أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - كاظم فنجان الحمامي - مدننا القابعة في كهوف التخلف














المزيد.....

مدننا القابعة في كهوف التخلف


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7337 - 2022 / 8 / 11 - 12:39
المحور: المجتمع المدني
    


اللافت للنظر ان قائمة التصنيف العالمي للمدن في عام 2022 خلت تماما من ذكر المدن العراقية. ولم يرد ذكرها نهائيا، لا مع المدن الجميلة الراقية المرفهة، ولا مع المدن التي يصعب العيش فيها، ولو بحثت في قوائم الاعوام الماضية لوجدت ان بغداد كانت تحتل مركز الصدارة في تصنيف العواصم السيئة، لكنها الآن خارج التصنيف. ربما لأن اللجنة الدولية المكلفة بهذا التصنيف يئست من تحسن أحوالها، وربما لأن المدن السيئة رفضت إدراج مدننا معها، وربما انتقلنا من دون أن ندري للعيش خارج كوكب الأرض. .
تعتمد مؤشرات تقييم المدن على أكثر من ثلاثين عاملا، مصنفة ضمن خمس فئات، هي: الاستقرار، والرعاية الصحية، والثقافة والبيئة، والتعليم، والبنية التحتية. فسجلت العواصم التالية مستويات متدنية، وجاء ترتيبها في ذيل القائمة، وهي: دمشق، لاغوس، طرابلس الليبية، العاصمة الجزائر، كراتشي، بورت مورسبي، دكا، هراري، دوالا، طهران. .
وقد سجلت النشاطات النيابية تحركات بعض النواب لإعادة الحياة إلى العاصمة (بغداد) بتشريع قانون جديد باسم (قانون العاصمة)، فتشتت الاحتمالات بين التفاؤل والتشاؤم حول احتمالية تغيير واقع مركز الخلافة العباسية، بعد غرقها في مستنقعات الفوضى والعنف والتدهور الخدمي والصحي والتربوي، وتراجع الاهتمام بإدامة مساحاتها الخضراء وزيادة نسبة التصحّر فيها، بسبب التجاوزات الحاصلة على الحدائق العامة، وتحويلها إلى أماكن سكنية أو محال تجارية. فتدهورت أحوالها منذ الغزو الأميركي عام 2003، لتتصدر قائمة أسوأ المدن للعيش في العالم للسنوات الماضية. لكنها الآن خارج التصنيف الدولي. فإذا كانت رؤية العالم المتحضر الى عاصمتنا بهذا السوء، فما الذي سيقولونه عن مدينة الفاو الغارقة حتى أذنيها في قاع البحر ؟، وبماذا يصنفون مدن الدسيم، وجرف الملح، والنعمانية، والمقدادية، والغراف، والميمونة، وبدرة وجصان، وقرى البوذياب والبوفراج، ونقرة السلمان ؟. .
هل تذكرون كيف زحفت أسراب الذباب الإلكتروني، وكيف ضج الفيسبوكيون ضد النائبة (هيفاء الامين) لأنها تحدثت بحرقة ذات يوم عن عدم توفر الخدمات في قرى مدينتها (الناصرية)، فانهالت عليها الشتائم واللعنات، لأنها حاولت انتشال تلك القرى من براثن الفقر والتخلف ؟. .
ختاما لابد من توجيه سؤال مباشر الى أمين العاصمة، ونسخة من السؤال نفسه إلى محافظ بغداد، نقول فيه: أما آن الأوان ان تبذلوا قصارى جهودكم لانتشال مدينتكم من مخالب البؤس والضياع ؟، ومتى تعيدون لها مجدها التليد ؟. .
يا زائرين إلى الزوراء لا تفدوا
فما بذاك الحمى والدار ديار
تاج الخلافة والربع الذي شرفت
به المعالم قد عفاه إقفار
أضحى لعطف البلى في ربعه أثر
وللدموع على الآثار آثار
وللحديث بقية. . .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متقاطعون مع استحقاقات البصرة
- آفة عراقية مزمنة
- معركة محسومة: بين تايوان والتنين
- فضاءات كونية متمددة
- كتاب: خليفة الله
- فرصة أخرى ذهبت مع الريح
- المعلمون: تقاعد قسري ورواتب محجوبة
- سبات فقهي مبرمج
- استراتيجية تعطيل العمل والانتاج
- ( آل ): واستخداماتها الحصرية
- العراق: واستراتيجية تعطيل العمل والانتاج
- إقليم البصرة يبيع نفط الرميلة !؟!
- تناقضاتنا لا تخطر على البال
- هذا نشيدنا الوطني، فتباً لكل هتلي
- الوطن الأزرق: مفهوم بحري متمدد
- فضائيات عراقية مشكوك بولائها
- مقترح: قانون مكافحة الفتنة
- الأقلام نوافذ الأذهان
- هيبة الدولة من هيبة القضاء
- الموت بالسكتة الديمقراطية


المزيد.....




- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- جامعات أميركية تواصل التظاهرات دعماً لفلسطين: اعتقالات وتحري ...
- العفو الدولية تدين قمع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمري ...
- اعتقالات بالجامعات الأميركية ونعمت شفيق تعترف بتأجيجها المشك ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - كاظم فنجان الحمامي - مدننا القابعة في كهوف التخلف