أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عطا درغام - حول الثقافة الشعبية القبطية














المزيد.....

حول الثقافة الشعبية القبطية


عطا درغام

الحوار المتمدن-العدد: 7302 - 2022 / 7 / 7 - 22:42
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


الفولكلور القبطي هو أصل الفولكلور المصري،، سواء في الفنون القولية من غناء وتعاويذ ورقي وبكائيات وحكايات وأمثولات وألغاز،أما البصرية كالرسم والنقش والوشم والنحت والزخرفة وتشكيل الأواني الفخارية والحرف اليديوة الفنية ،وما إلي ذلك.
فالعامية المصرية، وإن بدت كأنها فتات من تكسير العربية الفصحي علي ألسنة العامة إلا أنها لم تخرج من عباءة اللغة العربية الفصحي، بل كانت قائمة علي مفردات من اللغة القبطية باتت تتراجع يومًا بعد يوم بحكم سيطرة اللسان العربي علي جميع مجريات الأمور في الحياة ؛ لتحل محلها مفردات من اللغة الجارية، ولكنها محملة بمعاني ومداليل تختلف عن معانيها الأصلية في القاموس العربي؛ إذ إن المفردة وإن كانت عربية ؛ فإن طريقة نطقها علي اللسان المصري حمّلتها مشاعر جديدة وضخمتها بزخم حياة مختلفة عن الحياة التي نشأت عنها اللغة العربية.
فما إن تكاملت العامية وباتت لغة حياة يومية حتي كانت قد حملت موروث مصر الحضاري والمعرفي والوجداني، الذي ما لبث حتي ظهر في البكائيات والمواويل وأغاني التخمير والبذار والري والحصاد والأفراح والموت والميلاد.
وكذلك الأمر بالنسبة للفنون البصرية، عصبها الأساس روح الثقافة المصرية القديمة يعلن عن هويتها المصرية حتي بعد استيعابها لتأثيرات ثقافية وافدة علي مختلف العصور في تاريخ مصر.
وقد اهتمت الدراسات الشعبية بتقديم أكثر من بحث وأكثر من دراسة عن الثقافة الشعبية القبطية ، وذلك لاستجلاء المكونات التاريخية والاجتماعية والعقائدية للشخصية المصرية سواء أكانت تدين بالمسيحية أو بالإسلام ؛ إذ نحن في الواقع- أحوج مانكون إلي هذا الفهم والاستيعاب.
إن الكثيرين منا يمارسون عادات ويشاركون في طقوس قد لا يعرفون حقيقة أصلها أو المناسبة التي فرضتها علي السلوك الشعبي في عصر من العصور، ومعظم موالد أولياء الله الصالحين الذين نحرص علي حضورها بشغف تقدم لنا من الطقوس والألعاب والسلع المبيعة من الحلوي والحمص وبعض منتجات الحرف اليدوية وصانعي الأختام والأوشام. ووراء ارتباط الجماهير بكل هذا قصص وحكايات وتواريخ، وهذه المظاهر ليست في الموالد الإسلامية وحدها، بل هي مظاهر مصرية موجودة بحذافيرها في الموالد المسيحية مع اختلافات قليلة في طقوس الديانتين.
والباحث أشرف أيوب معوض يقدم لنا في كتابه ( حول الثقافة الشعبية القبطية) طائفة من ظواهر الفولكلور القبطي الخاص بالموالد المسيحية حافلة بالمعلومات التاريخية والعقائدية والاجتماعية لا يعرف القاريء المعاصر شيئًا كثيرًا عنها،مع أنها من صميم مصريته.
يُطلعنا هذا البحث علي دراما يهوذا، تلك الدراما الشعبية التي حرص القبط المسيحيون علي إقامتها في يوم معلوم من كل عام في ساحة أمام الكنائس أو في داخلها، حيث يقوم المحتفلون بتمثيل مسرحية عتيدة يحفظونها جميعًا عن خيانة يهوذا للسيد المسيح ويختارون شخصًا لتمثيل دور يهوذا،وكان ذلك موقفًا صعبًا علي من يقبل القيام بهذا الدور؛لأن جميع المشاهدين لابد أنهم سيندمجون في الحالة فيغيب عنهم- من فرط التأثير- الوعي بأنهم يمثلون فينهالون علي ممثل يهوذا- باعتباره يهوذا الفعلي- باللعن والضرب..إلخ.
يجول بنا أشرف أيوب في الموالد المسيحية للقبط، وفي دير العدرا، وفي أغاني القدس التي أبدعتها القريحة المصرية علي امتداد الزمن تقديسًا لهذه المدينة المقدسة في عالم الوشم،إنه لعالم حقًا أنواعه وحرفيوه وزبائنه وآلياته ،وما يرتبط بأشكاله من معتقدات،حيث الأوشام أشكال يتخذها بعض الناس تمائم سحرية،ورموزًا للتفاؤل وبطاقة هوية أحيانًا..إلخ.
ثم نجول في عالم الأعراس القبطية وما تحفل به من طقوس؛ أي أننا باختصار وبساطة نجول في أعماق الشخصية المصرية التي سبقت الأمم قاطبة إلي اكتشاف الدين واستكشاف الطريق إلي الله الواحد ثم احتضنت الأديان الثلاثة .



#عطا_درغام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكادراج السينمائي
- المجتمع المصري والثقافة الغربية للدكتورمحمد رجب تمام
- المأثور الشعبي في السينما المصرية (دراسة لبعض أفلام صلاح أبو ...
- الشخصية الوطنية المصرية: قراءة جديدة لتاريخ مصر للدكتور طاهر ...
- المرأة من السياسة الي الرئاسة
- التيارات السياسيبة والاجتماعية بين المجددين والمحافظين- دراس ...
- نظرية العرض المسرحي
- الفيلم التاريخي في مصر
- أدب الزهد في العصر العباسي للدكتور عبد الستار السيد متولي
- الأصول الفني للشعر الجاهلي
- الهجاء في الأدب الأندلسي
- الشعر العماني- مقوماته واتجاهاته وخصائصه الفنية
- نقد المنظور اليهودي لتطور الشعر العربي الحديث- الدكتورمحمد ن ...
- أبحاث في الفكر اليهودي للدكتور حسن ظاظا
- أدب البحر
- القاهرة مدينة الفن والتجارة
- صحافة الاتجاه الإسلامي في مصر
- الأدب العربي في فلسطين(1860-1960)
- الوسائط الحديثة في سينوجرافيا المسرح
- نظرية الكوميديا في الأدب والمسرح والسينما


المزيد.....




- بين الجُزُر والحصون.. في ساحل كرواتيا معالم وتجارب آسرة ترضي ...
- مالكوم إكس والدعوة إلى مقاومة الظلم العنصري بـ-أي وسيلة ضرور ...
- رفح ـ إسرائيل تواصل قصفها وتعثر على أنفاق على الحدود بين غزة ...
- سموتريش: أعتقد أننا في طريقنا إلى الحرب مع -حزب الله-
- وزراء خارجية شنغهاي للتعاون ينظرون في أستانا في الترشيحات لم ...
-  وزيرة خارجية جنوب إفريقيا: ما يحدث في فلسطين فصل عنصري
- الدفاع الروسية: قواتنا تتقدم في خاركوف والخسائر الأوكرانية ب ...
- برلماني مصري: -الحكومة زي الأم اللي مش قادرة تهتم بأولادها ف ...
- هل باتت واشنطن والرياض قاب قوسين أو أدنى من توقيع اتفاق تعاو ...
- الجيش يعلن إحباط -محاولة انقلاب- في جمهورية الكونغو الديمقرا ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عطا درغام - حول الثقافة الشعبية القبطية