عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 7271 - 2022 / 6 / 6 - 22:55
المحور:
الادب والفن
في قديمِ الزمان..
عندما كان دجلةَ يستطيعُ أن يُبلّلني،
وأُمّي تستطيعُ الفرحَ،
وأنا أستطيعُ الحُبّ.
في قديم الزمان..
عندما كنتُ مَلِكاً،
والكثيرُ من العصافيرِ تحومُ حولي
كأنّني الشجرةُ الوحيدةُ في هذا العالم.
في قديم الزمان..
عندما كُنتِ تهمسينَ لي..
"أنا لن أكونَ.. بَعدَكَ"
وما زلتِ بعدي
تضحكينَ إلى الآن.
في قديمِ الزمان ..
عندما أخذوني إلى الحربِ،
وأصدقائي كانوا يموتونَ،
وأنا كنتُ أكتبُ لكِ رسائلَ الغرامِ
،قُربَ جُثَثِهِم التي تُحَدِّقُ بي،
وعيونهم الخائفةُ مفتوحةٌ على مصراعيها
لأنّ أسئلةَ الخذلان
كانت عصيّةً على الحلِّ
في خنادقِ السَبَخِ الشاسعِ
ما بينَ البصرةِ و"الأحواز".
في قديمِ الزمان..
عندما عُدْتُ إلى البيتِ،
في الوقتِ الضائعِ من الحرب
،كجُنديٍّ عاشق،
فوجدتُ سريري يابساً،
مثلَ نخلةٍ مَيتّةٍ..
ميّتةٍ من زمان
من زمانٍ سيدتي..
من زمان.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟