أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - المغرب التَّخْدِير لم يَعد كاسِب














المزيد.....

المغرب التَّخْدِير لم يَعد كاسِب


مصطفى منيغ

الحوار المتمدن-العدد: 7298 - 2022 / 7 / 3 - 02:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المغرب التَّخْدِير لم يَعد كاسِب
سبتة : مصطفى منيغ
خدَّروا جيلا بأكمله مستعملين شعار " وغداً تشرق الشمس"، لكن الشروق الذي قصدوه أنَّ الظلام مستمرٌ وموعد الاستيقاظ لم يحن بالنسبة لعموم الناس، لذا استغرقوا في سباتهم الثقيل لسنوات طوال أهمها العشرين الماضية حيث الضياع لم يزاحم التقهقر فحسب بل مع اليأس المزعج والقنوط المتوحِّش تكدَّس ، لتتمَّ الصحوة مع شعار وهذه المرة مرفوع من لدن من تحرروا بعد حَبْس ، متقدمين بأنفة وبسالة وضمير حي وعزة نفس ، مطالبين من ألفوا العيش في الجحور والرزق المتروك حولهم يدور بما أصابهم عن تخطيط مُصَدِّرٍ للوسواس ، له إدارة خاصة تابعة لجهة نافذة بموظفين ابتلاهم حظهم البئيس الهيأة واللباس ، بعمل لا نظير له بدءا بابتكار الشائعة وانتهاء بنشرها في أي مقهى مع روادها المعطلين يقضي أحدهم يومه جالس ، لم تُتْرَك أي وسيلة ولو حقيرة تضمن الإبقاء على أحوال المغرب كما هي بين يدي "قلة" آخر ما قامت به تصدير أكباش ضيعاتها عبر أسواق جهات المغرب لإفراغ جيوب الطبقة المعوزة مما وفَّرته طيلة العام من دراهم لشراء أضحية العيد وإن كلفها الأمر بيع أثاث البيت بثمن بخس ، "قلة" لها مع المغاربة كل مناسبة وطنية أو موسم ديني طريقة لجلب ما يعود عليها بالملايير ، لا يهمها لا إصلاح مجتمعي ولا ما ينفع الشعب المغربي يراعي ، سوى ضمان ما يجعلها سيدة المواقف ، أينما رُفْقَةَ الباطلِ تقف تأمر العبيد فتُطاع ، وكأن المغرب يعود لعصر الإقطاع ، بأسلوب أكثر جرأة وأتم استعداد لامتصاص أي غضب جماهيري بأسوأ ما في مدينة الدار البيضاء ذات يوم وقع . إن كانت تتصور أنها قادرة (ولو في المنام) تحدي التحام الشعب حينما يريد مواجهتها فهي غير ضابطة للتاريخ ، طبعاً الأمور لن تصل لهذا الحد ما دامت "القلة" تعبِّر بواضح تصرفاتها وليس المرموز ، أنها مقبلة على الذوبان داخل نفسها بنفسها ، فقد بدأت تتسرب بعض المعلومات من داخل عالمها المنغلق بأكثر التَّحصينات البشرية والالكترونية ، ما يجعل الشعار المتوارث رفعه عبر الأعوام الطوال ، أنَّ الشمسَ مُشْرٍقَةٌ بالفعل ذات غد وقريب على ما يُفرِحُ الشعب المغربي فرحاً يطال القارات الخمس .
... السفارة التي قد يفتحها المغرب الرسمي في إسرائيل ، بالرّغم من معارضة المغاربة الأحرار داخل الوطن وخارجه ، لن تفيده في شيء بل ستعرضه للمزيد من العزلة الدولية لفائدة الحق الفلسطيني الذي حقَّق في الشهور الماضية تعاطفاً غربياً غير مسبوق ، إضافة لما يتأسس في الشرق عامة بزعامة روسيا وتدخل مباشر لإيران كقوة إقليمية لها مع إسرائيل حسابات ستنتهي بما لا يسرّ الأخيرة على الإطلاق ، فإذا كان المغرب الرسمي بمثل الخطوة الدبلوماسية الفاشلة ينوي التأكيد على إرضاء إسرائيل ومساهمتها الفعالة لترسيخ أسس الحكم المطلق داخل المملكة المغربية ، فقد ارتكب خطأ ومعصية لها ما لها من ردود فعل ستعجِّل وحدها لا محالة بتحقيق الجهر بما يجول في صدور المغاربة الأحرار . وغدا ستشرق الشمس بمفهوم مُغايرٍ لمفهوم مَن اعتمدوه كشعار في السابق لتخدير عقول جيل بكامله .
مصطفى منيغ
سفير السلام العالمي
[email protected]



#مصطفى_منيغ (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغرب القروض لمستقبله تُخَرٍّب
- المغرب الاقتصاد المتذبذب
- المغرب مواقف تُعَذِّب
- المغرب ممارسات لا تغيب
- المَغْرِب الأَحْسَن فيه كئيب
- روسيا بعد سوريا أوكرانيا – الجزء السابع
- روسيا بعد سوريا أوكرانيا – الجزء السادس
- روسيا بعد سوريا أوكرانيا – الجزء الرابع
- روسيا بعد سوريا أوكرانيا – الجزء الثاني
- روسيا بعد سوريا أوكرانيا
- تفسير لكلام أمير
- مصر في ذاك العصر / الجزء الخامس
- مصر في ذاك العصر / الجزء الرابع
- مصر في ذاك العصر / الجزء الثالث
- مصر ذاك العصر / الجزء الثاني
- مصر في ذاك العصر
- العائِد ممّن عليهم سائِد
- البرلمان واجهة مثل الزمان
- المغرب الدولة غائب
- تونس حاضر محبوس


المزيد.....




- أبرز المشاهير ونجوم هوليوود في زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز ...
- رئيس مجلس النواب الأمريكي يوجه رسالة لإيران بشأن المفاوضات - ...
- خان أمريكا ودخل السجن.. من هو نوشير غواديا مهندس طائرة الشبح ...
- روسيا تستولي على مستودع ليثيوم استراتيجي في أوكرانيا.. هل تن ...
- التطلعات الأوروبية في الخليج - مجرد صفقات سلاح؟
- مخرجات قمة الناتو في لاهاي في عيون الصحافة الألمانية والغربي ...
- السلوقي التونسي: كنز تراثي مهدد بالانقراض
- غرينلاند .. حين ينكسر الصمت
- -أطباء بلا حدود- تطالب بوقف مؤسسة غزة الإنسانية وسط اتهامات ...
- جامعتا هارفارد وتورنتو تضعان خطة طوارئ للطلبة الأجانب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - المغرب التَّخْدِير لم يَعد كاسِب