أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام عادل - الازمة العراقية بين سياسات محور التطبيع ومحور المقاومة














المزيد.....

الازمة العراقية بين سياسات محور التطبيع ومحور المقاومة


سلام عادل
كاتب وصحافي

(Salam Adel)


الحوار المتمدن-العدد: 7281 - 2022 / 6 / 16 - 01:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في كل الأحوال يمنح قرار السيد الصدر الاخير بالانسحاب من العملية السياسية نقطة لصالح (محور المقاومة)، لان هذا القرار قد اعطى لقوى هذا المحور، والتي ائتلفت في (الاطار التنسيقي)، دفعة قوية لقطع الطريق على مخططات (محور التطبيع).

ولست هنا اتردد عن قول ما لا يود احد الافصاح عنه، وهو أن (محور التطبيع) لطالما استغل الظروف الشائكة والملتبسة لينمو اكثر، ولعله في السنوات الاخير قد وجد في المرور من تحت عباءة السيد اسهل الطرق للوصول الى السلطة، او لنقل عرقلة خطوات (محور المقاومة) الساعي لبناء نفسه اكثر على الارض العراقية.

ولا شك من أن انزعاج اطراف محور التطبيع (بعض الكرد + بعض السُنة + بعض الشيعة المتنفذين في السلطة)، ولا حاجة لذكر الاسماء بالقلم العريض حالياً، يبدو انزعاجاً واضحاً من قرار الصدر بانهاء وجود الكتلة الصدرية داخل البرلمان، لان هذه الاطراف لطالما عولت على الانقسامات الشيعية داخل السلطة التشريعية لإدامة السياسات التي فرضت على العراق منذ عام 2003، وهي سياسات فرضها الاحتلال على أي حال، وهي محل اعتراض دائم من قبل الوطنيين العراقيين، ويعتبر تغييرها على رأس محاور الاصلاح الكبرى.

وهنا ينبغي توضيح طبيعة ونوعية تلك السياسات الضارة التي يجري التجديد لها دورة بعد اخرى، باستثناء مرحلة عبد المهدي القصيرة كونه سعى للتحرر منها، والتي على رأسها (السياسة الاقتصادية التائهة) التي تعتمد على نصائح البنك الدولي، وتمثل الورقة البيضاء إحدى تمظهراتها الجديدة.

وكذلك التشتت في المنظومة الأمنية من خلال الاستمرار بالعمل وفق صيغة (قيادة العمليات المشتركة)، وليس (القيادة العامة للقوات المسلحة)، في مخالفة واضحة لصيغة الدستور الذي فرض وجود (قائداً عاماً للقوات المسلحة) لتكون السياسات الأمنية مركزية وليس مجرد قيادات متعددة منقسمة على أساس المكونات والانتماءات، ويشمل التخبط في السياسات الأمنية ملف التسليح الذي مازال يعيق القدرات العراقية على فرض معادلات الردع.

والابرز من بين هذه السياسات المفروضة على العراق هي السياسة الخارجية، التي جمدت دور العراق الاقليمي والدولي تحت عنوان قد يبدو جذاباً في شكله، وهو (عدم الانحياز للمحاور)، إلا أن مضمون هذا العنوان جعل العراق منذ سنوات غير فاعل وغير متفاعل ولا يبحث عن مصالحه حتى، لدرجة انه لم يعد على لسان جهازه الدبلوماسي غير خطابات المجاملة.

وحتى هنا اكتفي ضمن حدود هذه المقالة في الإشارة لثلاثة انواع من السياسات (الخارجية، الأمنية، الاقتصادية)، من ضمن مجموع السياسات التي فرضها الاحتلال على العراق، وهي سياسات يعارضها (محور المقاومة)، في حين يريد استمرارها (محور التطبيع) عبر هيمنته على السلطة من خلال ما يعرف بـ(التحالف الثلاثي)، والذي يريد أن يبني نفوذه على حساب الكتلة الصدرية.

وبالتالي يبدو الصدر بانسحابه من العملية السياسية، والذي هو تفكيك للتحالف الثلاثي دون شك، قد غلق الباب بوجه مخططات (محور التطبيع) للتمدد أكثر، في الوقت نفسه منح العديد من النواب الجهاديين فرصة للصعود الى السلطة بديلاً عن العديد من النواب المسلكيين المحسوبين عليه، وهي منحة من الصدر لاطراف محور المقاومة تسمح بتنفيذ تطبيقات المحور السياسية في حال كان أداء (قوى الإطار) بمستوى المسؤولية والتنازل والتضحية التي ابداها الصدر.

وانا لا أود هنا، بكل صراحة، تقديم مدائح مجانية للصدر، فهو ليس بحاجة لها أصلاً، إلا أن تنازلاته عن استحقاقاته الانتخابية تعتبر اكبر رافع لقوى المقاومة، وهو ما يجعل مسؤليات الاصلاح السياسي لما خلفه الاحتلال برأس الشيعة المتصدين حالياً، الذين يطلقون على انفسهم (قوى الاطار)، فهل يا تُرى سيكونون على قدر المسؤولية لفعل ما ينبغي فعله قبل موعد الانتخابات النيابية القادمة ؟.

سننتظر ونرى ..



#سلام_عادل (هاشتاغ)       Salam_Adel#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين يتم التخلي عن النظريات الاقتصادية في العراق
- المستور وراء تشريع (قانون الأمن الغذائي) في العراق
- حين هتف الصدر (كلا للبعث) بعد 19 سنة
- العملية السياسية في العراق بحاجة الى (RESET)
- (الحيّة والدرج) بانتظار قانون الأمن الغذائي في العراق
- حديث عن السياسة وعن السرسرة في العراق
- مراحل تشريع القوانين من الألف الى الياء وفق الدستور العراق
- نقاط حول تطورات الاحداث السياسية في العراق
- حين يكون الصحافي هو الخبر
- عن حكومة (كاظمي) التي رسبت في الامتحانات
- عيد العمال برسم (الكلاوات) في العراق
- عن النادي الخلفي للسياسة في العراق
- الناقص الاخلاقي في السياسة العراقية
- أكثر من (ألف) خرق إرهابي خلال حكم (الكاظمي)
- التيّه السياسي في شعار (لا شرقية ولا غربية)
- سباق فاسدين يحول دون استكمال ميناء الفاو الكبير في العراق
- معطيات رقمية صادمة عن الاقتصاد العراقي
- حول سياسات العراق الشرقي وليس الغربي
- عن الفشل السياسي لحزب الدعوة في العراق
- عن الشريحة المسلكية داخل التيار الصدري في العراق


المزيد.....




- بايدن يؤكد لنتنياهو -موقفه الواضح- بشأن اجتياح رفح المحتمل
- جهود عربية لوقف حرب إسرائيل على غزة
- -عشر دقائق فقط، لو تأخرت لما تمكنت من إخباركم قصتي اليوم- مر ...
- شاهد.. سيارة طائرة تنفذ أول رحلة ركاب لها
- -حماس-: لم نصدر أي تصريح لا باسمنا ولا منسوبٍ لمصادر في الحر ...
- متحف -مرآب المهام الخاصة- يعرض سيارات قادة روسيا في مختلف مر ...
- البيت الأبيض: رصيف غزة العائم سيكون جاهزا خلال 3 أسابيع
- مباحثات قطرية أميركية بشأن إنهاء حرب غزة وتعزيز استقرار أفغا ...
- قصف إسرائيلي يدمر منزلا شرقي رفح ويحيله إلى كومة ركام
- -قناع بلون السماء- للروائي الفلسطيني السجين باسم خندقجي تفوز ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام عادل - الازمة العراقية بين سياسات محور التطبيع ومحور المقاومة