختلف خواص المواد الديمقراطية، من حيث الصلابة والتماسك، تبعاً لتقلبات الطقس، ومتغيرات خطوط الطول والعرض، وتبعاً لوقت وظروف استخدامها. فالديمقراطية في العراق غير الديمقراطية في السويد، وتختلف عن الديمقراطية الشائعة في اليابان. وإليكم بعض الامثلة:-
- فالديمقراطية في فرنسا تعني خضوع الشؤون التشريعية لمجلس النواب. وأن تكون عملية اتّخاذ القرارات مبنيّة على تصويت الأغلبيّة في البرلمان. لكن مفهوم الاغلبية في العراق يعتمد في التصويت بناءً على توجيهات الكيانات التي تتحكم باعضائها من بعيد، وأحياناً ترفض الاعتراف بالبرلمان، وتطالب بحله، لمجرد رغبتها في خوض جولة جديدة من الانتخابات لتغيير البرلمان برمته. .
- للديمقراطية في فنلندا أشكالاً متعدّدةً، لكنها قائمة على المشاركة الفعّالة ما بين الحكومة والشّعب، وتعاونهما من أجل تحقيق المصلحة العامة للبلاد. بينما وقع اختيار البعض في العراق على ديمقراطية إحراق الاطارات وتعطيل الدوام المدرسي وغلق الشوارع. .
- في معظم البلدان المتحضرة توجد علاقةٌ وثيقةٌ ما بين الديمقراطية ومجلس القضاء الاعلى، الذي يمتلك حق الاعتراف بشرعيّة الحكومة بعد إخضاع العملية السياسية للقوانين، ووضعها ضمن السياق التنظيمي الصحيح. بينما يحاول البعض تهميش مجلس القضاء في العراق، والغاء دوره. .
- تميل هولندا الى توجيه المواطنين نحو اللامركزية ليصبحوا أكثر وعياً من أجل المشاركة في الديمقراطية، وتُسهم في تقليل نفوذ القوى السياسية، كما تشير إلى مدى اقتراب الحكومة من حُكم الشعب، ولنجاح الديمقراطية ضمن اللامركزية ينبغي توافر موارد بشرية وكفاءة مؤسسية، وتمويل لا مركزيّ. اما في العراق فقد تم استبدال (اللامركزية) بالمحاصصة. حتى صار المواطن نفسه مهمشا تماما في التوصيف الوظيفي مهما بلغ من الخبرات والمهارات. .
- تؤمن البلدان الاسكندنافية بحق التنوع والاختلاف. وتؤمن بخلق جو من التوازن بين مختلف سلطات الحكم والمنظمات، وذلك عن طريق توزيع القوة في المجتمع. لكن بعض الكيانات في العراق ترفض الاعتراف بتوازن القوة، وربما ترفض التوازن نفسه. .
- حتى البلدان الآسيوية صارت تسعى لضمان المنافسة الحرة بين المجموعات المختلفة. وتسعى لضمان الشرعية كأداة للتحكم بصراعات القوى والنفوذ بين الأحزاب. بينما تتعذر السيطرة في العراق على الصراع المتأجج بين القوى المتنافسة، التي اختارت التسقيط الاعلامي وسيلة لإقصاء الآخر واستبعاده. .
فالديمقراطية العراقية لم تكتسب الصلابة، ولم تتماسك حتى الآن، بسبب العناد والتجاذبات والمواقف المفاجئة التي جعلتها سريعة الذوبان، وربما سريعة التبخر. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متوالية رياضية رسمت حلزونية المجرات
- مدننا القابعة في كهوف التخلف
- متقاطعون مع استحقاقات البصرة
- آفة عراقية مزمنة
- معركة محسومة: بين تايوان والتنين
- فضاءات كونية متمددة
- كتاب: خليفة الله
- فرصة أخرى ذهبت مع الريح
- المعلمون: تقاعد قسري ورواتب محجوبة
- سبات فقهي مبرمج
- استراتيجية تعطيل العمل والانتاج
- ( آل ): واستخداماتها الحصرية
- العراق: واستراتيجية تعطيل العمل والانتاج
- إقليم البصرة يبيع نفط الرميلة !؟!
- تناقضاتنا لا تخطر على البال
- هذا نشيدنا الوطني، فتباً لكل هتلي
- الوطن الأزرق: مفهوم بحري متمدد
- فضائيات عراقية مشكوك بولائها
- مقترح: قانون مكافحة الفتنة
- الأقلام نوافذ الأذهان


المزيد.....




- -اليد الميتة-.. لماذا تُعدّ منظومة الردع الروسية أخطر ما خلف ...
- لماذا يطالب خبراء أمميون بتفكيك مؤسسة غزة الإنسانية؟
- ?? الجزائر: مقتل أربعة أشخاص إثر سقوط طائرة بمطار فرحات عباس ...
- الجزائر: أربعة قتلى إثر سقوط طائرة تابعة للحماية المدنية بمط ...
- تقرير أمني ينبه أنقرة إلى دروس الحرب الإيرانية الإسرائيلية
- اسم يحيى السنوار يثير الجدل بعد ظهوره ضمن قائمة مواليد ألمان ...
- ما قصة المثل -جزاء سنمار-؟ وكيف يستلهم الفرزدق الشعر؟
- أردوغان يعين سلجوق بيرقدار أوغلو رئيسا للأركان ويجري تغييرات ...
- الصليب الأحمر يدق ناقوس الخطر بشأن السلاح النووي في ذكرى قصف ...
- لبنان يفوّض الجيش بإعداد خطة لضمان حصر السلاح بيده قبل نهاية ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - ديمقراطية سريعة الذوبان