أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علجية عيش - هل سيعيد مؤتمر الأفلان FLN الـ: 11 السيناريوهات القديمة؟















المزيد.....

هل سيعيد مؤتمر الأفلان FLN الـ: 11 السيناريوهات القديمة؟


علجية عيش
(aldjia aiche)


الحوار المتمدن-العدد: 7286 - 2022 / 6 / 21 - 19:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مطالب باستدعاء القيادات القديمة للحزب للتفاوض في المؤتمر القادم

إن النقد و التقييم وحده يرفع درجة الوعي و النضج السياسي فلا يربط بين الأشخاص و الأفعال ولا يصدر عن حسابات و أهواء شخصية و المعالجة المؤقتة للقضايا لا تحل مشاكل المجتمع هذا ما على الأحزاب السياسية التي يجب أن تعيه و بالأخص حزب جبهة التحرير الوطني الذي هو على موعد لعقد مؤتمره الحادي عشر، فأمينه العام أبو الفضل بعجي مطالب باستعداء القيادات القديمة للمشاركة في المؤتمر من أجل الذهاب بالحزب إلى برّ الأمان و حتى لا تتكرر السيناريوهات السابقة التي أدخلته في متاهات مظلمة جعلت الحزب يسير بطريقة ارتجالية كما ظهرت مطالب بوضعه في المتحف على أساس أن الأفلان انتهى دوره في 1962، و كما قال ملاحظون إن بقاء الإطارات و القيادات القديمة خارج الحزب خطر عليه و لذا بات من الضروري تدارك هذا الخطر من أجل وحدة الصفوف
ماذا يحدث داخل حزب جبهة التحرير الوطني؟ سؤال يتجدد طرحه كلما اقترب موعد انعقاد مؤتمر الحزب الذي فيه تشكل التركيبة البشرية الجديدة للحزب بعد صراعات بين الموالاة و المعارضة حول من له الحق في البقاء و حق تسيير شؤون الحزب على المستويين الداخلي و الخارجي، و قد تجدد الصراع بين الأمين العام للحزب الحالي أبو الفضل بعجي و أعضاء اللجنة المركزية بعد إحالة جل الأعضاء على لجنة التأديب لمجرد أنهم خالفوا قرارات الأمين العام للحزب أو رفضوها، وقد وصلت ألأمور إلى الانسداد بعدما بدأ الأعضاء المغضوب عليهم في التحرك لتسوية الوضع داخل الأفلان عن طريق العدالة ، هو ما حدث بالضبط في المؤتمرات السابقة آخرها المؤتم التاسع للحزب الذي انعقد في مارس 2010 وصلت الأمور إلى حد الاعتداءات الجسدية و نفخ العضلات كل طرف جند جيشه لمواجهة الطرف الآخر، و تكرر السيناريو في المؤتمر العاشر إلى حد إسالة الدماء و نقل الجرحى إلى المستشفى ، و لا شك أن السيناريو نفسه سيتكرر في المؤتمر الحادي عشر القادم .
المتتبعون لشؤون الحزب و حتى قياداته القديمة و الحالية يدركون الظروف التي مرت بها جبهة التحرير الوطني منذ تحولها إلى حزب سياسي في 1964 و ما عرفته من تطاحن و اشتباكات بين الإخوة الأعداء و تأزم الأمور بسبب القرارات الارتجالية ، كان الحزب موجودا على الورق فقط و كانت القاعدة النضالية تتابع الأحداث من الصحف، وقد أكد هؤلاء أن الأمين العام الحالي أبو الفضل بعجي يسير على خطى من سبقوه الذين ضربوا بمبدأ المركزية الديمقراطيةـ ثم ما هي الأخطاء الذي ارتكبها أعضاء اللجنة المركزية حتى يحالون على لجنة الانضباط أو لجنة التأديب؟ أم أن الأمين العام للأفلان يخشى من أن تتقوى المعارضة داخل الحزب و أن يخسر الرهان في المؤتمر القادم، خاصة و أنه لم ينتخب من طرف الحزب بل تم تعيينه من فوق، مثلما جيئ بعمار سعداني، وهو ما جعل البعض يعلق بالقول أن القيادة الحالية لحزب جبهة التحرير الوطني غير شرعية، وكان الغاضبون ينتظرون موعد اقتراب المؤتمر لتصحيح الوضع و تطهير الحزب، ما جعل بعجي متخوفا من أن يسحب البساط منه و يخرج المؤتمر بقيادة جديدة، خاصة و أن القيادات القديمة كما تشير المصادر بدأت تتحرك من أجل إعادة ترتيب البيتو ترميم سقفه.
لا أحد يعلم إن كان المؤتمر القادم سيشكل حركة جديدة داخل حزب جبهة التحرير الوطني، أو يؤسس لمرحلة جديدة فما يدار هنا و هناك مجرد تكهنات، لأن كل طرف سيرسم خطة و الخطة البديلة في حال فشل الخطة الأولى لإنجاح مشروعه، مشروع البقاء من عدمه، أراد بعجي ان يُدْخِلَ المغضوب عليهم بيت "الطاعة" العمياء و تنفيذ قرارات دون مناقشة، ما يحدث داخل الأفلان اليوم كمن يطلب السير بالحزب في متاهات مظلمة، و قد وضع ملاحظون نقطة استفهام عريضة و باللون الأحمر إن كان أعضاء اللجنة المركزية الذين أحيلوا على لجنة الانضباط أخطأوا فعلا، و إن ثبت خطأهم فهل هذه الأخطاء وليدة عدم الخبرة أو عدم الفهم، أم أنهم مأمورون من جهات خارجية لإفشال المؤتمر، و السؤال يطرح من زاوية أخرى: كيف يتم انتخاب أعضاء اللجنة المركزية؟ ، الإشكالية طبعا تطرح على مستوى القواعد النضالية التي يختار مناضلوهه و المسؤولون المحليون مندوبي المؤتمر، و اللعبة يعرفها الجميع حول من يكون المرشح لعضوية اللجنة المركزية و هذا الأخير يختار المندوبين الذين سيصوتون عليه في انتخابات اللجنة المركزية بطريقة أو بأخرى و يكون الاتفاق مسبقا قبل الذهاب إلى المؤتمر، هي الأخطاء نفسها التي تتكرر في كل مؤتمر يتم فيه إبعاد المناضلين الحقيقيين، و اختيار الدخلاء الذين جاءوا في ظروف استثنائية لاستهداف الحزب عن طريق زرع الفتن، نشير هنا إلى المقولة التي قالها الرئيس الراحل هواري بومدين: "هل المؤتمر القادم كفيل بأن يحول الكلام إلى حقيقة و الورق إلى كيان حيّ و الأشكال الفارغة المضمون إلى واقع متحرك و مسؤول؟,
قد يتحقق هذا كله في حالة واحدة إذا استدعى المؤتمر الحادي عشر لحزب جبهة التحرير الوطني الإطارات المهمشة و القيادات القديمة التي كان لها دور كبير في تسيير الحزب و وقفت في وجه دعاة وضع الحزب في المتحف جرمهم الوحيد أنهم لم يكونوا سلبيين، على قادة الأفلان الحاليين إذن مراعاة الظروف التي تمر بها البلاد وما تشهده الساحة من تغيرات منذ بداية الحراك الشعبي، جعل الرئيس الحالي عبد المجيد تبون يعتمد على حركة المجتمع المدني و إعطائها الصبغة القانونية بدلا من الأحزاب السياسية في تهدئة الوضع وتكريس ثقافة الحوار مع الحراكيين لتجنب دخول حرب أهلية ثانية أو ثالثة إن صح القول، قبل أن يعيد علاقته مع الأحزاب السياسية من خلال تعيين بعض رؤساء الأحزاب كسفراء و منهم رئيس حركة البناء و رؤساء أحزاب سابقون في الثلث الرئاسي لمجلس الأمة ومنهم الرئيس السابق لحركة الإخوان في الجزائر أبو جرة سلطاني، و أعاد الإعتبار لشخصيات وطنية منهم صالح قوجيل المحسوب على المعارضة داخل حزب جبهة التحرير الوطني، حيث وضعه على رأس مجلس الأمة، كما أصدر قرارات جديدة كإنشاء المرصد الوطني للمجتمع المدني و المجلس ألأعلى للشباب و هو هيئة استشارية فسماع صوت السباب و غشراكهم في صنع القرار، كانت هذه وقفة قصيرة لرؤية الرئيس الحالي عبد المجيد تبون لما يحدث في الساحة السياسية و تصوره الإستشرافي لمستقبل البلاد، مستقبل لا تكون فيه نزاعات و لا حراكات، لبناء الجزائر الجديدة و هي خطوة ثمنها الشعب الجزائري من أجل مكافحة الفساد و الذهاب إلى إصلاحات جذرية في مختلف أجهزة الدولة.



#علجية_عيش (هاشتاغ)       aldjia_aiche#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقارنة بين إشكالية الحداثة عند الأديب والمفكر نبيل عودة ومفك ...
- الحرب الروسية الأوكرانية تعيد إلى السطح حقيقة الغولاغ السوفي ...
- نبيل عودة يدعو إلى ترجمة أعمال محمد أركون وتقريب فكره من الق ...
- إيران تريد إعادة ديمغرافية الأحواز العربية و جعلها مملكة فار ...
- الأحزاب السياسية في الجزائر تسابق الزمن في الإنتخابات المحلي ...
- الصحافة في الجزائر بين النقد و النقد الذاتي
- مظاهرات 17 أكتوبر 1961 سبقتها مظاهرات 14 جويلية 1953
- كيف يمكن إبعاد المجتمع المدني عن المجتمع السياسي؟
- مسؤولية المثقف في غرس -الثقافة المدينية- في المجتمع المدني
- إبعاد الجيش عن السياسة مطلب شعبي في تونس
- هكذا ألصقت تهمة الشيوعية بالرئيس الجزائري هواري بومدين
- جانب من حياة المصابين بفيروس كورونا خارج المستشفيات ( الجزائ ...
- الممارسات اللاشرعية في العقار الفلاحي وراء تدهور الأمن الغذا ...
- قانون الضريبة في الجزائر أداة في يد السلطة السياسية لتحقيق أ ...
- الصحّافة في الجزائر إلى أين؟
- ريغوبيرتا مينتشو : القرن الـ:21 لن يكون قرن الدّيانات
- قراءة في تصريحات وزير العدل حافظ الأختام الجزائري
- الثّورات العربيَّة.. الزَّارِعُونَ و الحَاصِدُونَ
- حركة بداية الجزائرية تدعو إلى حوار وطني تشارك فيه جميع الأطر ...
- جريس الهامس و حديث عن الحركة الشيوعية و الثورية العربية


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علجية عيش - هل سيعيد مؤتمر الأفلان FLN الـ: 11 السيناريوهات القديمة؟