محمد محضار
كاتب وأديب
(Mhammed Mahdar)
الحوار المتمدن-العدد: 7332 - 2022 / 8 / 6 - 09:54
المحور:
الادب والفن
كقطعة ثلج باردة ، تقبل الصباحات حزينة وخالية من كل فرح..كهدير ريح عاصفة ، تتوالى الأماسي مشحونة بالضياع ، كسيل جارف ،تنصرم سنوات العمر بلا معنى...
قبل الآن كنت أحاول أن أنسى هذا ، لأنك كنت معي..كان دفئك يدفعني الى المقاومة ن الى الصراع من أجل إبتسامة ..من أجل لحظة إشراق وجيزة..لكنني اليوم وحيد على رصيف الشرود ..لست أعلم أين أنت ؟؟؟ولا كيف تعيشين صباحاتك ومساءاتك ،؟؟..أتراك غارقة أنت الأخرى في الوحدة مثلي..أم أنك تعيشين دفئا لحظيا مع فارس جديد..
صدّقيني إن للغياب أثراً غريباً في صنع العواطف والمشاعر، وأحيانا تكون حاجتنا إليه ضرورية ، لنخرج من دائرة اللامشاعر التي تفرض نفسها علينا باستمرار..غيابك يضعني كلما فكرت فيك ، أمام الحقيقة المرة للحياة، التي هي أشبه ماتكون بمعادلة رياضية صعبة ، يقف العقل والمنطق عاجزين تماما أمامها ، لأن نتيجتها الحتمية هي التناق
ض ولا شيء غيره...
صدقيني ..إن لغيابك ضربا من المعاني ، ومقاسات لا حد لها من الجموح الخيالي..عقلي ، وكذلك قلبي غارقان الى حد الوله في صنع الحدث وإحياء الذكرياتثم إعادة صياغتها بشكل يهزم الصقيع القاتل الذي تقابلني به الأيام....
.............................................
صدقيني
لقد كان دخولك حياتي بمثابة قطيعة مع الماضي بكل تفا علاته وتجلياته، وبداية لصفحات جديدة ..أما رحيلك فكان إنهيارا كاملا لصرح أحلامي..........
محمد محضار27/11/1990
#محمد_محضار (هاشتاغ)
Mhammed_Mahdar#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟