أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - دُونَ ذَاكِرَةٍ...














المزيد.....

دُونَ ذَاكِرَةٍ...


فاطمة شاوتي

الحوار المتمدن-العدد: 7318 - 2022 / 7 / 23 - 14:05
المحور: الادب والفن
    


تقولُ الطريقُ للمحطةِ :
لكِ انتظارُ المسافرينَ إلى اللَّامكانْ...
يقولُ المطارُ للبحرِ :
لكَ أحلامُ المهاجرينَ إلى السرابْ ...
ولِي ريحُ النعالِ
تحكِي عنْ "رامبُو " ...
تاهَ عنْ ساقيْهِ
خبطَ بصدرِهِ الأرضَ ...
ومشَى على الحبلِ
راقصاً /
على جراحِهِ ...
يفتلُ الترابَ بيديْهِ
يبكِي وقتاً ضاعَ في ضربِ الوَدَعِ...
ليقرأَ جرائدَ الطريقِ
إلى المنفَى...




الذاكرةُ /
مرآةٌ مشروخةٌ ...
كَفِّي /
صدْعٌ في كفِّ الدعاءْ
كلمَا ناديتُ :
يَا اللهْ...!
تنشقُّ السماءُ عنْ ضلعٍ مكسورٍ
في الزحامْ...






الذاكرةُ فخٌّ يصطادُنِي ...
كلمَا كتبتُ إسمَهُ
تمزقُنِي شفتَاهُ في مذكرةِ الغيابْ...







هكذَا تمضِي الطريقُ ساهيةً ...
عنْ خطوِي
تمضِي المحطاتُ بعيداً ...
عنْ تذكرةِ العودةِ إلى ملامحِهِ
تمضِي الأنهارُ دونَ ذراعيَّ ...
تخوضُ حربَ الصحراءْ
تمضِي البحارُ دونَ جسدِي ...
تخوضُ معَ المِلْحِ
صراعاً /
ضدَّ انهيارِ التربةِ
وزحْفِ الرمالْ...




وأنَا الشجرةُ دونَ جذورٍ...
تبحثُ عنْ ظلِّهَا
يُطلُّ منْ أرجلِ طاولةٍ ...
تكتبُ :
وداعاً أمِّي فأنَا أكتبُ الآنْ
سيرةَ الخشبِ...
استعملتْهَا الطيورُ
للأعشاشِ...
كيْ تُربِّيَّ فراخَ اليأسِ
وعلى الأغصانِ ...
حزنٌ ترشُقُهُ الحجارةُ
منْ أسفلِ البكاءْ...





هكذَا أمضِي ...
دونَ طريقٍ /
دونَ محطةٍ /
دونَ بوصلةٍ /
دونَ ذاكرةٍ /
هكذَا أمضِي خارجِي
لعلِّيَ أجدُ بعضَ الورقِ...
فأكتبُ :
كنتُ ذاتَ وقتٍ أنَا الترابُ
الذِي أكلَ الجذورَ...



#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَلْحَمَةُ الرِّيحِ...
- كَعْكَةُ الشِّعْرِ...
- دَمْعَةُ َصَرْصَارٍ ...
- أَنْتِ الَّتِي ...؟
- وَسْوَسَةٌ ...
- إِعْتِزَالٌ...
- إِعْتِزَالٌ ...
- الْمِقْلَاةُ...
- زَمَنُ الْفَرَاشَةِ...
- عَلَى الْكُرْسِيِّ جُثَّةٌ لِلْبَيْعِ...
- لِلشِّعْرِ بَحْرُهُ الْمَيِّتُ...
- لَيْلٌ دُونَ حِذَاءٍ...
- فَصْلٌ فِي التِّيهِ...
- فَصْلٌ فِي الْبُكَاءِ...
- لِلشِّعْرِ شَارِبٌ طَوِيلٌ...
- حِكَايَةٌ مَفْقُودَةٌ...
- مَنْفَى الْمَاءِ...
- بُكَاءُ لَوْحَةٍ...
- حَلِيبُ الْحَرْبِ...
- الْحُبُّ لَيْسَ أَعْمَى...


المزيد.....




- مدينة كان الفرنسية تستعد لافتتاح مهرجانها السينمائي يوم الثل ...
- الدموع في عينيه.. بوتين يتأثر بمشاهدة فيلم -غير مدرج في القو ...
- أمير الكويت يعلن رفع التمثيل الدبلوماسي مع لبنان
- الرئيس والفيلسوف.. سياسات ماكرون و-دموع- بول ريكور؟
- نخبة من المخرجين وجزء ثانٍ من فيلم توم كروز.. كل ما تود معرف ...
- الروائي أحمد رفيق عوض يشارك في ندوة حول الرواية الفلسطينية ب ...
- كل الأولاد مستنيين يظبطوه”.. تردد قناة ماجد كيدز للأطفال وأح ...
- بعد عرض أفلام الشهر”.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على الن ...
- سوريا تحضر بثقلها الثقافي في معرض الدوحة للكتاب من خلال -سوق ...
- رحيل مغني -الراب- كافون.. أبرز الوجوه الفنية التونسية بجيل م ...


المزيد.....

- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - دُونَ ذَاكِرَةٍ...