أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - خروج عباسي مدني من الجزائر كان -إجباريا- بقرار رئاسي














المزيد.....

خروج عباسي مدني من الجزائر كان -إجباريا- بقرار رئاسي


علجية عيش
(aldjia aiche)


الحوار المتمدن-العدد: 6218 - 2019 / 5 / 2 - 00:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خروج عباسي مدني من الجزائر كان "إجباريا" بقرار رئاسي
جهات في السلطة منعت دفنه في الجزائر
ما سرّ رفض جهات في السلطة دفن الرجل الأول في الجبهة الإسلامية للإنقاذ الدكتور عباسي مدني و أحد مؤسسيها في الجزائر، و إصرارها على أن يدفن في منفاه بقطر،؟ و لماذا منعت أهله من حضور الجنازة؟ لاسيما و الجزائر قبل 2019 عاشت المصالحة الوطنية ، ملفات الرئيس المخلوع عبد العزيز بوتفليقة بدأت تنكشف للرأي العام، فما كشفته مصادر مطلعة فإن خروج عباسي مدني من الجزائر كان إجباريا بقرار من الرئيس المخلوع عبد العزيز بوتفليقة و لم يكن اختياريا ( بمحض إرادته)، مثلما روجت لذلك بعض الوسائط الإعلامية ، فعباسي مدني كان يحلم أن يحتضنه تراب الجزائر و أن يعم الأمن و الإستقرار في البلاد، و لكن أيادي أبت إلى أن يموت في المنفى
و لأول مرة تكشف بعض الجهات عن مجريات نفي الشيخ عباسي مدني أن الرئيس المقال عبد العزيز بوتفليقة قد وجه رسالة شفهية إلى الشيخ عباسي مدني يطالبه فيها بمغادرة التراب الوطني ، و قال له بالحرف الواحد : أنت غير مرحب بك هنا، و إلا فإنك ستتحمل وحدك المسؤولية، فكان على رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ إلا أن يغادر البلاد طالما الأمر جاء من القائد الأول في البلاد، كان ذلك في سنة 2004، فكان خروج عباسي مدني و عائلته إجباريا و لم يكن اختياريا أي لم يكن بإرادته، و لكن في سنة 2011 لما اشتد به الحنين لوطنه، أرسل عباسي مدني رسالة إلى الرئيس المخلوع عبد العزيز بوتفليقة في محاولة منه العودة إلى أرض الوطن و العيش مع أهله و جيرانه و ابناء وطنه، لكن رد الرئيس سلبي، و ظل متمسكا بموقفه، و ظل الشيخ عباسي مدني لمدة 15 سنة في المنفى، مستاءً لقرار الرئاسة المقتضب بترك التراب الوطني و العيش بعيدا، و رفض العودة إلى وطنه بعدما عادت المياه إلى مجاريها و صوّت الشعب الجزائري على مشروع الوئام المدني و المصالحة الوطنية التي كانت حبرا على ورق، فضلا عن حرمانه من كل حقوقه المدنية و السياسية.
ظل الشيخ عباسي مدني و عائلته في المنفى لسنوات ، إلى أن سقط أسير المرض و توفي بإحدى مستشفيات الدوحة بقطر، و كان من المنتظر ان تشيع جنازته بمقبرة العالية، بصفته واحدا من صناع الثورة الجزائرية، إلا أن أوامر فوقية منعت دفنه ، و منعت حتى المقربين منه من دخول المطار الدولي هواري بومدين، لولا وسيط تدخل لدى أحد الضباط برتبة عقيد ، لكن هذا الأخير قال لهم هذه تعليمات فوقية لا يمكن مخالفتها، و بعد مفاوضات تمكنت عائلة الشيخ عباسي مدني و أنصاره من إدخال جثمان الشيخ عباسي مدني التراب الوطني و دفنه، بعد رفض الجهات أخذ الجثة إلى مقبرة العالية، و كان تأجيل عملية الدفن إلى يوم السبت بسبب الحراك الشعبي الذي تعيشه الجزائر و خروج الجزائريين كل جمعة في مسيرات شعبية ، وعرف الدكتور عباسي مدني بالرجل الأول في الجبهة الإسلامية للإنقاذ إلى جانب كل من علي بلحاج والهاشمي سحنون، والتي اكتسحت بداية التسعينيات نتائج الانتخابات البلدية التشريعية قبل أن يلغي الجيش حينها المسار الديموقراطي في البلاد ويزج بقادة الجبهة في السجون، و في سنة 1992 أصدرت محكمة عسكرية حكما ضده بالسجن 12 سنة بعد إدانته بـتهمة "المساس بأمن الدولة" ، و لأسباب صحية يطلق سراحه في 1997 ، إلا أنه لك يكن متمتعا بحريته و لم يكن يتمتع بحق المواطنة، حيث ظل رهن الإقامة الجبرية حتى انقضاء مدة سجنه في 2004، ليغادر إلى الدوحة مجبرا، و بقي في منفاه إلى أن توفي يوم الأربعاء 254 أفريل 2019 عن عمر ناهز 88 سنة، رحم الله الفقيد و اسكنه فسيح جنانه، فقد كان رجل علم و دعوة.
علجية عيش



#علجية_عيش (هاشتاغ)       aldjia_aiche#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعر و الروائي عيسى لحيلح: علينا أن نتحرر من البدع التي اك ...
- الداعية الإسلامي عمر عبد الكافي يطلق النار على الجماعات الإس ...
- لقاء المجاهد السعيد بوحجة بالمناضل مولود حمروش وراء إقالته م ...
- الجزائر يحكمها الأفارقة..؟
- في البحث عن خطاب سوسيولوجي موحد
- أين موقع الجريمة في مخبر السوسيولوجية؟
- الشهيد أبو عمّار أعظم مناضل عربي في العصر الحديث
- البرلمان الجزائري من غرفة التسجيل إلى التدجين
- سِرُّ المباحثات التي دارت بين الجنرال ديغول والحبيب بورقيبة
- نادية مراد إنسان قبل كل شيئ
- العولمة في قصيدة للشاعرة الجزائرية لوازنة بخوش
- التعذيب أداة حرب أم جرائم دولة؟
- لهذه الأسباب طلق الشّباب السِّيَّاسَة (الجزائر نموذجا)
- في الثابت و المتغير
- الانتخابات الرئاسية في الجزائر ( 2019 ) و الخطر القادم
- رحيل -رجل بوزن أمة- المجاهد محمد الصالح يحياوي خسارة كبيرة ل ...
- إيران ليست وهّابية
- الصَّمْتُ مَوْتٌ في الزَّمَنِ النَّازِي
- بحث في فائدة المرجعية الثقافية في الجزائر؟
- خطة إسرائيل في تقسيم العالم العربي


المزيد.....




- اقتلعها من جذورها.. لحظة تساقط شجرة تلو الأخرى بفناء منزل في ...
- هيئة معابر غزة: معبر كرم أبو سالم مغلق لليوم الرابع على التو ...
- مصدر مصري -رفيع-: استئناف مفاوضات هدنة غزة بحضور -كافة الوفو ...
- السلطات السعودية سمحت باستخدام -القوة المميتة- لإخلاء مناطق ...
- ترامب يتهم بايدن بالانحياز إلى -حماس-
- ستولتنبرغ: المناورات النووية الروسية تحد خطير لـ-الناتو-
- وزير إسرائيلي: رغم المعارضة الأمريكية يجب أن نقاتل حتى النصر ...
- هل يمكن للأعضاء المزروعة أن تغير شخصية المضيف الجديد؟
- مصدر أمني ??لبناني: القتلى الأربعة في الغارة هم عناصر لـ-حزب ...
- هرتصوغ يهاجم بن غفير على اللامسوؤلية التي تضر بأمن البلاد


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - خروج عباسي مدني من الجزائر كان -إجباريا- بقرار رئاسي