أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاروق عباس - أمر مريب ..














المزيد.....

أمر مريب ..


أحمد فاروق عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7301 - 2022 / 7 / 6 - 21:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدفاع غير المنطقي عن قاتل فتاة المنصورة ، التى قتلت غدراً ، ومحاولة تخليصه من جريمته أمر يتعدى حدود العقل ..

أن يوجد من يدافع عن قاتل اعترف بجريمته ، والجريمة غير عادية ، قتل فتاة بسكين في وضح النهار ، ومع ذلك يوجد من يختلق له المبررات ، ويجمع له التبرعات لاعطاؤها لأهل الفتاة المسكينة ليسكتوا عما حدث لإبنتهم ، أو لاعطاءها لكبار المحامين !!
هذا غير ظهور عشرات الصفحات فجأة على فيس بوك تتعاطف مع القاتل وتنسى حقوق القتيلة !!

فما القصد من وراء كل ذلك ؟
علمتنا الأيام أنه لا شئ يحدث صدفة أو تلقائياً ..

فهل يعرف من يبرئون القاتل أى نتيجة سوف يحصلون عليها ؟
١ - اننا سوف نفتح بابا للقتل لأى سبب وأتفه سبب ، مادام كل قاتل لديه دوافعه للقتل !! فكل من فشل فى حب فتاة يقتلها ، وكل من طلق زوجته أو خلعته يقتلها !!

٢ - احكام السيطرة على المجتمع المصري والمرأة المصرية من بعض التيارات السياسية والدينية بالإرهاب ..
وهى أرض المعركة الحقيقية الآن ..

يظهر ذلك من موجة الصفحات اللي ظهرت في يوم واحد للدفاع عن القاتل وتشويه سمعة القتيلة ، وهى أمور ترصد لها ميزانيات ولجان لكى تنتشر بسرعة وفعالية ..
وهو تأكيد لنفوذهم وهيمنتهم على المجتمع المصري ، حتى لو تم ذبح الفتاة بطريقة اشبه بنحر الرقاب الذي تمارسه داعش في عز النهار ، وعلى أسوار الجامعة ، والفتاة ذاهبة طلباً للعلم ..

٣ - أن ذلك - وهو الأهم في الموضوع كله - سوف يفتح باباً واسعاً لضرب استقرار المجتمع وضياع الحقوق ، وتحول البلد إلى غابة يقتل فيها من يشاء من يشاء ، وبالتالى هدم تماسك المجتمع تمهيدا لانهيار السلطة فيه ، وهو هدفهم النهائي والأثير ..

وينسون أن هدم تماسك المجتمع وانهيار السلطة فيه يعنى ببساطة ضياع البلاد لعشرات السنين القادمة ، وأنه لن توجد فرصة لهم - أو لغيرهم - لحكمه بعد أن تحول إلى أشلاء ..

قضايا الحوادث والجرائم أصبحت فى صلب قضايا السياسة ، واللعب في هذا الموضوع لا يتوقف مثله مثل اللعب في ملف كرة القدم وملف الفن وملف المخدرات وغيرهم ..

كلها قضايا مجتمع تبدو بعيدة عن السياسة ، ولكن هدفها النهائي فك تماسك البلد ، وضرب السلم الأهلي والمجتمعي ، وتدمير فكرة القانون فيه ، وتحول الأشياء غير الطبيعية - حتى القتل العمد - إلى أشياء طبيعية !!

الموضوع بكل تأكيد ليس بريئاً ، وليس صدفة ..
ليس صدفة التعاطف المفاجئ مع قاتل قام بجربمته على الملأ وفى عز النهار ، ثم اعترف بما فعل ..
ليس صدفة جمع تبرعات بالملايين من داخل مصر ومن خارجها ، ومحاولة تقديمها كدية لأهل الفتاة المسكينة ، أو توكيل كبار المحامين لتبرئته ..
ليس صدفة ظهور عشرات الصفحات لخلط الأمور والدفاع عن القاتل وتجريم القتيلة ..
ليس صدفة ضرب فكرة القانون وتحطيم هيبة القضاء ورعاية التوحش وحماية الهمجية فى البلد ..

إن هناك دولاً تريد أن ترى مصر جاثية على ركبتيها تلعق جراحها ، بعد أن عمت فيها الفتن ، واختلط فيها الحابل بالنابل ، وتقاتل أهلها باللسان تمهيدا لقتالهم بالسلاح ..

كل ذلك من المستحيل أن يكون مجرد صدف ..
بل إن من يفعل ذلك يفعله بعلم وبقصد وبهدف ..



#أحمد_فاروق_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمال عبد الناصر وونستون تشرشل ..
- 30 يونيو 2013 ... أسئلة وأجوبة .
- المعنى الحقيقى لما حدث فى مصر فى 30 يونيو 2013 ..
- الديموقراطية الأمريكية
- العراق ولبنان .. وأسئلة حول الديموقراطية !
- لماذا يدافع الإخوان عن تركيا بهذه القوة ؟!
- الخداع في السياسة .. بين المتقدمين والمتأخرين
- قصتنا مع تركيا
- الوحش ينتفض مرة ثانية !!
- ابن تيمية ونحن والغرب
- ليس سيئا إلى هذه الدرجة ..
- مصر .. بين الأمس واليوم
- هل هو فجر عصر جديد ؟
- أنظروا في المرآة !
- يا شباب المسلمين .. فين العزة وفين الدين ؟!!
- عصر الإيمان
- الشك والإيمان .. والسياسة
- قبلة الموت .. الدور الإسرائيلى الجديد والغريب في العالم العر ...
- لماذا يعشق الغرب الديموقراطية إلى هذه الدرجة ؟!
- الاقتصاد والمخابرات ..


المزيد.....




- القوات الروسية تواصل تقدمها بنطاق مدينة رئيسية في شمالي أوكر ...
- -أوقِفوا الجرافات! بدو إسرائيل ليسوا مشكلة تخطيط- - هآرتس
- السودان: هجوم على قافلة أممية في دارفور وسط تحذيرات من -أسوأ ...
- -كمين جباليا-.. الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل مقتل جنوده الثل ...
- المستشار الألماني: حكم قضائي واحد لن يوقف حملتنا على الهجرة ...
- الإمارات.. إطلاق سراح مئات السجناء لمناسبة الأضحى
- بسبب تشيلسي وأوكرانيا.. بريطانيا تهدد بمقاضاة أبراموفيتش
- مشروع عقوبات جديدة على النفط الروسي قد تعرض الاتحاد الأوروبي ...
- هل تتعرض مصر لزلزال عنيف؟.. رئيس قسم الزلازل يعلق لـRT
- لجنة التحقيق الروسية تصنف حادثة الجسرين في مقاطعتي بريانسك و ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاروق عباس - أمر مريب ..