عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 7269 - 2022 / 6 / 4 - 22:33
المحور:
الادب والفن
يحتاجُ صباحٌ عاديّ
في بغدادَ عاديّةٌ جدّاً
في عراقٍ أكثرَ من عاديّ
لوجهٍ غيرِ عاديّ
يشبهُ وجهكِ هذا الصباح
ليصبحَ هذا الوقت
صالحاً للسكن.
أنتِ روحي
و نخلتي في الغبارِ الكثيف
وتحتَ "بَرْحِيّكِ" الحُلو
ينامُ نارنجُ النسيان
بقدّاحهِ الذي يشبهُ القمح
في ليلةٍ ماطرة.
كنتِ في هذا الصباح
بعيدةً جدّاً
وكنتُ أرجو
لو أنّني رجلٌ آخرٌ
في كونٍ آخرٍ
بأصابعَ أخرى
تعرِفُ كيفَ تفرِشُ كُلَّ مسامةٍ فيك
بالحنينِ المُسلّح.
شكراً لهذا الصباحَ
وهذا المساءَ
وبيتُكِ ذاك
وبغدادُ هذه.
شكراً لرجالٍ لا يعرفونَ القراءة.
شكراً..
لأنّكِ تمشينَ كالسُنبلة
وأنا الطفلُ المتروكُ
على جُرفِ قلبي
في انتظارِ الرغيفِ
الذي يَشُمّني مثلَ أُمّي
وأشمُّ بهاءَ حضوركِ فيه
في هذهِ الغرفةِ الآنَ
وأبحثُ في غيابِ القميص
عن لحظةِ الرائحة.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟