عماد عبد اللطيف سالم
الحوار المتمدن-العدد: 7277 - 2022 / 6 / 12 - 23:47
المحور:
الادب والفن
لا بيتَ لك.
إذهَب إلى أيّ منفى
و نَم هُناك
باسطاً ذراعيكَ بالوصيد
مثل كلبٍ قديم
واجعَل من ذلكَ الكهفِ المُلتَبِس
وطناً بديلاً
لفؤادكَ الفارغ.
لا بيتَ لك.
لذا فإنّكَ لا تنامُ
ولا تموتُ
ولا تَنْتَبِه.
أنتَ تَفِزُّ فقط
من قَلَقٍ لا ينتهي
غائرٍ في العَظمِ
نابتٍ في العروقِ
مُذ كان نوحُ صديقاً لكَ
في ذلك الطوفان العظيم.
لا بيتَ لك.
أنتَ لا تحتاجُ الى حُزن.
حُزنُكَ فائِض.
وأينما تذهبُ بالأسئلة
لن تجِدَ غيرَ الحلاّج
يوميءُ لكَ في جانبِ الكرخِ
على الضفةِ الغربيّةِ للنهر
بما تبَقّى من جَمْرٍ
في صدرهِ الساكت.
لا بيتَ لك.
اتّصِل بصديقكَ نوح
وأعيدوا بناء سفينتكم
وهذهِ المَرّة
لا تأخذوا معكُم أحداً
لا يُريدُ أن يُصدِّقَ
أنّ الأحلامَ ليست خلاصاً
وأنّ الجبلَ بعيد
بعيدٌ جدّاً.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟