مناشدة ورجاء حار، وطلب من طلابنا الراسبين والناجحين شحط:

نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..
(Nedal Naisseh)

الحوار المتمدن-العدد: 7307 - 2022 / 7 / 12 - 01:43
المحور: كتابات ساخرة
    

إلى ابنائنا الاعزاء المحترمين الطلاب الراسبين والناجحين شحط بالبكالوريا وخاصة الفرع الادبي والصناعة اختصاص خراطة وحدادة:
بدلية اسمحوا لي ان اهنئكم من صميم قلبي على هذه النتائج العظيمة والباهرة التي حققتموها والعلامات المتدنية التي حصلتم عليها والتي ستؤهلكم للعب دور عظيم في مستقبل هذه البلاد، ومن خلالها أتنبأ بتبوء مراكز قيادية وحساسة وعالية بالدولة، وبهذه المناسبة الغالية، على قلوبنا جميعاً، أرجو من سيادتكم، ولي عندكم طلب ورجاء أخوي خاص كوالد وأخ كبير لكم ومدرس سابق التكرم مستقبلا، حينما تتسلمون مفاصل السلطة وتقبضون على اللقمة والقرار وتستلمون الوزارات وتترقّون بالمؤسسات العامة ومناصب الدولة العليا وتبقون فيها لعقود طويلة وتديرون الإدارات والافرع الأمنية ويصبح لكم شأن، وكلمة كبيرة بالبلد، أرجو أن تظهروا الرأفة والشفقة بزملائكم الطلاب المتفوقين والعباقرة والمبدعين، وعدم الحقد عليهم ومحاولة الانتقام منهم، أبداً، لانهم تفوقوا عليكم وسبقوكم بمئات الدرجات، فهذه قمة الحماقة والغباء وقلة البصيرة وانعدام الحكمة منهم لأنهم لا يعرفون قيمتكم الحقيقية في هذه البلدان الفاشلة والمفلسة والمفككة،، وارجو اخذ الامر (اي موضوع تفوقهم) بروح رياضية وأخوية والإسراع في إعطائهم موافقات امنية حين ينوون السفر والهرب لبلاد الكفار والمشركين ومساعدتهم إن امكن في التوظيف والتعيين في دوائر الدولة ومسامحتهم على فعلتهم الشنعاء والقبيحة والمستهجنة بالتفوق والتميز بسبب براءتهم وسذاجتهم وصغر سنّهم وقلة خبرتهم في الحياة وعدم إدراك قيمتكم الكبيرة في وأهميتكم الاستثنائية في البلاد الفاشلة والمفلسة والمفككة......
وإلى الطلاب العباقرة والمتفوقين والاذكياء، الله لا يعطيكم العافية، وفوق تعبكم، على هذه الفعلة التي فعلتوها..... أي شماتة وعار جلبتم لأنفسكم وذويكم وعائلاتكم وأهلكم، هل هناك غبي يتفوق ويتميز ويبدع ها هنا؟ وهل هذه فعلة تفعلونها في هذه البلاد؟ التفوق والتميز والإبداع هو شؤم وفأل سيء ونذير شؤم وكم نصحتكم فلم تتعظوا ولم تتعلموا وذنبكم على حنبكم...

#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل