أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - عندما ينتصر الفيروس على الأنظمة














المزيد.....

عندما ينتصر الفيروس على الأنظمة


علجية عيش
(aldjia aiche)


الحوار المتمدن-العدد: 6520 - 2020 / 3 / 22 - 15:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فيروس كورونا أصاب النظام الصحي كله بالشلل
رغم الدراسات التي تجرى لم يتوصل كبار الخبراء في العالم على مستوى المخابر إلى إيجاد دواء للقضاء على فيروس كورونا ( كوفيد 19)، أو على الأقل لقاح للتقليل من الخطورة، لاسيما و ظهور هذا الفيروس أحدث انفجارا على كل المستويات، و أصبح يشكل هاجسا للحكومات، لاسيما في العالم العربي، بل أحدث انسدادا في الأفق السياسي، حيث أجلت كل القضايا المصيرية من أجل التكفل بهذا الفيروس و محاصرته، كانت الحلول غلق المؤسسات والأماكن العمومية كالمقاهي و الأسواق و المساجد و كل الأماكن التي يمكن للفيروس أن يتسلل إليها، و فشلت الأنظمة في مواجهته و محاربته، هذه الأنظمة التي اخترعت السلاح و القنابل المسيلة للدموع و مختلف أجهزة القمع لمجابهة مواطنيها في الحركات الإحتجاجية للمطالبة بحقهم في "المواطنة" و تفعيل اللامركزية، لم يستطع خبراؤها أن يبتكروا مضادا للفيروس، رغم ما تتوفر عليه هذه الأنظمة من رؤوس أموال كان من المفروض أن تخصصها للبحث العلمي و تكوين كوادرها الطبية و إعادة رسكلتهم، لكن هذه الأموال للأسف استثمرت في الترفيه والرقص في الحفلات و في الولائم بمناسبة و بدون مناسبة.
الفيروسات أيضا " أمّة " تتنفس و تتحرك و لها القدرة على الحياة و الإستمرارية، لها مملكتها الخاصة و هي تسير بقوانين و أنظمة مثل البشر، فهي عالم فريد متفرد بخصائصه، منذ 04 سنوات فقط اكتشف علماء ما يزيد عن 1500 فيروس، طبعا ليس الحديث هنا عن عالم الطفيليات و البكتيريا، التي تسبب المرض و تؤدي بالإنسان إلى الموت، كما أنه لا يمكن التنكر للجهود التي تبذلها المخابر لتوفير الدواء أو اللقاح لإنقاذ أرواح الملايين من البشر، لكن يحق للمواطن أن يتساءل في ماذا استثمر المال العام ، و المنظومة الصحية في القطاع العمومي هي الآن في الإنعاش ( الكومة)، كباقي المنظومات الأخرى التربوية، الثقافية و حتى الدينية، و نقصد هنا الخطاب الديني الذي لم يناقش القضايا العلمية داخل المساجد لتوعية المصلين و تثقيفهم ، باعتبار أن المسجد مدرسة للتعليم و التثقيف، لم يبادر أئمة المساجد و لا بمبادرة في دعوة أطباء أكفاء للمشاركة في خطبة الجمعة، هذه الخطب التي اقتصرت على شرح المسائل البسيطة التي يعرفها الإنسان العادي.
السؤال الذي يتبادر إلى الذهن هو: أين هو دور الجامعة الجزائرية في تكوين كوادر مؤهلين؟ و توفير لهم ما يلزم من مخابر علمية و تجهيزها تجهيزا يتماشى و التطور العلمي في العالم، فالتجهيز لا يعني وضع أجهزة إعلام آلي و دعمها بالإنترنت و كفى؟ و فتح باب الإنخراط في المخابر، و الدليل أن جل العمليات في مجال الولادة مثلا أصبحت قيصرية ( شلّح ) و لم نعد نسمع أن امرأة وضعت جنينها بولادة طبيعية إلا في حالات نادرة ، و هذا لتخلي بعض الأطباء و القابلات على مبادئ و أخلاقيات المهنة التي تنص على ضرورة تهيئة الحامل لوضع حملها، و في ظل استحداث هذه الجراحة تحولت هذه الأخيرة إلى وسيلة يلجأ إليها الكثير من الأطباء و القابلات لتفادي عناء مسايرة المرأة حتى تضع مولودها، هذه عينة فقط لإعطاء صورة عن قطاع الصحة في الجزائر، دون الحديث عن الأخطاء الطبية التي تقع بين الحين و الآخر، و التي عصفت بين الطبيب و المريض ، حيث تصل الأمور في بعض الأحيان إلى العدالة.
الحقيقة التي لا يمكن إخفاؤها أو الهروب منها هي أن فيروس كرونا أصاب النظام الصحي كله بالشلل، و أثبت عجز الأنظمة كلها في مواجهة مثل هذه الأخطار و الكوارث الصحية و كشف فشلها، و أكد أن الوعي السياسي غائب، أمام الأرقام التي يعلن عنها يوميا حول عدد الضحايا المتزايد والمخاوف والتحذيرات والتهويلات اللا متناهية، و أمام ما يروج بأن هذا الفيروس من صنع القوى السياسية الكبرى، اتخذته سلاحا بيولوجيا لضرب كل الأنظمة في العالم، بما فيها الأنظمة العربية، و هنا نقول أن الأحزاب السياسية لم تثبت قدرتها على مواجهة الأخطار، و هي كما كانت تدّعي تملك كوادر و إطارات في مختلف التخصصات، أذكر ما كان يصرح به أحد رؤساء الأحزاب في الجزائر و هم يتوجهون إلى المواطن في الحملات الإنتخابية بالقول: عندنا "الطبّة" (أطباء)، عندنا محامين و قضاة، عندنا المهندسين، و عندنا الأئمة و العلماء ..الخ في محاولة التأثير في الجماهير، و السؤال يفرض نفسه، طالما الفيروس ينتشر و لا يوجد له دواء، فهل وجب علينا أن نتعايش مع الفيروس عن طريق الوقاية فقط باستعمال وسائل التنظيف و التعقيم بشكل يومي، و نلزم بيوتنا كالنمل إلى حين تتوقف الحياة.



#علجية_عيش (هاشتاغ)       aldjia_aiche#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابتكارات يهودية للقضاء على الكورونا في العالم..لكن ماهو المق ...
- هل الحداثة مشروع ماسوني؟
- تحويل العاصمة الجزائرية إلى ولاية أخرى لبناء جزائر جديدة
- الفساد في الجزائر.. المواجهة الكبرى
- مسؤولون يُشِيدُونَ بالصَّحَافة الإلِكْترُونِيّة
- تاريخ ظهور و تطور الحركة النقابية في الجزائر
- خروج عباسي مدني من الجزائر كان -إجباريا- بقرار رئاسي
- الشاعر و الروائي عيسى لحيلح: علينا أن نتحرر من البدع التي اك ...
- الداعية الإسلامي عمر عبد الكافي يطلق النار على الجماعات الإس ...
- لقاء المجاهد السعيد بوحجة بالمناضل مولود حمروش وراء إقالته م ...
- الجزائر يحكمها الأفارقة..؟
- في البحث عن خطاب سوسيولوجي موحد
- أين موقع الجريمة في مخبر السوسيولوجية؟
- الشهيد أبو عمّار أعظم مناضل عربي في العصر الحديث
- البرلمان الجزائري من غرفة التسجيل إلى التدجين
- سِرُّ المباحثات التي دارت بين الجنرال ديغول والحبيب بورقيبة
- نادية مراد إنسان قبل كل شيئ
- العولمة في قصيدة للشاعرة الجزائرية لوازنة بخوش
- التعذيب أداة حرب أم جرائم دولة؟
- لهذه الأسباب طلق الشّباب السِّيَّاسَة (الجزائر نموذجا)


المزيد.....




- أصالة في بيروت وأحمد حلمي وعمرو يوسف يخطفان الأنظار بحفل للـ ...
- ميكرفون مفتوح يلتقط لحظة حديثه مع ماكرون عن بوتين.. ماذا قال ...
- ترامب بعد لقائه بزيلينسكي: -التوصل إلى وقف إطلاق النار ليس ش ...
- بصفقة دواك.. ليفربول يتخطى 227 مليون إسترليني من بيع لاعبيه ...
- زفاف جندي إسرائيلي مبتور الساقين: حقيقة أم مجرد دعاية؟
- -الجميع يترقب نهاية الحرب-.. هل بات وقف إطلاق النار بغزة وشي ...
- مصر تحقق المليون السكاني الأخير بأبطأ وتيرة منذ سنوات
- ترامب يوضح موعد حسم الضمانات الأمنية لأوكرانيا لتأمين اتفاق ...
- أمن الدولة تخلي سبيل ماهينور المصري بكفالة 50 ألف جنيه في ال ...
- بعد توتر مع فرنسا وأستراليا.. نتنياهو يعقد اجتماعا طارئا بشأ ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - عندما ينتصر الفيروس على الأنظمة