أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - طهران خارج السيطرة الآن














المزيد.....

طهران خارج السيطرة الآن


مصطفى منيغ

الحوار المتمدن-العدد: 7320 - 2022 / 7 / 25 - 11:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أصبحت إيران تُشكّل الكابوس المُفزع التَّارك نوم أمريكا لا ينعم بالراحَة، فبدل التفكير في الغد تعود الأخيرة مرعبة للبارحَة ، متلعثمة عديمة الإفصاح بصراحَة ، حيث التقارب أمامها يتقوَّى بين طهران وموسكو للانفراد معاً بتلك السَّاحَة ، التي طالما حلمت أمريكا أن تكون لوحدها المتربِّعة وسطها بكل ما لديها مِن المُقومات المُتاحَة ، ومنها حماية إسرائيل المكلَّفة ستكون بإشعال لهيب حرب عن جِدٍّ مُقترحَة ، لوضع حَدٍ لهيمنة تحالف قد تنحاز تركيا اليه تلك المتوهمة أنها بسياسة الموقفين دوما ناجحَة .
روسيا تعلَّمَت من صِراعها الطويل مع الولايات المتحدة الأمريكية أنَّ عدمَ الإسراع في خلق النتائج المترتِّب عليها مصير دولة عظمى مثلها بِرُؤَى صحيحَة ، ضَرْبٌ مِنْ تَحَدِّي يُلزم الطرف المُعادي ارتكاب أخطاء تساعد على عودته من حيث أتَى يَجرُّ خيبته بدل الركوب عليها جريحَة ، إذن الحرب مع أوكرانيا كما سبق وقلنا عمرها سيطول المهزوم كُلِّيا فيها مَن يفقد زمام حكمته وتنفذ خزائنه من وقرة الأسلحَة ، والغذاء أقواها وأكثرها أهمية لذا مَن ذهب لكسر شوكة روسيا دون التأكُّد ممَّا تحمله من سموم عليه بمراجعة جهازه ألاستخباري في جلسة مشتركة مع قادة البنتاغون وما بين رؤوس بعض الأصفياء المختفين خلف الستائر سابحَة ، لتقويم الأخطاء المرتكبة المبنية في مثل الموضوع إتباعاً لسلبية عدم تركيب المعلومة على أبعادها الحقيقية وليست الافتراضية البعيدة تكون عن منطق التَدخُّل لتغيير موقف أو وَضْعٍ بآخر دون تقنيات علمية عليمة سانحَة ، السياسة هنا قد تلعب دور المنافق الراغب في إظهار صورة غير حقيقية لما يجري على الأرض و إقحام التطلُّع بالخيال لفسح المجال ولو المؤقت للآمال المُرسلة صوب أوربا بمسكناتها مانحَة ، أمريكا شيَّدَت قرارها المستقبلي بعدم خوض الحروب داخل أرضها أو بالقرب منها لأسباب تدرك مِن خلالها عدم قدرتها على الصمود إذ وراءها شعب يكره الحرب ديمقراطي محلياً أَلِفَ الهدوء والنَّمط الذي ارتضاه لنفسه ولا يهمُّه إلا الحفاظ عليه بعيداً عن أصوات المدافع وسيلان دم الأبرياء ومناظر الأجساد البشرية المذبوحَة ، إذ تعلَّم من ماضيه وتاريخ صراع شماله بجنوبه وأيضا تلك الحالات الاجتماعية المأساوية التي لا زالت قائمة في أذهان الملايين منه المُجسمة تلك القوافل المهاجرة الباحثة عن جرعة ماء ولقمة طعام وموقع قدم ونجاة من نِبال قاتلة مصوبة نحو صدور أصحابها الصادرة عن مقاتلي الهنود الحُمر دفاعاً عن أرضهم من أجناس غريبة لها مُجتاحة .
... لقد ذهب التعاون بين إيران وموسكو في المجال الحربي المتصاعد وسط أوكرانيا كما تشير لذلك الصَّفقة المُبرمة القاضية بحصول روسيا على ترسانة من الطائرات دون طيار من نوع " الدرون" بما يؤكد أن أمريكا أصبح موقفها أمام الاتحاد الأوربي يفقد بالتتابع ذاك البريق ليتحول الموضوع إلى تفكير مُعمَّق داخل "بروكسيل" للبحث عن حَلٍ يُعيد مياه الاطمئنان من الخطورة الروسية / الإيرانية الآنية وأبعادها المستقبلية إلى جريانه العادي للتعايش بين الدول المحسوبة على العالم الأول .
... لقد بدلت أمريكا كل ما في وسعها للحد من حماس روسيا على إتمام ما أفدمت عليه لجعل أوربا تخضع لحقيقة تبعدها عن أي مغامرة تحاول الولايات المتحدة الأمريكية دفعها لمواجهة روسيا وهي تعلم أنها لن تقدر على ذلك مهما أعادت لنفسها ما يزيح عنها حالة التفكك التي تُطارد استقرارها وتُدخلها في متاهات قد تكلفها الكثير من الخسائر المادية والمعنوية فبعد المملكة المتحدة المنسحبة من الاتحاد هناك فرنسا العازمة القيام بنفس العملية إتباعا لنداءات تتعاظم مع الوقت من طرف الفرنسيين أنفسهم ، وأيضا ألمانيا الذاهبة في مخططها لتأسيس جيش يليق بمقامها المتزعم لعدة مجالات حيوية على الصعيدين الأوروبي والدولي ، دون أن ننسى المملكة الهولندية وهي تمرِّر رغبتها في عدم الاستمرار في تقديم المساعدات لأوكرانيا سبيل إنهاء تلك الحرب التي كلفت الاتحاد الأوربي ما أصبح ناقوس الخطر يرن بقوة معلنا ما يصيب اقتصاده من خسائر قد لا تُعوّض على المدى القصير.
... أوربا الاتحادية بتدخل مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت تحتاط من قوة إيرانية على وشك امتلاك أسلحة الدمار الشامل ، إن لم تكن قد امتلكتها بالفعل وتراوغ من أجل توقيت عمِلت على بلوغه لأسباب نؤجل الخوض فيها ، وما يزيد من حمولة العناية الأوربية بالموضوع التفاهم الإيراني الروسي الحاصل بكيفية إستراتيجية ، قد تكلف أمريكا وحلفائها ما لم يكن في الحسبان ، لقد فَطن رئيس البيت الأبيض بمثل الهاجس فطار لإسرائيل على أمل تأجيل صراعها مع فلسطين والانتباه المُبكر لمواجهة التصميم الإيراني الهادف للتخفيف على روسيا عما تتعرض اليه من ضغوط أوربية أمريكية ، وأيضا الإجهاز لاستئصال ما تطمح اليه إسرائيل من زعامة غريبة للشرق الأوسط برمته ، لكن الرئيس الأمريكي إن حَضِي بمباركة الرئيس عباس ، فقد فشل في جعل بعض القادة العرب وبخاصة المنتسبين للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ، المتجهين أساساً لعقد ما يجعل إيران قابلة على احتضان صداقتهما من جديد ، وهكذا الأيام ، مُتداولة بين عرب وفرس وعجم ، ولا شيء أفضل لهم جميعا سوى السلام .
مصطفى منيغ
سفير السلام العالمي
[email protected]
24/07/2022



#مصطفى_منيغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استراليا كندا كندا استراليا – 2من 3
- بدل الأعمال حكومة تصريف الإهمال
- المغرب الشعب الغاضب
- أستراليا كندا كندا أستراليا -1من3
- الضحك على الشعب بهبات الغرب
- الكلمة الحق لم يعد للصمت عشاق
- المغرب التَّخْدِير لم يَعد كاسِب
- المغرب القروض لمستقبله تُخَرٍّب
- المغرب الاقتصاد المتذبذب
- المغرب مواقف تُعَذِّب
- المغرب ممارسات لا تغيب
- المَغْرِب الأَحْسَن فيه كئيب
- روسيا بعد سوريا أوكرانيا – الجزء السابع
- روسيا بعد سوريا أوكرانيا – الجزء السادس
- روسيا بعد سوريا أوكرانيا – الجزء الرابع
- روسيا بعد سوريا أوكرانيا – الجزء الثاني
- روسيا بعد سوريا أوكرانيا
- تفسير لكلام أمير
- مصر في ذاك العصر / الجزء الخامس
- مصر في ذاك العصر / الجزء الرابع


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - طهران خارج السيطرة الآن