أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وفي نوري جعفر - قتل النساء وجرائم أخرى.!!














المزيد.....

قتل النساء وجرائم أخرى.!!


وفي نوري جعفر
كاتب

(Wafi Nori Jaafar)


الحوار المتمدن-العدد: 7289 - 2022 / 6 / 24 - 17:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يتبجح الكثير من أتباع دين محمد بأنهم أصحاب أخلاق وأنهم أهل العفة والشرف لأنهم يمتلكون مرجعية أخلاقية دينية، لكن في أحيان كثيرة تكاد لا ترى لهذه المرجعية أثر في الواقع، فالغش والفساد والرشوى والسرقة والنفاق والتحرش والإغتصاب وزنا المحارم والقتل يستشري في أوساط كثيرة عند أمة ما أنا بقارئ بحيث لم تنفع معهم لا مرجعية أخلاقية ولا رقابة إلهية.
طبعاً بعض أتباع دين (هؤلاء لا يمثلون الإسلام) أكيد سيرفضون وصفي لهذه الممارسات اللاأخلاقية المنتشرة في مجتمعاتهم، وسيتبجح بعضهم ويقول أنها أحداث فردية، لكن يبقى السؤال وهو: لماذا تحصل كل هذه الجرائم ولماذا لم يستفد الكثيرون من المرجعية الأخلاقية ولماذا لم تردعهم الرقابة الإلهية المزعومة خصوصاً وأنهم يعيشون في بلاد تنتشر فيها المآذن والمساجد كما ينتشر الحصى في ساحل البحر؟؟
في غضون أربعة أيام تم قتل فتاتين مسلمتين من قبل شابين مسلمين، نيِّرة أشرف في مصر وإيمان ارشيد في الأردن، هذا ما أوضحته لنا وسائل الإعلام والتواصل، ومن يعلم كم من جريمة قتل حدثت وتحدث في الخفاء بحق النساء في مجتمعاتنا دون أن يتم تسليط الضوء عليها، جرائم قتل النساء ولمختلف الأسباب والتبريرات الساذجة والسخيفة تكاد لا تخلو منها جميع الدول العربية (الإسلامية) وهذه الجرائم لم ينفع معها دين ولا رقابة مزعومة، لكن لماذا المرأة رخيصة لهذه الدرجة ولماذا يُسمح أو يتم التساهل مع من يعتدي عليها؟؟ برأيي هناك عدة عوامل وأسباب تساهم بشكل كبير في حدوث هذه الجرائم وتكرارها بشكل دائم في مجتمعاتنا منها:
1- الدين الذكوري يساهم بدرجة كبيرة في الإعتداء على المرأة ويؤسس لتسليعها وتملكها والإنتقاص منها والضغط عليها.
2- الأعراف العشائرية المتخلفة تُساهم هي الأخرى في امتهان المرأة ولا تقيم وزناً لحقوقها وكرامتها وحريتها.
3- عدم وجود سلطات سياسية حريصة على تحقيق قيم العدالة والمساواة، بل أغلبها فاسدة خاضعة ومتواطئة مع السلطة الدينية والمفاهيم المغلوطة للأعراف المجتمعية وبالتالي ضعف ورداءة القوانين والتشريعات المعمول بها في البلاد.
4- التربية السيئة والتعليم السيئ سواء كانا في البيت أو في المدرسة أو في الشارع هما أيضاً خاضعان لتأثير السلطات الثلاثة (سلطة الدين - الأعراف المجتمعية - القوانين والتشريعات الضعيفة) ولهذا تجد الوعي الجمعي غارق في الوحل لا يعرف قيم المساواة والحقوق والحريات والثقافة الإنسانية الصحيحة معدومة في هذه المجتمعات.
5- الكبت والحرمان وعدم الإختلاط والتضييق على الحريات والميول الطبيعية لكلا الجنسين.
6- وأخيراً التمسك بمفاهيم الشرف والعفة الزائفتين اللتان يتم حصرهما في جسد المرأة وتحديداً فيما بين أفخاذها.
التبجح والتعالي واحتكار الأخلاق والحديث عن فائدة الدين عبارة عن هراء وهو كضرب الهواء في الشبك، لهذا تجد شعوبنا مليئة بالأمراض النفسية وبالعاهات الأخلاقية وبالذكورية المقيتة، وإذا لم يتم تصحيح المفاهيم وإعادة النظر في كل ما ذكرت سوف تستمر هذه الممارسات البشعة ولا أعتقد أنّ هذه الأمور ستحصل في الوقت القريب، لكن حتمية التاريخ تقضي إلى أن دوام استمرار الحال من المحال ولا بدّ للمجتمعات أن تلفظ كل ما هو سيء وتستبدلها بالشيء الصحيح، ففي النهاية لا يصح إلا الصحيح حتى ولو بعد حين.
#ملاحظة: كل الأديان على الأرض من صنع البشر.!!
محبتي واحترامي للجميع



#وفي_نوري_جعفر (هاشتاغ)       Wafi_Nori_Jaafar#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحرش مرض يجب معالجته والتخلص منه.!!
- -الناس صنفان إما أخ لك في الدين وإما نظير لك في الخلق-
- تأملات في سورة الماعون.!!
- يجب قطع رأس الإرهاب الديني.!!
- الإسلام دين الفطرة.!!
- الآفات المُعطلة للعقول -العنعنة الدينية + النسخ واللصق الشائ ...
- هل أتوقف عن الكتابة؟؟ كيف ولماذا؟؟
- ويسألونك عن الروح، قل ماكو شي إسمهُ الروح.!!
- الإستسلام الكامل للتأثير النفسي والعاطفي والإنحياز التأكيدي ...
- يونس بن متى ذا النون صاحب الفندق ذو الخمس نجوم (الحوت).!!
- يفوتك من الكذاب صدق كثير.!!
- لا تقل إزدراء الأديان، بل قل إزدراء دين الإسلام فقط.!!
- أيصبغ ربك؟؟ قال: نعم: صبغاً لا ينفض، أحمر وأصفر وأبيض.!!
- النص البشري مقابل النصوص الدينية المقدسة، أيُهم أرقى وأفضل؟؟
- اللباس والشرف المفقود.!!
- الله يرفع ومحمد يَكبِس.!!
- لديهم علاج لكل داء إلا داء الخضخضة ليس لها علاج .. لأنها حرا ...
- هل هناك حكمة وغاية من الإختباء خلف المجرًات؟؟
- الزهايمر لا يُصيبُ البشر فقط، فحتى الآلهة معرًضة للإصابة به. ...
- ما هي الأسباب وراء النهي عن التفكر في ذات الله؟؟


المزيد.....




- شيخ الأزهر يرفض تجويع غزة ويدعو إلى تضامن عربي وإسلامي
- -الرئاسية لشؤون الكنائس- تدعو لنصرة أهل فلسطين وحماية أرضها ...
- من دعا من؟ خلاف يسبق لقاء البابا ورئيس إسرائيل في الفاتيكان ...
- مصر.. ساويرس ورده على -دليل إلغاء الإخوان للديمقراطية- يشعل ...
- قاليباف: على الحكومات الإسلامية اتخاذ خطوات عملية لوقف آلة ا ...
- من الحركيين إلى التقليديين: إعادة إنتاج الأفيون باسم الإسلام ...
- الكنيست يصوت على تعديل مصطلح -الضفة الغربية- إلى -يهودا والس ...
- حرب غزة وتداعياتها.. هل أثرت على الأقلية اليهودية في تونس؟
- الاضطرابات تجتاح أكبر دولة إسلامية في العالم.. فما الذي يجب ...
- الموصل تستعيد رموزها التاريخية: افتتاح الجامع النوري والحدبا ...


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وفي نوري جعفر - قتل النساء وجرائم أخرى.!!