أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود عبد الله - همسة اليوم: -الجمهورية الجديدة- التي أحلم بها














المزيد.....

همسة اليوم: -الجمهورية الجديدة- التي أحلم بها


محمود عبد الله
أستاذ جامعي وكاتب مصري

(Dr Mahmoud Mohammad Sayed Abdallah)


الحوار المتمدن-العدد: 7312 - 2022 / 7 / 17 - 23:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


همسة اليوم: "الجمهورية الجديدة" التي أحلم بها!
بقلم: د/ محمود محمد سيد عبد الله (أستاذ جامعي وكاتب مصري)

كثيرا ما أتساءل: ما الذي ينقصنا حتى نكون في مصاف الدول المتقدمة؟! وما الذي يجب تحقيقه حتى يكون لنا تواجد فعلي على الخريطة العالمية: حضاريا وثقافيا وتعليميا واقتصاديا؟! وما الذي أدى بنا - كشعوب عربية - إلى أن نكون شعوب "استهلاكية" فقط يمثل وجودها عبئا على العالم من حولنا؟! وكيف تدهورت أوضاعنا خلال عدة عقود قليلة فأصبحنا في ذيل القائمة مع أننا بلد الـــــ7000 سنة حضارة، التي علمت العالم وحملت مشاعل النور والثقافة فأنارت ظلمات الجهل وقهرت البداوة والتخلف لدى كثير من الأمم على مر العصور؟!

في رأيي، "الجمهورية الجديدة" هي المجتمع المثالي الذي نستحقه كمصريين - تسود فيه القيم والأخلاق والسلوكيات الطيبة..هي المجتمع الذي يرفض فيه المواطن أن يلقي بالقمامة في الشارع (بوازع شخصي أخلاقي) حفاظا على نظافة بلده..ويرفض كذلك أن يرشي أو يرتشي بوازع ديني أخلاقي بحت ويحب أن تتحقق العدالة حتى لو كان ذلك على حسابه أو كان ضد هواه ومصلحته! هي المجتمع الذي تختفي فيه المحسوبيات والوسائط فيقف في الصف (الطابور) الجميع حسب أسبقية الحضور - دون محاباه لأحد لأن قريبه المستشار الفلاني أو معرفة الضابط العلاني أو ......هي المجتمع الذي يطبق فيه القانون على الجميع - دون استثناء!!

"الجمهورية الجديدة" التي أحلم بها طرقها جيدة ممهدة وشوارعها متساوية (مش متكسرة) تختفي فيها الحفر والمطبات والبلاعات...إلخ ..وتوجد فيها أرصفة مشاه متسعة بما يكفي وصالحة للمشي عليها..وتتوافر فيها الخدمات الأساسية والرفاهيات بشكل عادل فلا فرق بين محافظة أو مدينة وأخرى في ذلك..وتوجد بشوارها مراحيض عمومية تقينا شر رؤية من يقضي حاجته ويبول على الحوائط والأسوار..وليس فيها أكوام قمامة بشكل عشوائي تجلب الحشرات والأمراض..

"الجمهورية الجديدة" التي أحلم بها يسودها الرقي والتحضر: فلا متسولين في كل مكان يستعطفونك (بإلحاح) كي تساعدهم - ومعظمهم مقتدر غير محتاج والتسول بالنسبة له مهنة لا أكثر!! ولا بلطجية يفرضون رأيهم بالصوت العالي والقوة الجسمانية..ولا يتسول "عامل النظافة" فيقف - مثله مثل الشحاذين - لاستعطاف الناس وطلب المساعدة، وكأن مهنته حقيرة لا يمكن أن تدر عليه دخلا محترما يمكنه من المعيشة بشكل آدمي!!

"الجمهورية الجديدة" التي أحلم بها يكون المثل الأعلى فيها رجل العلم ورجل الدين والعلماء والمهندسين والخبراء الذين يبنون الوطن ويفيدون المواطن لا الفنانين والراقصات والممثلين والمطربين!! هي الجمهورية التي تحترم العلم وتكرم المجتهد وتأخذ بيد المتكاسل الضعيف حتى يقوى..هي التي تعلي من قدر التعليم ورجال العلم فلا يحلمون بأن يتقاضون ربع نصف عشر ما يتقاضاه لاعب كرة القدم!!

في "الجمهورية الجديدة" لا يتقاضى القاضي أو معاون النيابة أو من يعمل في البترول والكهرباء - أو حتى حارس البنك - راتبا أكثر من الأستاذ الجامعي والمعلم عموما..فيها لا يهمل المعلم (ورجال العلم والتعليم)، وكأن هناك خطة ممنهجة للتضييق عليه وإذلاله وإفقاره بدلا من تكريمه وتوفير راتب محترم يجعله يحيا حياة آدمية بدلا من قيامه بالتدريس الخاص لساعات طويلة (إعطاء دروس خصوصية) ترهقه - حتى وإن كانت تحسن من دخله - وتجعله لا يعطي الإهتمام الكافي لعمله الأساسي بالمدرسة، وبالتالي، تتدهور قيمة المدرسة كمؤسسة تربوية/تعليمية ويعزف عنها الطلاب!!

في "الجمهورية الجديدة"تدخل المستشفى الحكومي العام فكأنه فندق 5 نجوم (وهذا ما رأيته بعيني في الخارج)، فتجد النظافة والتعقيم والنظام والهدوء..ويتعامل الطبيب مع المرضى بكل ضمير واهتمام دون أن يركز فقط في عيادته الخاصة، وكأن صحة الناس أضحت بيزنيس وتجارة (وإللي معاه ويقدر يدفع، يتعالج في أحسن مكان..أما الفقير المعدم، يموت أو يغور في داهية..مش مهم)..

في "الجمهورية الجديدة" لا يظلم الفلاح - أو المواطن البسيط عموما - ولا يتم أستنزافه وإذلاله وأخذ كل ما في جيوبه..ولا تزيد الأسعار بشكل لا يتوافق مع الدخول البسيطة المحدودة..وفي الآخر يقولك: ده السعر "العالمي"!! طيب ماشي ما قولناش حاجة..خلي السعر عالمي وقارنه بالأسعار في الدول المختلفة بالعملات المختلفة، بس إديني راتب يساوي راتب المواطن في تلك الدول أو إديني نفس الراتب إللي هناك (بالدولار مثلا) بعد تحويله إلى العملة المحلية (الجنيه المصري)..بمعنى إن لو أقل وظيفة بتدر 1000 دولار في الشهر، إديني ما يقابل ده بالجنيه (20000 ج.م تقريبا) وبعدين كلمني عن الأسعار العالمية!!



#محمود_عبد_الله (هاشتاغ)       Dr_Mahmoud_Mohammad_Sayed_Abdallah#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- همسة اليوم: عم -عشم- مات واندفن من زماااااان!
- همسة اليوم: نفوس راقية!!
- همسة اليوم: صنعة أو مهنة بلا رئيس!
- همسة اليوم: سؤال يبحث عن إجابة!
- همسة اليوم: بالعقل والمنطق!
- ما أجمل الحياة!!
- همسة اليوم: ريحته وحشة!
- خواطر: السر الأعظم!!
- همسة اليوم: سياسة المُطلَق!
- محطات في قطار الحياة (2)..
- خواطر: محطات في قطار الحياة (2)..
- خواطر: محطات في قطار الحياة!!
- همسة اليوم: التسول الإلكتروني| ظاهرة غريبة تستحق الدراسة!!
- تأملات من زمن فات: الخوض في أعماق النفس!
- همسة اليوم: المعنى الحقيقي -للكبارة-..
- همسة اليوم: أخطاء نقع فيها...
- الجنون هو... (٣٣): الزميل الرخم الناقص الذي ينفر و ...
- ذكريات..نفوس متعالية!
- همسة في كلمة: -السعادة نسبية-!
- همسة اليوم: تفاصيل صغيرة!


المزيد.....




- لقاء تاريخي في موسكو لإعادة تشكيل العلاقات الروسية-السورية
- حروب المناخ كارثة قادمة .. أن تشن إعصارًا فيردّ العدوّ بتسون ...
- ترامب: ما يحصل في غزة مفجع ومؤسف وعار
- لماذا قللت أمريكا من أهمية اعتزام بريطانيا وفرنسا وكندا الاع ...
- ويتكوف يزور غزة الجمعة.. وحماس تشترط -وقف التجويع- لاستئناف ...
- سرايا القدس تبثّ -رسالة أخيرة- لأسير إسرائيلي في غزة: -أموت ...
- تحريك أول دعوى جنائية بحق شخصيات بارزة في نظام بشار الأسد
- مفاوضات سوريا وإسرائيل: خلاصة الأخطاء والدروس
- مسرح أوروبا الدموي يعود من جديد
- مصر تعتبر المظاهرات أمام سفاراتها لا تدعم القضية الفلسطينية ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود عبد الله - همسة اليوم: -الجمهورية الجديدة- التي أحلم بها