أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - قراءة في تصريحات وزير العدل حافظ الأختام الجزائري














المزيد.....

قراءة في تصريحات وزير العدل حافظ الأختام الجزائري


علجية عيش
(aldjia aiche)


الحوار المتمدن-العدد: 6806 - 2021 / 2 / 5 - 16:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع اقتراب موعد الذكرى الثانية لانتفاضة 22 فبراير 2021
تسييس قطاع العدالة وراء تراجع المنظومة القضائية في الجزائر

المتتبع لتصريحات وزير العدل حافظ الأختام الجزائري بلقاسم زغماتي يقف على الوضع الذي أل إليه قطاع العدالة في الجزائر منذ مرحلة مابعد العشرية السوداء إلى الحراك الشعبي ، فتصريحات الوزير تميزت بانتقادات لاذعة لطريقة تسيير و معالجة ملفات المواطنين الإدارية والخرق الفاضح للقوانين لاسيما التي تم إلغاؤها بمرسوم وزاري خدمة للمواطن و تسهيل عليه المهام في إعداد الملفات التي تطلبها الإدارة مثل تقديم شهادة الجنسية وصحيفة السوابق العدلية، التي ألغيت بمرسوم وزاري، لكن هذا المرسوم لم يطبق في أرض الواقع و لا يزال المواطن الجزائري مطالب بتقديم هذه الوثائق ، الوزير ارجع الخلل القائم في قطاع العدالة إلى سوء العلاقة التي تربط بين القضاة و الدفاع، والصراعات القامة بينهم لأغراض غير قانونية، فضلا عن سوء المعاملة هنا وهناك، في وقت كان بإمكان كل منهما القيام بمهامه و تجاوز الخلافات عندما يقتنع كل منهما بدوره و ما يخدم الصالح العام دون الدخول في صدامات.
فقطاع العدالة في الجزائر بالرغم من الجهود التي تبذل في إطار مشروع إصلاح المنظومة القضائية لا يزال يعرف تأخرا و تراجعا في تقديم الخدمات للمواطن و تسوية وضعيته العالقة على مستوى الإدارة و كذلك الفصل في القضايا المتنازع فيها، خاصة في مجال تنفيذ العقوبات مع وجود أخطاء مادية في معالجة الملفات و تحريرها، حيث بلغ عددها 10 آلاف خطأ مادي في سنة 2020 ، و هو رقم قال عنه الوزير لا ينبغي التغاضي عنه لخطورته، و لعل السبب يعود إلى غياب الرقابة و المتابعة أو إلى نقص التكوين، ما دفع بالوزير إلى دعوة الأسرة القضائية و أطقمها للتجاوب مع المرحلة الراهنة التي تمر بها البلاد و تخفيف العبء على المواطنن و يلاحظ من خلال هذه التصريحات، أن لغة الوزير اتسمت بالتهديد و الوعيد لكل من يخرق القوانين و يضربها عرض الحائط، في حالة ما إذا وصلته شكاوي من المواطنين، وأنه لن يتسامح مع أيّ كان حتى لو تعلق الأمر بالنواب العامون ، و هددهم أيضا بملاحقتهم قضائيا و حبسهم إن تطلب الأمر.
أراد الوزير من هذه التصريحات عدم تسييس قطاع العدالة، خاصة و أن شريحة واسعة من أصحاب البدلة السوداء ينتمون إلى أحزاب سياسية، و يختلفون إيديولوجيا، هي طبعا رسالة مشفرة وجهها وزير العدل الجزائري إلى أصحاب هذه الفئة من قضاة و محامون، خاصة الذين خرجوا في مسيرات سلمية يوم 22 فبراير 2019 دعموا فيها الحراك الشعبي، و طالبوا فيها بإصلاح شامل للمنظومة القضائية، و أخلقة العمل القضائي ، كما تعالت أصوات بحماية الحريات الفردية و تكريس الديمقراطية إن أرادت السلطة فعلا بناء جزائر جديدة، جزائر لا يستخف فيها بإرادة الشعب، كانت سابقة تاريخية أولى شهدتها الجزائر، لاسيما و الذكرى الثانية على انطلاق الحراك الشعبي على الأبواب، وسط دعوات لتجديده لعدم تحقيق أي تغييرات جذرية في البلاد ، تولد عنها تخوف كبير من أن يحدث مثلما حدث في 22 فبراير 2019 أو أكثر، و أن البعض سيستغل الظرف الصحي و انتشار كوفيد 19 ليحرك الساحة من جديد، الجدير بالإشارة أن بعض الذين وقفوا إلى جانب الحراك من أصحاب البدلة السوداء كانوا مهددين بفصلهم عن مهنتهم، خاصة المنخرطين في أحزاب الموالاة، أجبر البعض منهم ( محامون منتخبون) على تقديم استقالتهم من الحزب الذي ينتمون إليه.
الذي لم يستسغه بعض الذين استمعوا إلى تصريحات وزير العدل و هو يقف على مشاريع قطاعه بعاصمة الشرق الجزائري يوم الخميس هو كيف تحافظ العدالة على المال العام؟، و كيف لها ان تحارب الفساد، و هو الذي ردد عبارة "المال العام" عدة مرات، في ظل الوضع الإقتصادي الراكدالذي تمر به البلاد جراء انتشار فيروس كورونا المستجد عندما تحدث عن وجود خلل في التنظيم و التسيير الإداري و القضائي، لاسيما و ظاهرة الفساد مست كل مؤسسات الدولة ، بما فيها المؤسسات ذات السيادة، و منها المنظومة القضائية، يبقى السؤال ماهي الآليات التي يجب على السلطات العمومية وضعها لتفادي وقوع أي صدام بين النظام و الحراكيين، في ظل اتساع الحديث عن تغيير حكومي مرتقب في الجزائر سواء تعلق الأمر بالوزراء أو الولاة، و تشكيل حكومة برجال قادرين على رفع التحديات لحل المشاكل التي تواجه البلاد من الداخل و الخارج، و مما لا شك فيه أنه لا يمكن تجاوز أيّ أزمة بدون عدالة مستقرة و مستقلة، لأن الخاسر الوحيد كما قال وزير العدل الجزائري هو المواطن و العدالة، ما يمكن قوله أن استقلالية العدالة ليس في الجانب المالي أو التنظيمية فقط، و إنما غبعادها عن الممارسات السياسية و تطبيق القوانين على الجميع بدون استثناء ، كما أن الحراك الشعبي لا يعتبر ناجحا مائة بالمائة إلا إذا كان له قائدا متمرسا و يملك خطة عمل من أجل تحقيق مطالب الشعب كاملة.



#علجية_عيش (هاشتاغ)       aldjia_aiche#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثّورات العربيَّة.. الزَّارِعُونَ و الحَاصِدُونَ
- حركة بداية الجزائرية تدعو إلى حوار وطني تشارك فيه جميع الأطر ...
- جريس الهامس و حديث عن الحركة الشيوعية و الثورية العربية
- الكبار يكذبون..
- من هم الفاشيستيون؟
- -الإنتماء- جذر من جذور -الهوية-
- هو الأفلان المُعْتَدَى عليه
- في الحديث عن التعديل الدستوري في الجزائر
- مع مؤسس أول إذاعة كوردية عربية الشاعر و الإعلامي العراقي جلا ...
- الصراع اليوم هو صراع الأوبئة و الحضارات مهددة بالسقوط
- حياتنا دواء..
- هل كانوا عمالقة؟
- كوفيد19 ..بين الطب الحديث والطب الروحاني
- نداء منظمة -آفاز- الدولية و هيئة الأمم المتحدة
- هل تخضع مختبرات الأدوية للرقابة العسكرية؟
- لماذا التآمر على البشرية؟ و من يسعى لتدمير الإنسانية؟
- حِراكُ الشُّعوبِ و مسألة التَّحَرُّرِ
- هل سيكون قطاع الصحة جوهر التعديلات في الدستور الجزائري القاد ...
- عندما ينتصر الفيروس على الأنظمة
- ابتكارات يهودية للقضاء على الكورونا في العالم..لكن ماهو المق ...


المزيد.....




- منزل براد بيت في لوس أنجلوس يتعرض للسرقة
- فستان -الرعاية- للأميرة ديانا يُباع بأكثر من نصف مليون دولار ...
- أمراض يُمكن تجنّبها تقتل 1.8 مليون أوروبي سنويًا: تقرير أممي ...
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو إرجاء محاكمته بتهم فساد
- كلاب السلوقي التونسية -سلالة نبيلة- مهددة بالتهجين والانقراض ...
- ألمانيا ـ توجيه الاتهام لسوري بالمساعدة في التخطيط لهجوم على ...
- البرلمان الألماني يقرّ تعليق لم شمل أسر لاجئي الحماية الثانو ...
- إسرائيل توقف المساعدات وأزيد من أربعين قتيلا في غارات متفرقة ...
- مستوطنون يقتحمون مدينة نابلس ويعتدون على فلسطينيين
- يوآف شتيرن: نتانياهو لا يستمع للأصوات الداعية لوقف الحرب في ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - قراءة في تصريحات وزير العدل حافظ الأختام الجزائري