أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - اهمية الملكية الشخصية في المجتمع الشيوعي














المزيد.....

اهمية الملكية الشخصية في المجتمع الشيوعي


نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 7289 - 2022 / 6 / 24 - 12:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان الملكية الشخصية في ظل الأشتراكية ، هي شكل أستملاك أفراد المجتمع الاشتراكي لسلع الاستهلاك وسائر الخيرات الحيوية المستعملة لأجل تلبية حاجتهم الفردية . تشمل هذه الملكية الشخصية السلع الضرورة الأولية ، والسلع ذات المقصد الثقافي المعيشي وسلع الأستعمال المنزلي، ووسائط النقل الفردية وقسمآ من المساكن في المجتمع فالدولة تقدم السكن المجاني للمواطنين ، وهناك قطاع تعاوني خاص ببناء السكن تحت إشراف وخطة الدولة ويتم بيع الشقق الى المواطنين وفق الضوابط والقوانين ويتم دفع 30% من قيمة السكن والمبلغ المتبقي يتم تقسيطه بمبلغ شهري مريح جدآ ولمدة 25 سنة .
وكذلك تشمل الملكية الشخصية المدخرات النقدية الشخصية وقسمآ من وسائل الأنتاج التي لا تمثل المصدر الأساس لعيش أصحابها مثل البيوت في الريف والداجات ( بيوت صيفية) يمكن زراعة بعض المحاصيل الزراعية وبيعها في السوق وغيرها من الأنشطة الاخرى .
ان المصدر الرئيس للملكية الشخصية ، هو العمل في الأقتصاد الوطني الأشتراكي الذي يعطي الشغيلة معظم الخيرات المادية والروحية ، ولا تشمل الملكية الشخصية سلع الأستهلاك وحسب ، بل أيضآ على بعض وسائل الأنتاج : أدوات العمل المواشي المنتجة . ان ملكية وسائل الأنتاج هذه هي نوع من الملكية الشخصية الأشتراكية ، ولا يمكن أعتبارها ملكية خاصة لأنها لا تستعمل لأجل إستغلال الغير بل لأجل تلبية الحاجات الشخصية ولأن مقايسها محدودة ، ولأنها لا تشكل بالنسبة لأصحابها المصدر الرئيس للحصول على الخيرات المادية .
وكلما تطورت القوى المنتجة في ظل الأشتراكية ، تتنامى رفاهية الشعب تدريجيآ ، مما ينعكس وبشكل إيجابي على الملكية الشخصية ، ومع نمو ودائع السكان في صناديق الأدخار ، ونمو التداول التجاري بالمفرق وأزدياد مبيعات سلع الاستعمال للسكان يساعد كل ذلك وغيره على رقي بنية الملكية الشخصية ، وفي ظل الأشتراكية لا تشمل الملكية الشخصية المرتبطة بالمداخيل من العمل .
أن الملكية الشخصية يحميها المجتمع الأشتراكي ويضمنها القانون وقد جاء في المادة 13 من دستور الأتحاد السوفيتي لعام 1977 أن ((المداخيل الناتجة عن العمل هي أساس الملكية الشخصية لمواطني الأتحاد السوفيتي. يمكن للمواطنين أن يملكو شخصيآ الأدوات المنزلية ووسائل الأستعمال الشخصي والراحة والمسكن والمدخرات الناتجة عن عملهم ، وأن الدولة الأشتراكية تحمي ملكية المواطنين الشخصية وحقهم في وراثتها ... ))
إن مسألة الملكية الشخصية كانت دائمآ ولا تزال موضوع صراع أيديولوجي حاد ، ففي أواسط القرن التاسع عشر زعم المدافعون عن النظام البرجوازي ان الشيوعيين يريدون ألغاء كل ملكية شخصية . وبهذا الخصوص كتب ماركس وأنجلس ردآ على مثل هذه الأدعاءات الكاذبة والمشوهة (( نحن لا نريد أبدآ ولا بشكل من الأشكال ، محو هذا التملك ، لا يترك اقل فائض يتسلط المرء بواسطته على عمل غيره . أما ما نريد محوه فهو أسلوب التملك الكئيب والمظلم وحده .
يخطأ من يعتقد ، ان الماركسة – اللينية هي بالضد من ان تتحول الملكية الشخصية في الاشتراكية الى ملكية خاصة لوسائل الانتاج التي تؤدي إلى ظهور الانتاج البضاعي الصغير الذي يشكل الخطوة الأولى لانبعاث العلاقات الانتاجية الراسمالية. ان المصانع والمعامل والارض وما في باطنها لاتباع ولا تحال الى ملكية خاصة للأفراد في ظل الاشتراكية.
يسعى المجتمع الاشتراكي الى ان لا تتحول الملكية الشخصية مصدراً للاثراء غير ناتجة عن العمل. وعند التحول من الاشتراكية كمرحلة انتقال اولى للشيوعية، يتغير مقياس الملكية الشخصية وبنيتها، ولكن الملكية الشخصية بوصفها ملكية تشمل سلع الاستهلاك، البيت الخاص، وسائط النقل الشخصية.... تبقى في ظل الشيوعية.



#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول اهمية الملكية العامة في المجتمع الاشتراكي.
- : همجية تعظيم الربح... وخطره على المجتمع البشري.
- :انتصار الشعب السوفيتي على النازية الالمانيه ( بمناسبة الذكر ...
- : 13 الأشتراكية - الديمقراطية
- : وجهة نظر :: خطر استمرار الحصار على الشعب الروسي واثاره الم ...
- :: خطر دور الدراويش على مستقبل الحزب
- : من المسؤول عن تفكيك الاتحاد السوفيتي؟
- : رؤية مستقبلية حول واقع وافاق اوكرانيا بعد 100 يوم
- : اجتماع نادي بلدربيغ ال 68 في واشنطن
- الحرب الاوكرانية ضد الدونباس :: حقائق وارقام
- أهمية التحذيرات لمؤسسي الحركة الشيوعية العالمية لعمل الاحزاب ...
- : كارثة الحروب:: الحرب الاوكرانية انموذجا
- : العداء التاريخي :: الدليل والبرهان
- .: ما هي القوى الداعمة للنظام الحاكم في اوكرانيا ؟
- : اميركا والسلاح البيولوجي
- : خطر((المساعدات)) الاميركية للشعب الاوكرايني :: الدليل والب ...
- : وجهة نظر :: مأزق النظام الحاكم في اوكرانيا و احتمال تفكيك ...
- : نداء للشعب العراقي
- : هزيمة النيونازية في ازوف ستال والرايات البيضاء
- : رئيس اوكرانيا ممثل كوميدي بالاصل وهذه بعض (( منجزاته)):: ا ...


المزيد.....




- -اختبأ بحقيبة زميله-.. هروب سجين من سجن فرنسي في حدث نادر لل ...
- مباشر: ماكرون يعلن توجهات دفاعية جديدة في ظل تصاعد التهديدات ...
- بحضور أحمد الشرع ..سوريا توقع اتفاقية مع موانئ دبي بقيمة 800 ...
- لواء إسرائيلي سابق: لا يمكننا السيطرة التامة وحماس تستغل ذلك ...
- فيديو نادر أطلق أحد أشهر ألعاب العالم.. قصة -برنس أوف بيرشيا ...
- أهداف ترامب في أفريقيا
- الآلاف يشيعون شهيدين اغتالهما مستوطنون بالضفة
- إعلام إسرائيلي: نتنياهو دوما يحبط الصفقات و74% من الجمهور يؤ ...
- بدء العملية الرسمية للانتخابات المحلية والتشريعية بالغابون
- لماذا يسعى الشرع لتفكيك العلاقة مع روسيا بشكل عاجل؟


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - اهمية الملكية الشخصية في المجتمع الشيوعي