أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - وقفة مع الحكيم الزنكَلاديشي














المزيد.....

وقفة مع الحكيم الزنكَلاديشي


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 7284 - 2022 / 6 / 19 - 16:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كسائر العوائل الدينية وجدت عائلة الحكيم في مدينة العلم والعلماء، وظهر فيها كثير من طلبة علوم الدين بالإضافة الى الأطباء والادباء والتجار والسياسيين وغير ذلك من المهن المحترمة، وبنت هذه العائلة سمعة طيبة بين أبناء مدينتها بل على طول الأراضي الزنكَلاديشية. وكان جل ظهورها وشهرتها حينما أصبح أحد فقهائها زعيماً للحوزة العلية ومرجعاً أعلى للشيعة في العالم.
هذه العائلة عراقية أب عن جد، قاوموا الاحتلال البريطاني (الذي ما زال يحمل الحقد والكراهية لهم)، كما حاربوا جميع الأفكار التي دـأبت على هدم الإسلام والمسلمين وتمزيق وحدة الصف العراقي (فحقدت عليهم الجيران)، ثُمَّ تبلورت بذرة جهادهم الطويل في مكون المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، الذي كان ظهوره واضحاً جلياً بعد زوال حكم الطاغية المقبور ودخول قوات التحالف المحتلة. كان شعارهم واضحاً (العراق للعراقيين) الذي لم يرق للآخر، فكانت نتيجته مقتل صاحب الشعار وسرطنة أخيه، ثم العمل على انهاء المكون، فتم شق المجلس الى قسمين بانفصال منظمة بدر عنه، ثم اعلان موته سريرياً بعد ان أرادوا ان يجعلوا ممن نصبوه دميةً بأيديهم، وحينما رفض الوريث، وأثبت أنه صاحب مشروع وطني واضح المعالم، حاربوه، فما كان منه الا ان ترك لهم الجمل بما حمل، فتلاشوا كأنما لم يكونوا...
عمد الوريث الى تكوين تيار شبابي جديد ولد من رحم المعاناة الزنكَلاديشية، وشارك في الانتخابات قبل الأخيرة، وحقق 20 مقعداً برلمانياً بالرغم من كونه لازال فتياً، كما وكان حجم الهجوم الإعلامي عليه كثيفاً وعلى كافة الأصعدة والمستويات، ومارس عمله بكل جد ونجاح وقدم وزراء تمتعوا بالحيادية والوطنية والانجاز فشهد لهم المخالف والموالف، كوزير الشباب والرياضة (عبطان)
بقيت الحرب التسقيطية ضد الوريث وتياره حتى أتت اكلها بانفصال أغلب رموز تياره أو استقالتهم، لكنه استمر بمشروعه كأن شيئاً لم يكن، حتى كانت الطعنة الاخيرة التي ظن البعض انها ستكون القاتلة، بتزوير الانتخابات وحصول الحكمة على مقعدين فقط! هذه الجماهير الغفيرة التي نراها رأي العين اولدت مقعدين! شيء لا يقبله إلا مغفل.
كل هذا الكلام هو استعراض بسيط، لإن ما يدهشني حقاً هو: لماذا هذا الاهتمام بهذا الشخص وتياره؟ وهذه الحرب الشعواء عليهما؟ كذلك ما الثقل الذي بقي عند الوريث ليستقبله ملوك وامراء ورؤساء العالم والعرب؟ ماذا يستطيع ان يفعل بنائبين تحت قبة البرلمان؟ لم يشترك بالحكومة ولن يشترك لأنه كما معمول به لا حصة لنائبين في البرلمان الزنكَلاديشي. اذن لماذا كل هذا الاهتمام بهذا الرجل؟
إني أرى أمرين لا ثالث لهما:
1- أن هذا الرجل يمتلك مشروعاً وطنياً ناجحاً لا يريد الذيول له التطبيق على أرض الواقع
2- أن هذا الرجل له جمهور كبير على ارض الواقع، كما يتبين من خلال الاستقبال الكبير من قبل جماهير المدن التي يقوم بزيارتها، ابتداءً من زيارته لمدينة الصدر (مما تجدر الإشارة اليه في هذا الصدد ان من تسمت المدينة باسمه لم يزرها ابداً!) قبل الانتخابات الأخيرة، وانتهاءً بمدينة الحلة في محافظة بابل يوم أمس.
بقي شيء...
اليوم يتحدث الناس عن ذهاب اراضي الشمال الزنكَلاديشي الى تركيا وفق اتفاقية 100 عام والتي من المقرر نهايتها عام 2023، متحيرين لا يعلمون هل فعلاً سيكون؟ وماذا يفعلون؟ أقول لكم اذهبوا اليه ستجدون عنده الحل وتخرجون مطمئنين... والسلام على من اتبع الهدى



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آخر أخبار وزارة التربية الزنكَلاديشية
- استقالة التيار الزنكَلاديشي... تاليها وين؟!
- تداعيات إقرار قانون الأمن الغذائي الزنكَلاديشي
- ماذا تحتاج الأفكار لتطبيقها؟
- كيف تعرف يدك اليسرى من اليمنى؟
- آخر أخبار الدولة الزنكَلاديشية
- العواصف الترابية من وجهة نظر اجتماعية
- محمد هاشم يتألق مع بنات صالح
- كان صاحبها وخذاها
- التربية والتعليم من وجهة نظر معلم
- قانون حماية المعلم بين حلاوة التشريع وأمل التطبيق
- تداعيات ظهور النتائج الأولية للقبول في الدراسات العليا في ال ...
- معضلة التقديم والقبول في الدراسات العليا في العراق
- قصيدة - وافاه الاجل-
- قصيدة - متعلمين - شعر شعبي عراقي
- خجل
- الشفهي والتحريري من وجهة نظر معلم
- يوميات معلم زنكَلاديشي5
- يوميات معلم زنكَلاديشي4
- يوميات معلم زنكَلاديشي3


المزيد.....




- -لا يهمني-.. شاهد ترامب يخالف تقييمات مديرة الاستخبارات بشأن ...
- -انهيار إيران ليس من مصلحة الخليج-.. حمد بن جاسم يحذر من مخا ...
- غارات متبادلة ودمار.. شاهد ما رصدته كاميرات للصراع بين إيران ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس مهدّدا خامنئي: تذكّر مصير صدام ح ...
- بحثوا عن الطحين فعادوا جثثا.. قصف إسرائيلي يقتل 64 فلسطينيا ...
- صفارات الإنذار تدوي في إسرائيل عقب رصد إطلاق صواريخ من إيران ...
- الجيش الإسرائيلي: الدفاع ليس محكما في مواجهة الصواريخ الإيرا ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل: هل ستزود واشنطن تل أبيب بقنابل خار ...
- ترامب عن المواجهة بين إسرائيل وإيران: نحن لا نبحث عن وقف لإط ...
- إيران: علي خامنئي... الزعيم الحديدي الذي تواجه قبضته الإلهية ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - وقفة مع الحكيم الزنكَلاديشي