أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم فنجان الحمامي - الزعيم الذي تحول إلى بلدوزر














المزيد.....

الزعيم الذي تحول إلى بلدوزر


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7286 - 2022 / 6 / 21 - 01:25
المحور: سيرة ذاتية
    


لا شك ان القوة الكاسحة التي استخدمها الرئيس التنزاني (ماغوبولي) في سحق الفساد المستشري في بلاده هي التي حولته في نظر الجماهير المؤيدة له إلى بلدوزر يعمل ليل نهار بقدرة مليون حصان. .
ولد (جون ماجوفولي) في شاتو شمال غرب تنزانيا عام 1959. درس الكيمياء والرياضيات في جامعة دار السلام. عمل مدرساً للعلوم التطبيقية. انتُخب نائباً لأول مرة عام 1995. أصبح وزيرا عام 2000. وأصبح أول رئيس منتخب عام 2015، ثم فاز بولاية ثانية عام 2020. .
بعد عام واحد فقط من توليه منصب الرئاسة، قام بدمج العديد من الوزارات، وسارع لتقليص حجمها من 30 وزارة إلى 19. ومنع الوزراء والوكلاء والمدراء من شراء تذاكر الطيران من الدرجة الأولى، وألغى الاحتفالات الوطنية ونفقاتها المرهقة، وأمر بحصر انعقاد الاجتماعات والمؤتمرات الحكومية في مباني الدولة بدلاً من الفنادق الفارهة، وقررت بيع السيارات الحكومية الفاخرة بالمزاد العلني، وسارع لتقليص النفقات إلى الحد الأدنى، ثم قرر تخفيض رواتب أصحاب الدرجات الخاصة. ونجح في توجيه موارد الدولة نحو تعزيز الاقتصاد التنزاني، وقطع شوطا بعيداً في إجراءات التقشف، التي أصبح تأثيرها محسوساً بالفعل. واستعان بأجهزة أمن الدولة في قمع الفاسدين وطردهم ومعاقبتهم، وتعهد بمضاعفة الإنفاق التنموي من خلال تقليص الهدر الحكومي. .
وهكذا ظلت أساليب حكمه الراديكالية والفعالة مثالاً يحتذى به للشفافية، والحكم الرشيد، والرقابة الصارمة على الإنفاق الحكومي. .
لقد نما التنزانيون ليحبوا أسلوبه، بينما ينظر مواطنو الدول المجاورة إليهم بحسد، على أمل أن يقتبس قادتهم صفحة واحدة فقط من كتابه العملي.
لقد أظهر هذا الزعيم نوعاً فريداً من الاتساق والقدرة على التحمل، وثباتاً في كفاحه ضد الفساد، وإساءة استخدام المنصب، وإهدار الموارد العامة. في حين كانت سنته الأولى في المنصب مثيرة للإعجاب، وربما يُترجم ثباته إلى مزيد من النمو الاقتصادي. .
بالنظر إلى أن تنزانيا كانت تنمو بالفعل بنسبة 7.9٪ في الربع الثاني من عام 2016، فقد قوبل نجاحه بالتشكيك من خصومه، لكنه قبل التحدي ونجح في تحويل دولته الفقيرة إلى مصاف البلدان المتفوقة اقتصادياً، وأظهر استعداداً لتخطي العقبات والأزمات الكثيرة. .
سيكتب التاريخ سيرة هذا الزعيم البلدوزر بمداد من ذهب، وستصبح تجربته أنموذجا يحتذى به. .
ختاما: كم عدد البلدوزرات التي نحتاجها الآن لدحر الأوكار الفاسدة والتغلب عليها ؟. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جغرافية الطوز والرماد
- على مفترق ثلاث طرق سياسية
- توجهات الحكومات نحو التعتيم. . لماذا ؟
- من قال ان شمال العراق مهدد بالزوال ؟
- التاريخ يكتبه المغردون
- خارطة طريق لاستيراد القمح من روسيا
- صداع سياسي في جمهورية القلق
- الجواميس وحلبات التلاعب الجيني
- منك لله يا حمامي
- قرارات لتسفير الأبقار وترحيل النفط
- ( چا ) القاتلة - ومحلها من التقييم
- كتاب: منتصف الليل في واشنطن
- مدينة اللاءات الثلاث
- تناقضات سياسية ينفرد بها العراق
- كتاب: سيد اللعبة. الثعلب الذي خدع العرب
- النشاط البحري للبصرة من 1546 الى 1743
- نكتة سوداء: تجفيف منابع الارهاب
- أمتحان عراقي من سؤال واحد فقط
- أقدم دائرة بحرية في البصرة
- مستجدات الأمن الملاحي في الخليج


المزيد.....




- الضربات الأمريكية على إيران تثير مخاوف في دول الخليج من الان ...
- الولايات المتحدة غيّرت مسار المواجهة - كيف سترد إيران؟
- خاص يورونيوز: إسرائيل ترفض تقرير الاتحاد الأوروبي حول غزة وت ...
- خبير إسرائيلي: تل أبيب لا تريد التصعيد والكرة في الملعب الإي ...
- هل فشلت -أم القنابل- في تدمير -درة تاج- برنامج إيران النووي؟ ...
- أحداث تاريخية هزت العالم بالأسبوع الرابع من يونيو
- الرأسمالية نظام -غير ديمقراطي- يستنزف جنوب العالم ليرفّه عن ...
- هل يطلب المرشد الإيراني وقف إطلاق النار مع إسرائيل؟
- كيف نُفذت الضربة الأميركية على إيران؟ وما الأسلحة المستخدمة؟ ...
- كيف يرد الحوثيون بعد هجمات واشنطن على إيران؟


المزيد.....

- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم فنجان الحمامي - الزعيم الذي تحول إلى بلدوزر